انتهى وقت المجاملة الأميركية التي كانت ضرورية لتهدئة المعارضين المحتملين لاتفاق غزة – أريحا، أو ربما لمحاصرتهم، وبدأ “الهجوم” لحصاد نتائج ذلك الاتفاق البائس. الاتفاق الإسرائيلي، لكنه ضرورة أميركية، ثم إنه انتكاسة عربية خطيرة، فلماذا التردد في “القطاف” خصوصاً وإن الحساب مشترك وعلى قاعدة “و/أو”؟! وأخطر ما في “الكلام الجديد”…
على الطريق لا.. للدولة الاستثنائية نعم.. للدولة العادية جداَ!
تتزاحم، هذه الأيام، المناسبات الاحتفالية الصاخبة حتى ليكاد يغمى على المواطنين من شدة الفرح والابتهاج! فهي الذكرى الأولى لاستيلاد هذا المجلس النيابي “المنتخب” من قلب مخلفات الحرب الأهلية… وتلك، كما يبدو واضحاً، أقصر طريق إلى الديمقراطية! ثم إنها الذكرى الأولى لابتداع هذه الحكومة الاستثنائية على قاعدة “التحالف المبدئي” بين السلاح…
على الطريق الداخل والخارج في الحقبة الإسرائيلية!
الهزيمة يتيمة، ولكنها تصير “أباً” شرعياً لكثير من “الأبناء”، كالاستعداد لمزيد من التفريط ولمزيد من التنازل عما كان يعتبر أساسيات، وإجمالاً للصلح المنفرد والتخلي عن قومية المعركة ووحدة المصير. والهزيمة تغير بأكثر مما يعير النصر. فالنصر يملأك ثقة بالنفس، وبالتالي يجعلك أكثر استعداداً للتساهل في ما لا تعتبره جوهرياً، أما…
على الطريق إضاءة المستقبل بالنقاش..
أسوأ ما في “إنجازات” الحاضر أنها تكاد تضيّع المستقبل العربي، خصوصاً وأن أحداً في هذه الدنيا الواسعة لم يُعد نفسه جيداً لا للذين كان ولا للذي سيكون. وأسوأ مواجهة لما يجري أن تتم بطريقة “المع” إلى حد التمجيد أو “الضد” إلى حد التخوين وإبقاء الأمة في سديم الأحكام المطلقة، معطلة…
على الطريق مناقشة لطروحات سليم الحص: القضية هي عروبة العرب!
طرح الرئيس سليم الحص في مقالته المنشورة في “السفير” يوم أمس، قضية في غاية الأهمية عنوانها: ما هي قضية المعارضة للتسوية؟! وبين أخطر ما قاله الرئيس الحص في مقالته هذه أن العرب يظهرون الآن، ومن دون الفلسطينيين، وكأنهم بلا قضية، نظراً لأن “قضيتهم” فلسطين كانت محور الصراع العربي – الإسرائيلي…
على الطريق سلام الحطام العربي
قال لي عبر وقاز حزن الثمانين: “- لقد كنت هناك… أنا عائد لتوي من الفلسطينات المشلعة مزقاً وكيانتات. زرت وتجولت في أشتاتها جميعاً: المحتل منها قبل 1948 والذي بات الآن بعض “إسرائيل” رسمياً، والمحتل بعد 1967 والذي يريدون أن يصطنعوا منه الآن الكيان الجديد مجهول التسمية والتوصيف السياسي. ذهبت إلى…
على الطريق حتى لا تكون اليمن صومالاً جديداً
لن يغفر التاريخ لأي مسؤول يمني يتسبب في ضرب الحلم الذي تحقق في لحظة قدرية فمكن شعب اليمن من أن يستعيد وحدته فوق أرضه. كائنة ما كانت الذرائع والمبررات فإن الوحدة أهم من الجميع، بمن في ذلك الذين دخلوا التاريخ من بابه العريض لأنهم أسهموا في إقامة دولتها، حتى لو…
على الطريق ديمقراطيات الصلح المنفرد
مرة أخرى، تتعرض المنطقة العربية لعملية “إعادة تأسيس” بقرار من خارجها، وإن تبرعت معظم أنظمتها وقياداتها لاعتماده وتبنيه والدفاع عنه وكأنه يعبر عن إرادتها الحرة! إنها عملية تغيير جذرية تشمل كل شيء ما عدا الجلد، ومن ضمن هذا الجلد: السطان! يستأصل التراث النضالي بعد إدانته بالقصور و”يزرع” مكانه “عقل واقعي”…
على الطريق الصناعة المضادة للتطبيع…
لم نكن بحاجة إلى “مؤتمر الصناعة اللبنانية العام 2000 والتعاون الصناعي العربي والدولي” لنتحقق من أن المواطن في لبنان أكثر حيوية وأشجع مبادرة وأسلم تفكيراً من حكومته، وأنه يعوض قصورها وبلادتها وحولها الاقتصادي – الاجتماعي بالتصدي للمهمات الأكثر صعوبة والاستعداد لمواجهة التحديات الأعظم خطراً. هذا لا يعني أن الصناعيين طابور…
على الطريق حل وسط للاحتلال؟!
