Monthly Archives فبراير 2017

عملية نصب انتخابية

فلنضحك بمرارة. فلنبتسم بخبث. فلنسخر بلؤم. وليكن غضبنا على قياس طموحنا. فلنقل: هذه الانتخابات لا تخصنا. لا علاقة لنا بها، فهي عملية نصب معلنة… ثم فلنمضِ إلى معالجة بؤسنا، بيأس بنّاء، كل يأس آخر مُدان. يأسنا هذا صادق وجميل وحيوي، ويرقى إلى الفعل السياسي الديموقراطي. القطيعة، مع نظام عبقري الكذب،…

مهزلة “الانتخاب” ومأساة “الرعية”

تجاوز اللعب بموضوع الانتخابات النيابية حدود المهزلة إلى السخرية المعبرة عن الاحتقار العلني للإرادة الشعبية، بل لأبسط حقوق “المواطن” في نظام ديمقراطي.. معروف أن الانتخابات في لبنان، أي انتخابات ولا سيما النيابية منها، مهزلة، في غالبيتها، بل هي كوميديا سوداء: فالنتائج تُعرف سلفاً مع اعلان “اللوائح” التي تسبقها صفقات ظاهرها…

محمد ناصر الدين وفصول الرحيل..

لم اقرأ الفصول الأربعة التي سبقت ديوان محمد ناصر الدين “فصل خامس للرحيل”، لكن الواضح أن علاقته بالشعر بدأت منذ أن أحسن نطق الكلمات والاستماع إلى تغريدات الطيور المهاجرة إلى حيث لا قناصين ولا أرصفة ملغمة بأفخاخ الموت. واضح أن “زينب”، رفيقة ممرات الورد ومسافات الحياة الطويلة، صارت على بعد…

القلم الأخضر في غيابه العاشر

يشع القلم الأخضر في غيابه كنجم لا ينطفئ، فهو راسخ كأستاذ، كصديق، كعاشق، كمعشوق، كمبدع أعطى الصحافة أكثر مما أخذ منها، تماماً كما أعطى العديد من الأصدقاء أكثر مما أخذ منهم وعنهم. ولقد عرفت ثلاثة من جوزف سماحه المتعدد: الزميل والصديق رفيق العمر والكاتب المميز ثقافة وأسلوباً. وأعترف أنني، على…

تحية لبلدة “معركة”

يمكن اعتماد هذا التاريخ، 24 شباط 1984، كعيد لذكرى انطلاق المقاومة الشعبية للاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان والبقاع الغربي، والذي سيمتد بإجلائه هارباً تحت ضربات مجاهدي “حزب الله” في 25 أيار 2000. ففي مثل هذا اليوم واجهت بلدة “معركة” قوات الاحتلال الإسرائيلي، المدجــج بالسلاح، برجالها ونسائها والصبية، بالعصي والحجارة والزيت المغلي…

اختراع التراث: لماذا؟ وكيف؟

لا يوحدنا التراث. يختلف الورثة حول التركة. كل يريد حصته وان يكون الارث المعنوي والمادي لصالحه مؤيداً لأفكاره الراهنة. تتشكل التركة أساساً من ممارسات وأفكار وأشكال اجتماعية متناقضة. ما ورثناه يحوي روايات تنفي احداها الاخريات. والعادات والتقاليد تختلف من منطقة الى اخرى. حتى اللهجات تختلف، المحكي منها لا يكاد يفهمه…

عن غسان تويني الذي لا يغيب…

البداية تحية لهذه الجامعة حديثة النشأة، عريقة في احترام الأصول، وتشمل تحيتها، بالتأكيد غبطة البطريرك المؤسس إغناطيوس الرابع هزيم، الذي أفترض انه يشاركنا استذكار من لا ننساه غسان تويني،كما تشمل صديقه وخلفه اللدود الدكتور ايلي سالم. وتحية خاصة لمن جاء يستضيفنا، مع الجامعة من أهل “النهار”، وفيهم الزميلة الرقيقة نايلة،…

عن وجيه نحله مالئ حياتنا بمهرجان ألوانه

…. ورحل وجيه نحلة في الموعد الذي اختاره وقد تعب من الرسم وعزّ عليه التفوق على ريشته وألوانه وإبداعه بدل المرة مرات. لقد عاش حياته بالألوان جميعا، ونثر لوحاته في مئات البيوت والمدارس والجامعات والمؤسسات، وكتب الأسماء مزخرفة وأهداها لمن أحب. لم يترك ابن الطيبة الجنوبية التي ولد وعاش في…

مارين لوبين.. في أرض اليمين!

