من العام 1974 حتى العام2021 وما بينهما…
حكومة كونفدرالية الطوائف..

يتجرّع اللبنانيون، هذه الأيام، وعبر المصاعب التي تؤخر تشكيل الحكومةالتي أُعطي رئيسها المكلف ما لم يعط غيره في أي زمان ومكان، بعض مرارات الانتخابات النيابية بنتائجها التي أسهمت في تقنين تقسيم البلاد إلى كانتونات طائفية، بدل أن تأخذها إلى التوحد.. بالديموقراطية!فالطائفيات لا تبني دولاً. إنها تدمر دولاً، فكيف بنقيض الدولة…
الفراغ يحكم.. دولة الطوائف البلا دولة!

تفرض الطبقة السياسية على لبنان أن يعيش أزمة حكم معقدة بتفاصيلها وخطيرة بنتائجها التي تنعكس شللاً في مؤسسات الحكم المعطلة بالفراغ المزمن والمدوي، و بالتفريغ المقصود والآخذ إلى العبثية، و بالتفريغ التآمري الذي ينفخ في رياح الفتنة…هكذا يعيش لبنان حالة من الفراغ المدوي في مواقع القرار، بينما المنطقة جميعاً تعيش…
سذاجة المشروع الفيدرالي وبؤسه

يزعم الموارنة أنهم أسّسوا لبنان الكبير عام 1920، عندما ذهب البطريرك الياس الحويّك الى مؤتمر باريس 1920 ومعه تشكيلة من المسلمين؛ والآن تسعى نخب لبنانية أكاديمية في بعض الجامعات اللبنانية والغربية الى تغيير نظام لبنان من المركزية الى فيدرالية. الذين يتحدثون عن الفيدرالية في لبنان، راهناً، يظهرون خرائط يتداخل فيها…
دول هشة..وطغم فاسدة

تفاهات السياسة اللبنانية والحرب الأهلية المعلنة ضد الدولة على أيدي «رجال»الدولة أنفسهم، تصبح مهمة فقط من ناحية واحدة هي كون لبنان إحدى دول المنطقة التي تعيش جواً من عدم الثقة بالنفس، وبالمستقبل، على أيدي طبقة سياسية فاسدة لا تكتفي بذلك بل تعلن فسادها على المنابر وشاشات التلفزيون وفي الإذاعات.السمة العامة…
لا تنفع الصلوات ولا اللعنات… الحلول مستحيلة

علينا أن نختار، إما نكون بشراً أو نعاجاً. لا مفاجأة أبداً. الأكثريات الأقلوية اختارت. تُقاد وتنقاد بحماسة. لا تشعر بمذلة. تباهي بإمحائها. رقبتها في مستوى النعال، “فقُدنا أيها القائد”. لبنان حظيرة سياسية لنعاج، دينهم الأوحد، طاعة أولياء السياسة. وهذا ليس جديداً أبداً. قيل، الناس على دين ملوكها، حتى لو كانوا…
لبنان.. البلد المستحيل. الدولة المخلَّعة

هل لا يزال لبنان حيَّاً؟ يبدو كأنه ميت يسير على قدميه. إنه يشبه المستحيل. أمامه. نهاية الطريق. يتيم تخلى عنه الجميع. لِمَ لا؟ إنه متعب ومرهق وحزين، يثير الشفقة والغضب معاً. يسير منحنياً إلى كارثته. كل الأبواب مقفلة. حتى السماء أقفلت صباحاتها. نهاراته معتمة، وشعوبه تنحني، تلوّح بأحزانها الباقية، وهي…