All Posts By طلال سلمان

عن مناضل يغلف حضوره الصمت: قاسم عينا

ينبثق كالضوء، هو الاسم كما تراب فلسطين، يلتمع على وجهه طيف ابتسامة مشعة كما الإيمان، وتحت ذراعه تلك الحقيبة السوداء السحرية التي تحتوي نصف هموم الشعب المطارد باللعنة.لقاسم عينا القدرة على أن يكون في أمكنة عدة في وقت واحد، هو يجول بين المخيمات مراقباً ومتابعاً ما يجري لها وفيها، وهو…

صبرا وشاتيلا

«هي أكثر من جريمة، إنها خطأ»…والخطأ أفظع من الجريمة، ولو جماعية، فكيف إذا ما ارتكب بحق الإنسانية والتاريخ، بحق الأهل وروابط الهوية والمصير الواحد والقضية المقدسة، بحق المستضعفين المتروكين للريح في غابة من الأحقاد والغرائز الوحشية والقتلة العاملين لحساب العدو، الوطني والقومي والديني، لكي يتحملوا عنه وزر الخطيئة؟..لم يعد مهماً…

النظام والدولة والحكومة الجديدة

لأن لبنان «بلد بلا داخل»، و«النظام» فيه «مدوّل» بمعنى أنه نتيجة توافق دولي على توازناته الداخلية الهشة ووظيفته «الإقليمية» كنموذج للتعايش بين «مختصمين» أو «متنافسين» على أرض ضيقة، فإن «نظامه» أقوى من «دولته» التي قد تسقط فيبقى، ثم يُعاد ترميمها لتُحفظ للطوائف فيها كيانات تكاد تكون مستقلة بعضها عن البعض…

الحكومة الدولية: كله تمام ..

كل حكومة في لبنان هي «حكومة دولية»، تماماً كما أن كل رئيس لهذه الجمهورية هو «رئيس دولي أو مدوّل». قد تختلف نسب الشراكة فتكون الأكثرية للأقرب والأعظم نفوذاً (سوريا في الماضي مع السعودية التي تستبطن أميركا أو تستبطنها أميركا، ومصر جمال عبد الناصر وضمنه سوريا إلى جانب حصة أميركية بين…

عالم عربي من الركام! عن الثورات المجهضة والهجوم المضاد

يتبدى «الوطن العربي الكبير»، بمجمل أقطاره، وكأنه ركام من الآمال المجهضة والأحلام التي تحولت، بفعل الأخطاء والخطايا، إلى كوابيس. بل إنه كثيراً ما تبدت دولة وكأنها «جحيم» لأهلها.وليس مستغرباً أو مستهجناً أن تكون نسبة كبيرة من شبابهم قد «هجّت»، أو هي واقفة الآن على أبواب السفارات الأجنبية، الأميركية بالدرجة الأولى،…

للتسلية… في انتظار الأخبار!

أما وإن اللبنانيين جميعاً يتلهفون لأن يسمعوا في الأخبار، ولو بالتلميح، ما يطمئنهم على مصير الجمهورية والحكومة و”الرئيس المنتظر”، فلا بأس من تخفيف التوتر العصبي وضغط الدقائق العصيبة التي نعيش في ظل حالة طوارئ نفسية قاسية، ببعض “التسالي” من نوع: الكلمات المتقاطعة، وكلمة السر، واعرف طريقكن أوجد الفروق السبعة بين…

الجمهورية المشروخة!

يفتقد اللبنانيون الأساس السياسي للوفاق الوطني بقدر ما يفتقدون الثمار الاقتصادية والاجتماعية لقيام هذه “الجمهورية” التي لا يعرفون كيف يصنفونها ولا كيف ينتمون إليها. جمهورية “الزمور” يقول البعض، فهي قد جاءت بـ “زمور”، وعاشت مذعورة من “زمور”، وكاد يصدعها ويطيح بحكومتها، بعدما أطاح بعيد استقلالها والاستعراض، “زمور” مجرد “زمور”! ذلك…

ناجي العلي: الاسم الحركي لفلسطين.. بالإبداع

لم يغادر ناجي العلي وجداننا برغم مرور السنين، بل لعله الآن أكثر إشعاعاً، وتأثيره يتمدد منا إلى أبنائنا فإلى الأجيال الآتية، باعتباره رمزاً للقضية المقدسة، للأرض المقدسة، لدماء الشهداء، ولإرادة الصمود والمقاومة حتى التحرير.و«حنظلة» يتجاوز إشعاعه فلسطين ليصبح صورة للبطل، رافض التسويات المهينة والحلول المؤقتة وقسمة الأرض المقدسة على اثنين…

أزمة أكبر من الحكم ومعارضاته!