اتّخذ المرشحون للرئاسة الأولى في فرنسا من لبنان خاصة، ومعه مصر وبعض أقطار المغرب ــ ما عدا الجزائر ـ “منصّة عربية” للترويج لبرامجهم الانتخابية وكسب المؤيدين في صفوف الجالية الفرنسية التي يتعاظم عديدها بأفضال اللبنانيين من حملة الجنسية الفرنسية، والذين لا يتأخرون عن أداء واجبهم الانتخابي، كما يفعلون في وطنهم…

كريستين حبيب: اكتبي أكثر، لنحب الحياة أكثر!

من بين وجوه كثيرة تلتقي أصحابها، بالمصادفة أو بالقصد، قد يستوقفك وجه بالذات تقرأ فيه مطلع قصيدة أو سردية لمسيرة طويلة تبحث عن خاتمتها. أحيانا تشدك اللغة وهي تبتعد عن المألوف لتتبدى أنيقة اختيرت كلماتها بالسكنات والمضمر فيها بألفة المعشر بحيث تخاطب فيك تذوق النحت.. العفوي. ولقد لفتتني لغة كريستين…

رئيس لبنان يجول في عواصم لا تدعو غيره …وترامب يبدأ عهده “بمنح” فلسطين لنتنياهو..

من الطريف أن رئيس الجمهورية اللبنانية هو الوحيد من بين المسؤولين العرب القادر والمؤهل والمقبولة زيارته لمختلف العواصم العربية.. وهكذا فقد استقبلته، خلال الأسابيع الماضية، أربع عواصم عربية هي الرياض والدوحة ثم القاهرة وعمان .. لم يعد قادة الأنظمة العربية “أحراراً” في حركتهم، تماماً مثل رعاياهم. هناك عواصم، محرمة زيارتها،…

حرب ولو بعد حين

يبدو أنه حان أخيرا موعد الإجابة على سؤال التصق بالصراع على فلسطين منذ بدايته عند نهاية الحرب العالمية الأولى. شخص ما في مكان ما  طرح على العرب واليهود في أعقاب صدور وعد بلفور فكرة أن يوما سيأتي حين يقرر الطرفان معا أنهما يستطيعان العيش معا على أرض فلسطين أو حين…

Share

تهويمات

تخطرين عبر الحزن فتعبرينه لألاقيك في قلب الفرح، أيتها الساحرة التي تنثر ورد الحب على العابرين ليتخففوا من أوجاع زمانهم منطلقين مع النشوة إلى ذروة عشق الحياة. الحياة أن تكوني فيها وتكون بك.. أقصد أن نكون. ******** تختفين من يومي وقد كنت أريدك أن تسكني عندي فيضيع مني الأمس. كيف…

من أقوال نسمة

قال لي “نسمة” الذي لم تعرف له مهنة الا الحب: يضيع مني الكلام حين نلتقي، فأهرب إلى الكتابة. ما ابرد الكلمات التي لا تبث الدفء فيها عيناك.. لكأنها تفتقد المعنى فتغدو حروفاً ينثرها الخوف على طرقات مهجورة.

Share

By

عجزان لا يصنعان حلاً.. أو حرباً

قد ينقذ الخوف الجمهورية! قد يتغيّر شيء داخل احتضار التركيبة! قد نتفاءل بمكسب عدم وقوع الحرب الأهلية! قد تهتدي «النخبة» الحاكمة(!) أو المحكومة(!) أو المتحكّمة (!) إلى خريطة طريق، ضئيلة الاتساع، تفضي إلى بقاء لبنان، حياً، بصفة موقتة! قد نتجاوز الربيع العربي الزاهر، وننجو من الربيع الدامي، ونحافظ على الجمود،…