Monthly Archives أبريل 2005

هوامش

جائزة الصحافة العربية خارج العيد أخشى أن يصيب مشروع »جائزة الصحافة العربية« ما أصاب غيره من الأفكار المشرقة التي تطل على الناس بكامل بهائها نتيجة إعداد ممتاز يسبق طرحها، فإذا ما اطمأن »صاحبها« إلى نجاحها انصرف عنها الى غيرها وتركها تتهاوى إلى روتين.. الاندثار. قبل خمس سنوات تبنى »نادي دبي…

هوامش

الديموقراطية بالأرض.. فإن انفصلت عنها انتفت متى دخلت الطائفية السياسة أفسدتها، ويكون الضحيةَ الأولى لهذا الصراع غير المتكافئ بين الغرائز والعقائد: المواطنُ ومن ثم الوطن. على امتداد الشهرين الماضيين شهد لبنان »فورة« ديموقراطية أطلقها الغضب. كان كل اللبنانيين غاضبين وإن تعددت أسباب غضبهم الذي كان يمكن أن يأخذهم إلى »الثورة«…

هوامش

نقاش بين مقاوم الاحتلال بوطنيته ومقاتلي وطنيتهم بالاحتلال يوم جاء عزمي بشارة الى بيروت في زيارة استثنائية بظروفها، إذ كانت ذريعتها التعزية بالشهيد رفيق الحريري، انعقدت معه ومن حوله جلسات نقاش خصب تجاوز الشؤون السياسية الى المسائل الفكرية المعلقة في افق الحياة العامة، عربيا. منذ اللحظة الاولى تبدى الاختلاف جليا…

أسامة المقدم

أغلب الظن أن أسامة المقدم لم يأخذه الرعب حين جاءه ملاك الموت، ولعله قد استقبله مرحباً: آنست وشرفت! فالرجل الذي اختار حياته، بكل تفاصيلها، وتحكّم في علاقاته بالأمكنة والناس، فلم يذهب إلى حيث لا يجد لوجوده معنى ولم يتعلق إلا بمن يحب أو يحترم، كان مستعداً للمغادرة بغير وداع في…

هوامش

الطالباني رئيساً ضد صلاح الدين! صار »الكردي التائه« جلال الطالباني كما وصفته مرة فضحك وعاتبني ولم يغضب، رئيسا لجمهورية تحت التأسيس في العراق تحت الاحتلال، المهددة بالتيه، كيانا وهوية ومصيرا. وليس اكثر من اصدقاء جلال الطالباني الا خصومه… فرجل كل الفصول، وكل الدول، يمكن ان يكون تركياً في تركيا وعربيا…

غياب الرجل الهادئ

الموت حق، ولكن ليس للموت منطق، إنه القدر الذي لا يقبل نقاشاً وليس له تعليل من خارجه. هكذا قضى الرجل الهادئ، المعتدل في مواقفه كما في كلامه، المنفتح في علاقاته واتصالاته، الدكتور علي الخليل في حادث سير مُفجِع. ولقد خسرت الحياة النيابية، برحيله المباغت، واحداً من وجوهها المميّزين، خصوصاً وأن…

رحيل نصري المعلوف … أحد صنَّاع التسويات التاريخية شاعر الحياة والحب .. والقانون!

ظلت الحياة تليق به ويليق بها حتى وهو يداني الخامسة والتسعين من عمره، فلقد أحبّت فيه الحياة شاعرها الذي عاش متعبّداً في محراب الحب، يغني الجمال حيثما وجده، ويسعى إليه في الناس والأمكنة، في اللباس والمأكل والمشرب، في البيت والشارع… بل إن علاقته بالقانون قد داخلها العشق فحوّل الاحتراف إلى…

رشيدة الثانية..

بهدوء مبعثه الإيمان بالحق، استقبلت »رشيدة« التي حملت اسم جدتها لأبيها وجدة زوجها »حسن«، رحيلها الذي كان قد بات محتوماً، لم يكن يشغل بالها الا الإعداد لفرح وحيدتها بين اخوتها الثلاثة، »منال« التي يمكنك ان تستغرب كيف يتحمل جسدها النحيل كل تلك الارادة القوية. كانت تعرف ان أبناءها جميعا يعرفون…

هوامش

أحمد زكي: انطفاء حلم انطفأ احمد زكي في لحظة مثقلة بالرمزيات: لكأنه انطفاء للسينما المصرية بما هي »فن عربي«، وبما هي صلة وصل عربية عربية. من قبلُ، سقط التواصل الفني، الموسيقي، الغنائي، المسرحي، والى حد ما الادبي، بمعناه »القومي«. وبدلا من ان تكون المغاربية والخليجية واللبنانية والسورية، في الفنون عموما،…