كلما فرضت الأزمة الاقتصادية الطاحنة نفسها على الاهتمام العام، وجد المواطن نفسه في الشارع، داعياً إلى الإضراب، أو إلى التظاهر، أو إلى الأمرين معأً باعتبارهما أرقى وسائل الضغط التي يملك. فالأزمة في الشارع، تطحن بثقلها الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، ولا تجد من يتصدى لها بالكفاءة المطلوبة وبالجدية المطلوبة وبالقدرة المطلوبة…

كم تحتاج “حكومتنا” من دمائنا؟!

نكاد نكتب بالدم. تكاد شاشات التلفزيون وصفحات الصحف أن تتحول إلى معرضٍ للضحايا والركام والأحلام المحطمة. لا يتحرك واحدنا إلا وهاتفه في يده، يرن بين دقيقة وأخرى ليبلغه بكارثة جديدة في الوطن الصغير.لا يغادر الخوف العيون، وتغرق الأحلام البسيطة جداً في دوامة القلق على البيت، على الأطفال، على الأهل، على…

الزعامة بالكيان والطائفة على حساب الوطن والشعب

انفرط عقد اللبنانيين، أو يكاد ينفرط، بأفضال قياداتهم السياسية المخلدة وتناحرهم في ما بينهم لأسباب تخص زعاماتهم «التاريخية منها أو المستحدَثة»، وجميعها مَدين بوجوده واستمرار تأثيره للخطاب الطائفي والمذهبي الذي يملأ على الرعايا الهواء حتى حدود الاختناق.ليس بين الزعماء، ومعظمهم من المخلدين، من يهتم فعلاً بهؤلاء الرعايا وحالة الضنك والضياع…

أيها الجياع، اتحدوا!!

لأن اللبناني، بوصفه واحداً من العرب، لا يحب أن يعترف بالهزيمة، فهو مدمن على التهرب من تحمل مسؤولياته ومن الإقرار بالخطأ أو بالذنب أو بالتقصير، ولو عن غير قصد! دائماً هو ضحية، والسبب غيره، ودائماً يجد من يرمي عليه عبء المسؤولية الثقيل، فهو، إذا ما حانت لحظة المحاسبة، يتحول في…

في يوم.. في شهر.. في سنة..

اربطوا أحزمة المقاعد. توقفوا عن الحركة. ضعوا على أنوفكم كمامات التنفس المخصصة للطوارئ. أغمضوا عيونكم. سدوا آذانكم. ليمسك كل بيد الآخر ولا تخافوا. هي مناورة بالذخيرة الحية لاستنقاذ جنين الحكومة الجديدة. اهدأوا، ففي جناح التوليد يحتشد الخبراء الدوليون الآتون من أربع جهات الأرض. الإشراف المباشر للولايات المتحدة الأميركية، وثمة أطباء…

على ضفاف الاحتفال بالعمر الثاني…

هو عيدك السري، لا شريك لك فيه إلا من يسكن دمك، ويمر بلا احتفال لأن الحياة الثانية التي مُنحتها هي مهرجان فرح مفتوح.عش نشوتك بصمت يليق بالعمر الجديد. لقد منحك القدر يوماً معلوماً لعيد ميلادك الذي كان مجهولاً، والذي كان تغافل الأهل عن إثباته، شرعاً، يمنعك من الحصول على تأشيرة…

زعامات الفراغ!

يخرج العرب من التاريخ محمولين على طوفان من دمائهم نتيجة غربة أنظمتهم الحاكمة عن العصر وعن مطامح شعوبهم وحقوقها في أوطانهم… ولا يرف جفن لأي من أقطاب الطبقة السياسية في لبنان، على اختلاف توجهاتهم، تهيباً وخوفاً، بل يستمرون جميعاً في ممارسة ترف الحياة خارج واقع «رعاياهم»، وخارج منطق التحوط بالاندفاع…