لا مجال للوساطة بين “العربي” وبين “الإسرائيلي”، مهما كان قاسياً التسليم بمنطق الأمر الواقع، أية وساطة، في ظل الظروف وموازين القوى الراهنة، ستكون على حساب “العربي”، فكيف إذاً كان “الوسيط” هو الأميركي؟! إن أسوأ الوسطاء هو الأميركي، ذلك أنه بعقله البراغماتي سيقترح، على الفور، الحل الوسط، بمعنى أن يتنازل الطرف…
على الطريق المشكلة العرب لا واشنطن!
بعد أن تستمع، وفي بيروت كما في دمشق، إلى العائدين من واشنطن ونيويورك، وفيهم مسؤولون كبار وساسة نابهون ورجال فكر وقلم، يتعزز لديك اليقين بأن المشكلة في الحكام العرب أكثر مما هي في الإدارة الأميركية (المنحازة دائماً للعدو الإسرائيلي)، وربما أكثر مما هي في قادة الكيان الصهيوني أنفسهم! المشكلة في…
على الطريق كلينتون – الشرع: لقاء فوق سلك من الفولاذ المحمى…
منذ عقود واللهجة السورية، من دون سائر اللهجات العربية، غير مستساغة بل وغير مألوفة في واشنطن… فقلة من المسؤولين السوريين يتقنون الإنكليزية، وأقل منهم في العاصمة الأميركية من هو ضليع في “السوربالوجي”، أو علم “فن قيادة حافظ الأسد في إدارة الأزمات وفي بناء العلاقات السياسية”! ربما لهذا تم التعامل، إعلامياً،…
على الطريق من موسكو إلى مقاديشو وبالعكس!
الديموقراطية الأميركية غير قابلة للتصدير، فهي للداخل فقط، أما الخارج فله المخابرات المركزية الأميركية والمارينز وأساطيل الجو والبحر والفضاء حتى لا ننسى “السي. ان. ان”. وهكذا لم يستطع المناضل الشيوعي القديم بوريس يلتسين أن يقتبس التجربة الديموقراطية الأميركية، ولا واشنطن ساعدته بما يكفي في هذا المضمار، فانتهى به الأمر مسخاً…
على الطريق تحية الذكرى العشرين لحرب تشرين!
“لأن “الصلح المنفرد” قد يكون حرباً على الذات ولكنه ليس نهاية الدنيا ولا هو الخاتمة الصحيحة لصراع الوجود، فقد كان لا بد من هذه التحية للمقاتل العربي الأخير من موقع المسؤولية، حافظ الأسد، في الذكرى العشرين لحرب تشرين (حرب العبور، حرب أكتوبر، حرب الغفران). بل إنها تحية لكل أولئك الذين…
على الطريق الدبابة الديموقراطية والبرلمان الدكتاتوري!
يقدّم النظام العالمي الجديد بقيادته الأميركية المطلقة إضافات جديدة، بوتيرة شبه يومية إلى التراث الديموقراطي لإنسان القرن العشرين، مما يجعل الشعوب المستضعفة أكثر اطمئناناً إلى المستقبل! من “عاصفة الصحراء” إلى “عاصفة الصلح الإسرائيلي” إلى “عواصف” الحروب الأهلية المنظمة بدقة في يوغوسلافيا (السابقة) كما في الصومال وجنبات أخرى من أفريقيا، وانتهاء…