كيف تعبرالحلم إلى سدرة المنتهى، وكيف تعود الصورة إلى الأصل الذي فصلت عنه بحد السيف؟! كيف تعود الملامح إلى الوجه، وتعود السنوات عمراً وليس مجرد حسرة تستطيل دهراً وهي تلتهم الدقائق والساعات والأيام والشهور والعافية وخطط المستقبل ولا تستبقي غير أطياف الذكريات الحميمة والأهل والجيران وأشجرا الحديقة ولون الشبابيك وعصافير…
على الطريق بانتظار أرانب كريستوفر!
الاضطراب هو سيد الموقف في المفاوضات العربية – الإسرائيلية مع الانطلاق الدراماتيكي المتعثر لجولتها التاسعة في واشنطن. حتى “الخبطة المسرحية” التي لجأ إليها وزير الخارجية الأميركية وارن كريستوفر حين “استدعى” وفود الطرفين جميعاً فأجلسهم إلى طاولته، أمس الأول، وتصور معهم، بدت عبر نتائجها المباشرة وكأنها دليل إضافي على الاضطراب العام…
على الطريق الجولة الأولى.. للشريك الكامل!
لا يمكن تشبيه وارن كريستوفر بالسيد المسيح.. ولا يمكن بالتالي اعتبار لقائه “المفاجئ”، أو استدعائه المفاجئ للوفود المشاركة في المفاوضات العربية – الإسرائيلية وفي اليوم الأول للجولة التاسعة، بمثابة تطبيق لكلمة رسول المحبة والسلام: تعالوا إلي أيها المتعبون وأنا أريحكم. لكن هذا اللقاء قريب من أن يكون أخذا بنظرية العلاج…
على الطريق الحلال الأميركي والحرام العربي
يحب الفقراء أن يتداولوا سيرة الأغنياء والارقام الفلكية لثرواتهم، ومن باب إمتاع الفقراء، وتعميماً للفائدة، نقتبس هنا بعض الوقائع المتصلة بمؤتمر لرجال الأعمال والمسؤولين الرسميين في الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي عقد يومي 20 و21 نيسان الجاري، في واشنطن: *هدف المؤتمر “بحث وإنشاء وترسيخ مصالح دائمة ومتبادلة”، خصوصاً وإن…
على الطريق أين فلسطين… بين الداخل والخارج؟
تأخر النقاش كثيراً حول: هل يذهب العرب، وبينهم الفلسطينيون، إلى المفاوضات الثنائية أم لا يذهبون. تأخر حتى لم يعد ذا موضوع، وبات أقرب إلى الترف الفكري أو تسجيل الموقف المبدئي. وبين “المفاوضين” الآن من يعتبر أنه قد حقق “انتصاراً” باهراً لمجرد أن الداعين إلى “مؤتمر السلام”| ورعاته قد “اعترفوا” به…
على الطريق قراءة أولى في بيان دمشق
يستطيع العرب أن يدّعوا، الآن ، أنهم قد “أنجزوا”، وأنهم بالتالي قد نجحوا في استدراك أو في تعويض بعض ما خسروه نتيجة افتقادهم لوحدة صلبة في موقفهم من المفاوضات الثنائية مع العدو الإسرائيلي. فبيان دمشق إنجاز دبلوماسي، ولو بالمعيار التكتيكي، وهو جهد ملحوظ لتحسين شروط التفاوض، لاسيما بعد الانتكاسات التي…
على الطريق .. و”المفاوضات” الممنوعة في الداخل؟!
النقاش كله حول: كيف نذهب إلى المفاوضات مع العدو الإسرائيلي في واشنطن؟! هل نتجهم ونرسم هيئة العبوس على وجوهنا احتجاجاً على قراره بطرد الأربعماية فلسطيني من أرضهم؟! أم نضع شارة حداد في عروة السترة إشارة إلى حزننا على القرار 799 الذي وأدته إسرائيل، برعاية أميركية، وبأيد عربية فقضى في لحظة…
على الطريق مفاوضات عربية على العرب؟!
