All Posts By طلال سلمان

ناجي العلي: الاسم الحركي لفلسطين.. بالإبداع

لم يغادر ناجي العلي وجداننا برغم مرور السنين، بل لعله الآن أكثر إشعاعاً، وتأثيره يتمدد منا إلى أبنائنا فإلى الأجيال الآتية، باعتباره رمزاً للقضية المقدسة، للأرض المقدسة، لدماء الشهداء، ولإرادة الصمود والمقاومة حتى التحرير.و«حنظلة» يتجاوز إشعاعه فلسطين ليصبح صورة للبطل، رافض التسويات المهينة والحلول المؤقتة وقسمة الأرض المقدسة على اثنين…

أزمة أكبر من الحكم ومعارضاته!

كلما فرضت الأزمة الاقتصادية الطاحنة نفسها على الاهتمام العام، وجد المواطن نفسه في الشارع، داعياً إلى الإضراب، أو إلى التظاهر، أو إلى الأمرين معأً باعتبارهما أرقى وسائل الضغط التي يملك. فالأزمة في الشارع، تطحن بثقلها الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، ولا تجد من يتصدى لها بالكفاءة المطلوبة وبالجدية المطلوبة وبالقدرة المطلوبة…

كم تحتاج “حكومتنا” من دمائنا؟!

نكاد نكتب بالدم. تكاد شاشات التلفزيون وصفحات الصحف أن تتحول إلى معرضٍ للضحايا والركام والأحلام المحطمة. لا يتحرك واحدنا إلا وهاتفه في يده، يرن بين دقيقة وأخرى ليبلغه بكارثة جديدة في الوطن الصغير.لا يغادر الخوف العيون، وتغرق الأحلام البسيطة جداً في دوامة القلق على البيت، على الأطفال، على الأهل، على…

الزعامة بالكيان والطائفة على حساب الوطن والشعب

انفرط عقد اللبنانيين، أو يكاد ينفرط، بأفضال قياداتهم السياسية المخلدة وتناحرهم في ما بينهم لأسباب تخص زعاماتهم «التاريخية منها أو المستحدَثة»، وجميعها مَدين بوجوده واستمرار تأثيره للخطاب الطائفي والمذهبي الذي يملأ على الرعايا الهواء حتى حدود الاختناق.ليس بين الزعماء، ومعظمهم من المخلدين، من يهتم فعلاً بهؤلاء الرعايا وحالة الضنك والضياع…

أيها الجياع، اتحدوا!!

لأن اللبناني، بوصفه واحداً من العرب، لا يحب أن يعترف بالهزيمة، فهو مدمن على التهرب من تحمل مسؤولياته ومن الإقرار بالخطأ أو بالذنب أو بالتقصير، ولو عن غير قصد! دائماً هو ضحية، والسبب غيره، ودائماً يجد من يرمي عليه عبء المسؤولية الثقيل، فهو، إذا ما حانت لحظة المحاسبة، يتحول في…

في يوم.. في شهر.. في سنة..

اربطوا أحزمة المقاعد. توقفوا عن الحركة. ضعوا على أنوفكم كمامات التنفس المخصصة للطوارئ. أغمضوا عيونكم. سدوا آذانكم. ليمسك كل بيد الآخر ولا تخافوا. هي مناورة بالذخيرة الحية لاستنقاذ جنين الحكومة الجديدة. اهدأوا، ففي جناح التوليد يحتشد الخبراء الدوليون الآتون من أربع جهات الأرض. الإشراف المباشر للولايات المتحدة الأميركية، وثمة أطباء…

على ضفاف الاحتفال بالعمر الثاني…

هو عيدك السري، لا شريك لك فيه إلا من يسكن دمك، ويمر بلا احتفال لأن الحياة الثانية التي مُنحتها هي مهرجان فرح مفتوح.عش نشوتك بصمت يليق بالعمر الجديد. لقد منحك القدر يوماً معلوماً لعيد ميلادك الذي كان مجهولاً، والذي كان تغافل الأهل عن إثباته، شرعاً، يمنعك من الحصول على تأشيرة…

زعامات الفراغ!

