Monthly Archives يونيو 1984

على الطريق من يرمي بماء النار وجه الأميرة؟!

.. أما وقد فرغنا من توصيف جريمة الذين يحاولون اغتيال “الأميرة” بدافع الحقد وتدمير كل ما هو مضيء ومشع في ما تبقى من لبنان الذي كان، فلنلتفت إلى الداخل لمحاسبة أولئك الذين يرمون بماء النار وجه “الأميرة”، تحت ستار الحب والحرص والتعصب وتحمل المسؤولية عن بيروت وأهلها وكل ما ترمز…

على الطريق وثيقة اتهام ضد قتلة بيروت!

يبروت الثكلى تبدت، أمس، كأعظم ما تكون “الثغور” وهي تواجه حملات الحصار والإبادة المنظمة. فأميرة الحزن هي هي أميرة الصمود والكبرياء والحب لاسيما وإن في الوجدان دائماً حلم الوطن، ولقد رافقها هم الوطن وقلقها على مصيره وهي تشيع مواكب شهدائها شاحبة الوجه، مقرحة الجفون، مجرحة الصوت، والقلب مسكون بالحزن اليعقوبي،…

على الطريق أميرة الحزن لن ترفع الأعلام البيضاء!

حزيرانية تماماً كانت صورة بيروت، أمس، وهي تنبثق عبر لهب الحرائق أميرة للحزن! ولقد استذكر أهل بيروت، وهم يتكومون في الملاجئ أو على “سفرة الدرج” أو يتلطون عند جانبي الشارع، الأيام الإسرائيلية التي عاشوها في الفترة الممتدة بين حزيران وأيلول 1982، فالمناظر هي هي والاستهداف هو ذاته، وإن تبدلت الأداة…

على الطريق بقاع الضوء…

ما أعظم أن تملك زمام الفرصة لصنع آمالك بيديك وبإرادة الحياة التي يضج بها صدرك وتتفجر تمسكاً بالأرض والكرامة وبحلم الوطن… بالطلقة تزغرد بعد الطلقة وقبل الدوي المهيب الذي يعلن إنجاز المهمة المقدسة. والطلقة التماعة ضوء، والالتماعة تصير بقعة ضوء، والبقعة تصير مجرة ثم تطل نجمة الصبح ببشارة الفجر الآتي…

على الطريق حلقة الابتزاز المزدوج…

مع كل يوم يمر تتكامل أكثر فأكثر حلقة الابتزاز التي تحاصر داخلها “المعارضة” التي دخلت الحكم لتشكل معه – بكل من يمثل – “حكومة الوحدة الوطنية”، فمن أجل أن تقوم الحكومة ويقبل أطرافها المشاركة في عضويتها كان ضرورياً التضحية ببعض ما يبرر التسمية التي أعطيت لها… وهكذا تم التغاضي عن…

على الطريق 4 حزيران 1982 – 4 حزيران 1984 صانع النصرين!

في أواخر الصيف من العام 1961، تلاقينا على غير موعد مجموعة من المحررين الصحافيين والحزبيين والمواطنين العاديين في “نظارة المحكمة العسكرية” ببيروت، كانت التهم الموجهة إلينا متباينة في درجة الخطورة، ولكنها جميعاً تنطلق من كوننا “خطراً” على النظام، و”متآمرين” نهدد سلامة الكيان اللبناني الفائق القداسة، ذات يوم أدخل علينا “موقوف”…

على الطريق الزيارة والثقة..

ما يزال الطبع يغلب على التطبع في تصرفات الشيخ أمين الجميل ويحد من تقيده بمقتضيات منصب رئاسة الجمهورية وما يفرضه من أصول في ممارسة الحكم والمشاركة في اللعبة السياسية. ولأن الرئيس الجميل بطبعه “رجل علاقات عامة” فهو يعطي أهمية فائقة، للصلات الشخصية ويفترض إن قليلاً من الدماثة واللطف وحسن الاستقبال…