أخطر ما يتهدد الموقف العربي الآن، أن تصبح المفاوضات، مفاوضات بين العرب والعرب، فيتبرع طرف بأن يقنع أطرافاً أخرى، أو “يبيع” طرف الأطراف الأخرى لقاء “مكسب”، يراه ضرورياً لتحسين موقعه التفاوضي مع العدو. ولعل مهمة إعادة توحيد الموقف التفاوضي العربي هي المطلوبة من لقاء دمشق اليوم، لم يعد الطموح إلى…
على الطريق خوش استقبال… خوش مستقبل!
سيسجل التاريخ أن بعض العرب، والكويتيين تحديداً، كانوا أعظم وفاء وأثبت إيماناً وأكثر إخلاصاً للرئيس الأميركي السابق جورج بوش من مواطنيه المتحدرين مثله من أصل إيرلندي، وأيضاً من جنوده الذين “قاتلوا” تحت قيادته في “عاصفة الصحراء” التي مهدت لقيام النظام العالمي الجديد! وإذا كان حرمان الكويتيين (بالتأسيس!) من التبرك بملامسة”محررهم”…
على الطريق المفاوضات الجديدة… بالكويتي!
الكل يتحرك ويستعد وكأنه ذاهب إلى مفاوضات جديدة. ورؤساء الوفود العربية الذين يتقاطرون إلى واشنطن، عشية الموعد المقرر للجولة التاسعة للمفاوضات، إنما يذهبون – هذه المرة – للتثبت من أن واشنطن ما تزال في مكانها وعلى موقفها من مشروع التسوية للصراع العربي – الإسرائيلي. كانت واشنطن جورج بوش قد غدت…
على الطريق المفاوضات والجزر!
بعد الاطمئنان إلى فعالية العصا، يجيء دور الجزرة. ومع المتهافت يمكن المساومة على أقل القليل مقابل أخذ أكثر الكثير. وهكذا تستوي المعادلة: أفلم يعط بيل كلينتون، من قبل، “شريكه” الإسرائيلي، وهو “الأقوى” الحد الأقصى مقابل “الفتات” الذي أخذه (!) منه لحساب الطرف الثاني في عملية التفاوض، أي العربي الذي طالما…
على الطريق تحية عربية لشهيد رئيسه الفرنسي!
الحمد لله أن المسؤولين في بلادنا يتعاملون مع نوع واحد من “النقد”، وهو يصفحهم ويحميهم – في الغالب – من “النقد” الآخر، ذلك الذي ينشر أحياناً في الصحف أو يبث – في النادر – عبر الإذاعات ويضيع – دائماً – مع الريح! الحمد لله أن عقولهم راجحة، وضمائرهم خفيفة بل…
على الطريق جمهورية الطائف على باب أهل الطائف!
لا يحق للبنان، ولا هو يستطيع أن ييأس من العرب، واغنيائهم على وجه الخصوص، وأن يقطع الأمل من إمكان أن يستفيقوا ذات صباح إلى ضرورة أن يمدوا إليه يد المساعدة! وليس من حق هؤلاء الحكام العرب الذين ينثرون ذهبهم وفضتهم بالمليارات فوق رؤوس الأميركيين والأوروبيين والأتراك والأفغان والنيكاراغويين، حتى لا…
على الطريق عن إسرائيل و”الإسلاميين” والأميركان!
يلح الإسرائليون على نفخ أسطورة “المتطرفين الإسلاميين” وتضخيمها لاستخدامها كقاعدة لتحالف ما مع الأنظمة العربية العاجزة عن الحرب والخائفة من “السلام” الأشوه، ودائماً تحت الرعاية الأميركية. والمؤمنون بأن “الإسلام هو الحل” بين العرب، كما بين الشعوب المسلمة، كانوا دائماً موجودين كتيار سياسي له نفوذه وله امتداداته التي تتجاوز الحدود “الدولية”…