الجبّة سوداء، وتحتها القلب أبيض. العمّة سوداء، وتحتها العقل مشع. والكهولة تتربع على الملامح، وتكاد تعلن الشيخوخة عبر اللحية البيضاء المشذبة، لكن العينين تلمعان بحيوية الفتية، والأفكار والرؤى والإرادة تضج بزخم الشباب المؤهل لاختراق المستحيل. الحزن عراقي، عريق ومعتق، لكنه يصير فجأة يتكشف عن طاقة هائلة من أجل التغيير سعياً…
هوامش.في وصف الديموقراطية اللبنانية
في وصف الديموقراطية اللبنانية]انطباعات عن افتتاح المجلس النيابي الجديد[ في الطريق الى جزيرة الديموقراطية كان على الجميع ان يسبح في بحر سوليدير، ويسبح بحمده تعالى. من لا يعرف السباحة المالية لا يصل: الديموقراطية بعيدة المنال، والممر إليها الآن »اجباري«. اختفت »النجمة« التي كانت هذه ساحتها، لكن »ساعة العبد« عادت لتدق…
هوامش.محمد الخولي والحملة الأميركية
محمد الخولي والحملة الأميركيةمنذ فترة طويلة غاب عن الصحافة العربية في مصر اسم صاحب قلم مشرق هو الزميل محمد الخولي. كان محمد قد استشعر شيئاً من اليأس من جدوى الكتابة، خصوصاً ان امواج الانحراف كانت قد علت ايام انور السادات فغطت على الحقائق وكادت تطمس اليقين.. فاختار ان ينزوي حتى…
عمنا أبو فوزي(صورة)
يرحل البسطاء مجلّلين بمهابة الصمت والحزن النبيل. يرحل الرجال الذين تميّزوا في حياتهم بالإباء وبقوة الشكيمة بهدوء مستفز: انهم يرفضون الشفقة، ويكرهون النحيب ولا يهربون من أقدارهم. امس، رحل عمّنا مهدي اسعد ابراهيم سلمان. رحل »أبو فوزي«. تأمل من حوله للمرة الاخيرة، ابتسم بصعوبة من خلال دموعه لأنه استذكر، ابناءه…
هوامش.الحب في حداد
I »عريس، عريس، مد الكف واتحنى. »وحياة عمرك ما تزعل حدا منا…«. مد »زعل سلوم« كفه، ورمى بالحنة على شعور العذارى ثم طوى حياته سريرا وبعثر عمره الوانا على القماش وغادر من غير ان يترك عنوانا. »زعل« كان هو العنوان، خلف السكون وقبل العاصفة، على الحافة بين العتمة والشعاع الاول….
هوامش.ليلى عسيران العائدة بأصدقاء العمر
استقبلت خبر الدعوة وكأنها بشرى: حفل في القصر الجمهوري لتكريم ليلى عسيران. تستحق أديبتنا الكبيرة مثل هذه اللفتة التي يكرم الحكم فيها ذاته. ما اكثر ما يختزن اسم ليلى عسيران من أصدقاء العمر، إن قلبها ينافس بيتها في اتساعه للمبدعين شعراً ونثراً، نحتاً ورسماً، رواية ومسرحاً ،اضافة إلى شيء من…