يخرج العرب من التاريخ محمولين على طوفان من دمائهم نتيجة غربة أنظمتهم الحاكمة عن العصر وعن مطامح شعوبهم وحقوقها في أوطانهم… ولا يرف جفن لأي من أقطاب الطبقة السياسية في لبنان، على اختلاف توجهاتهم، تهيباً وخوفاً، بل يستمرون جميعاً في ممارسة ترف الحياة خارج واقع «رعاياهم»، وخارج منطق التحوط بالاندفاع…

المرجع الذي أخذنا إلى الغد

لم نتعوّد الكتابة عن المرجع ـ المنارة السيد محمد حسين فضل الله بصيغة «الغائب»، وهو الذي كان حضوره المشع بنور الدين يعزز فينا المعرفة بدنيانا لتكون لائقة بكرامة الإنسان وحقه في الحياة التي كرّمه بها الله.ولسوف يظل «السيد» حاضراً في يومياتنا باجتهاداته التي فتحت أبواب الدين أمام أبناء الحياة ليعيشوها…

حكومة كونفدرالية الطوائف..

يتجرّع اللبنانيون، هذه الأيام، وعبر المصاعب التي تؤخر تشكيل الحكومةالتي أُعطي رئيسها المكلف ما لم يعط غيره في أي زمان ومكان، بعض مرارات الانتخابات النيابية بنتائجها التي أسهمت في تقنين تقسيم البلاد إلى كانتونات طائفية، بدل أن تأخذها إلى التوحد.. بالديموقراطية!فالطائفيات لا تبني دولاً. إنها تدمر دولاً، فكيف بنقيض الدولة…

الفراغ يحكم.. دولة الطوائف البلا دولة!

تفرض الطبقة السياسية على لبنان أن يعيش أزمة حكم معقدة بتفاصيلها وخطيرة بنتائجها التي تنعكس شللاً في مؤسسات الحكم المعطلة بالفراغ المزمن والمدوي، و بالتفريغ المقصود والآخذ إلى العبثية، و بالتفريغ التآمري الذي ينفخ في رياح الفتنة…هكذا يعيش لبنان حالة من الفراغ المدوي في مواقع القرار، بينما المنطقة جميعاً تعيش…

الأزمة الحكومية في المسامرات العربية!

صار السؤال، في بيروت، عن «الحكومة الجديدة» نكتة سمجة!أما خارج بيروت، وفي أي عاصمة عربية تقودك إليها المصادفات أو دواعي العمل، فإن مثل هذا السؤال يغرقك في عرق الخجل من ذاتك، ويكاد يدفعك إلى إطلاق اللعنات والشتائم على «الطبقة السياسية» جميعاً باعتبار أنها من يفرض عليك هذا الموقف المحرج الذي…

دول هشة..وطغم فاسدة

تفاهات السياسة اللبنانية والحرب الأهلية المعلنة ضد الدولة على أيدي «رجال»الدولة أنفسهم، تصبح مهمة فقط من ناحية واحدة هي كون لبنان إحدى دول المنطقة التي تعيش جواً من عدم الثقة بالنفس، وبالمستقبل، على أيدي طبقة سياسية فاسدة لا تكتفي بذلك بل تعلن فسادها على المنابر وشاشات التلفزيون وفي الإذاعات.السمة العامة…

أيتها الدولة: تفضلي فاحكمينا أو ارحلي وارحمينا!

… وكلما ناقشنا الدولة، في موقفها، وحرضناها على أن تكون، وعلى أن تكون قوية، جاءنا جوابها البائس: -وماذا في استطاعتي أن أفعل؟ لقد مزقوني وأضعفوا قدرتي وشلوا قواي واستولوا على مواردي، كل ذلك وهم يقولون إنهم مع الشرعية ويزعمون إنهم يدافعون عنها… أنا أضعف فريق، وغيري هم الأقوياء، ثم إن…

نقش على بوابة العودة

أين الطريق إليك يا فلسطين ولكل حد من حدودك موته الخاص؟!لكأن حدودك الضائعة هي الحدود بين الموت والموت.من حيث جاءك قاصدك يجيئه الموت.لكأن الموت هو الطريق، وهو الوصول.لا بد من الانتصار على الموت بالموت ليمكن الوصول.البحر قاتل، النهر قاتل، البر قاتل، الجو قاتل.قبل الحصار حصار. وقبل الموت فيك موت في…