Monthly Archives يوليو 1974

على الطريق الكلمة للسوفيات

لا جدال في أن المقاومة الفلسطينية، والقضية الفلسطينية ذاتها، تكسب كسباً سياسياً فائق الأهمية باعتراف الاتحاد السوفياتي وسائر دول المعسكر الاشتراكي بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد لشعب فلسطين. لكن ما لا جدال فيه، أيضاً، إن الاتحاد السوفياتي يحقق بهذا الاعتراف كسباً سياسياً لا يقل بأي حال عن الكسب الفلسطيني. فعندما…

الماء والنار الفلسطينية المقدسة..

هل بات ليونيد بريجنيف اقرب الى ياسر عرفات من محمد انور السادات؟ وهل باتت مطالب الفلسطينيين، في هذه المرحلة تحديدا، مفهومة من قادة الاتحاد السوفياتي وبلغاريا وتشيكوسلوفاكيا والمجر اكثر مما هي مفهومة من القيادة السياسية في مصر؟ لقد كان مأخذ العرب الرئيسي على موسكو، في الماضي، يتصل بموقفها من القضية…

باب الحرب والسلام…

اما وقد نجحت مصر في تأجيل القمة العربية باستنفارها الانصار من ملوك وامراء وشيوخ نفط، فان السؤال الذي يبرز، واكثر حدة من اي يوم ساق هو: وماذا عن جنيف؟ لقد كان التقدير ان المدعوين الى مؤتمر جنيف (ومصر اساسا) يريدون ان تسبقه قمة عربية ليذهبوا اليه مزودين بتأييد الاكثرية العربية…

على الطريق حرص المنهزم وتفريط المنتصر!

حين قرر جمال عبد الناصر، في أواسط عام 1970، قبول مبادرة روجرز الشهيرة وجد إلزاماً عليه أن يلتقي قيادة المقاومة الفلسطينية فيشرح لها موقفه والأوضاع التي أملت عليه القبول. وكان منطقياً وطبيعياً أن يعطي عبد الناصر المقاومة حق المعارضة، ووصل في ذلك إلى حد التحريض، حين وقف يعلن في بعض…

على الطريق حروب جنيف الأهلية!

باختصار شديد يمكن أن يقال: إن الرئيس السادات أحرج الفلسطينيين حتى أخرجهم، بكل فئاتهم وفصائلهم وتنظيماتهم، المعتدل منها والمتطرف، المسمى يمينياً والمسمى يسارياً والبين بين، وذلك لأن موقفه أشعرهم بخطر جدي يتهدد قضيتهم الوطنية. ولقد ظل الفلسطينيون، حتى البيان المصري – الأردني المشترك وما تلاه، في موقف الحريص على التنسيق…

على الطريق الاعتذار عن الثورة

لأول مرة، يقف المتحدث باسم ثورة 23 يوليو، وفي عيدها، موقف الدفاع عن النفس، بدل أن يكون – بحق الثورة، وبحق القيادة، وبحق الانجاز – في موقف المهاجم والمحرض والتصدي لارتياد الآفاق الجديدة على طريق المستقبل العربي الأفضل. فلقد غلبت اللهجة الاعتذارية أو التبريرية، والدفاعية عموماً، على خطاب الرئيس أنور…

على الطريق 23 يوليو: أبعد من الذكرى

على امتداد سنوات طويلة حفلت بكل خطير من الأحداث ومثير، كانت الأمة العربية تنتظرهذا اليوم لتحيي مع بطله الذي غدا بطلها ذكرى ذلك الفجر الأغر: 23 يوليو (تموز) 1953، ولتسمع منه، ولتبدأ معه انطلاقة جديدة في رحلة العبور المجيدة من ليل التخلف والقهر إلى مستقبل الكرامة والتقدم، بالثورة، وليس إلا…

على الطريق ضد الاعتداء

في القاهرة، يقف حكم لبنان أمام مجلس الدفاع العربي المشترك مطالباً بأن يعمل العرب الآخرون على حماية شعبه وبلاده من ضربات إسرائيل بكل الوسائل عدا تلك التي من شأنها أن تنمي الحس الوطني، أي عدا الجيوش والأسلحة والخطط الدفاعة التي تجعل اللبنانيين شعباً وليس مجموعة من القبائل والطوائف، ولبنان وطناً…

على الطريق … وبالعملة الفلسطينية!

لبنان الرسمي سعيد الآن بكونه “الأكثر فلسطينية” بين العرب! فهو يقول، وبشيء من الزهو على العرب الآخرين، إنه “محامي القضية الفلسطينية”، ويجاهر بكونه الأكثر حماسة لقيام “سلطة وطنية فوق أي أرض من فلسطين يتم استخلاصها من براثن الاحتلال الإسرائيلي”. ويؤكد، بمزيد من الزهو، إنه سيذهب إلى جنيف ليكون ممثل الفلسطينيين…

على الطريق أكثرية الطربوش

غداً، في القاهرة، سيعيش لبنان الرسمي واحداً من أعز أيامه، وليس الأمر متصلاً بالمقررات العتيدة لمجلس الدفاع، فذلك ليس بين الهموم الرئيسية للبنان الرسمي، ولكنه متصل بطبيعة العلاقات اللبنانية – العربية، إذا صحت التسمية، وبموقع لبنان على الخريطة السياسية العربية الراهنة. ومثل هذه الحقيقة ما كانت لتفوت سياسياً محنكاً كالرئيس…

على الطريق المطلب الكاشف

فقط في ظل ترد عام كالذي تعيش في أساره المنطقة العربية بعد إيقاف حرب رمضان المجيدة، يمكن للبنان الرسمي أن يفكر بطرح مطلب خطير كالذي يسعى الآن لطرحه على مجلس الدفاع العربي المشترك، مطمئناً إلى أنه لن يصد بعنف الرفض العربي للهزيمة إذا هو لم يلق من “الأشقاء” قبولاً حسناً!…