… وأخيراً “اكتشفت” إسرائيل أن لبنان موجود، على الخريطة السياسية الدولية، وأنه ليس “وكالة من غير بواب” ولا هو أيضاً “حديقتها الخلفية”. ولقد تم هذا “الاكتشاف” الخطير في اللحظة عينها التي “اكتشفت” فيها إسرائيل أن فلسطين أكثر حياة وأعظم قوة من أن تستطيع أن تلغيها، وتشطب شعبها من سجل أبناء…
على الطريق خواطر “إسلامية” في بداية سنة ميلادية!
ذات يوم حمل الإسلام العرب والعروبة إلى العالم، وأعطاهم شرف الرسالة وترف الحكم في ديارهم كما في ديار الشعوب الأخرى التي آمنت بالدين الحنيف. اليوم تبدو الصورة مأساوية وقاتمة: فحكام العرب يقاتلون العروبة في رعاياهم ويصارعون الإسلام فتكاد الأمة ترتد إلى الجاهلية! لا قومية ولا دين، لا رسالة ولا دور…
على الطريق المنافقون اللبنانيون والمستثمرون العرب!
لم يكن مال الاستثمار العربي يوماً بحاجة إلى ترخيص أو استئذان لكي يجيء فيشارك في إعمار البلاد وجني الأرباح وكل ما يتيحه نظام العرض والطلب وفقاً لقانون اقتصاديات السوق الذي ظل سائداً في لبنان حتى يوم حولته الحروب إلى ساحة مفتوحة لكل قادر… وبطبيعة الحال فإن مال الاستثمار العربي سيكون…
على الطريق المبعدون… وإسرائيل “العربية”!
آخر ما حرر أن يتلقى “العرب” دروساً في الوطنية من “العدو” الإسرائيلي! آخر ما حرر أن يباهينا “العدو” الإسرائيلي بأنه أرأف بالمواطن العربي من الحكومات العربية، فهو يكتفي بإبعاد من يعتبرهم إرهابيين وخطراً على أمنه، بينما “الدول” العربية تطاردهم بالرصاص بهدف إبادتهم! وفي حين يتلهى العرب في مخاصمة بعضهم البعض،…
على الطريق الميلاد على حاجز زمريا
قبل 1992 ولدت فلسطين المسيح عيسى ابن مريم رسولاً من عند الله يحمل كلمته إلى العالمين، ولقد تواطأ “اليهود” مع المحتل “الغربي” – روما آنذاك – فصلبوا الطفل المولود من “روح الله” لتحرير العالم من وثنيته وتحرير الإنسان من الظلم والظالمين والطغاة والفريسيين الذين حولوا بيت الله إلى مغارة للصوص،…
على الطريق من عبادة المفاوضات إلى عبادة الطاولة
من المفارقات، إن المبعدين الفلسطينيين الـ 415 الذين يحملون آراء تدعو إلى رفض أي تفاوض مع إسرائيل من الأساس.. قد أصبحوا الآن، رغماً عنهم، على هذه البقعة من الأرض بين معبر “زمريا” ونقطة الجيش اللبناني.. أصبحوا ورقة على طاولة “المفاوضات”. الإسرائيليون لا يضيعون الوقت في محاولة إنهاك “الجبهة” التي يستند…
على الطريق القتل بالحنان الأميركي!
يكاد يقتلنا الحنان ، يا مولاي! نكاد “نفطس” لحرارة العناق وغزارة العطف! وإسرائيل التي لا تفتأ تمنينا بأنها “لا تطمع في شبر واحد من أرض لبنان ولا بنقطة واحدة من مياهه” تكاد تزعزع وجوده كله، دولة وأرضاً ومؤسسات، بهذه “العاطفة الصادقة” التي تخصه بها، وبهذه “الرعاية الممتازة” لتوازناته الدقيقة. ومثل…
على الطريق “قمة زايد” ومهامها الإضافية
نجح الشيخ زايد في تخطي الحواجز وتحاشي الألغام واصطناع المعجزة: عقد القمة الخليجية في موعدها الروتيني المقرر سابقاً والذي كان إلى ما قبل أيام يبدو متعذراً. برافو الشيخ زايد!! فمن غيرك يستطيع الآن أن يجمع ستة من الحكام العرب دفعة واحدة وفي مكان واحد وعلى موقف واحد (ولو شكلاً؟!) والحمد…
على الطريق التهجير عكس الزمان والمكان!
على حدود الثلج والخواء والخيبة عنوان فلسطين الجديد، تتناثر الخيم في الوعر كرقع في ثوب الهزيمة العربية متعددة الألوان والأحجام والأشكال والتسميات. ويتقاطر الرجال مع وصول أية سيارة: إنهم في البال إذن، لم يمتصهم النسيان ولم تنجح إسرائيل في إرسالهم إلى العدم: “شرفتمونا، يا أهلاً وسهلاً، تفضلوا ، أخوكم في…
على الطريق أرضك أو أخوك؟!
في المسافة بين سواد العين وبياضها تلاقى فتصادم المصلوبان، أمس: لبنان وفلسطين. كان على كل منهما أن يخون ذاته لكي يؤكد وجوده، كان على كل منهما أن يتمسك بمنتهى الانفصال ليؤكد ذروة الاتصال بالأرض والقضية. -لكي تكون أخي، حقاً، عد من حيث أتيت! -لكي تكون أخي، حقاً، ارفضني عندك لعلك…
على الطريق فلسطين في العراء العربي…
تفرج العالم كله يوم أمس على الأمة العربية في أحدث صورة لها: مقيدة بالأصفاد، معصوبة العيني ومرمية في صقيع ذلك الأوتوبيس – السجن الإسرائيلي، تنتظر بعد قرار نفيها من ذاتها أن تعرف عنوانها الجديد! ولقد يقال إن إسرائيل تتحدى العالم والقوانين الدولية والقيم والأعراف وحقوق الإنسان، ولكن ماذا ينفع ذلك…
على الطريق بركاتك … يا صاحب الدولة!
من حق رفيق الحريري أن يقول الآن بكثير من الألم: من بيت أبي ضربت! لقد ذهب قاصداً نخوة الملك فهد بن عبد العزيز وشهامته فجاءه الرد من باحث عن الذهب في أحشاء بيروت المهدمة يدفع حفنة الدولارات، بالتقسيط، ليأخذها بيدراً من الدولارات عداً ونقداً. قصد الملك فتلقاه المضارب. وبدلاً من…
على الطريق تقرير بالدم من غزة…
بين غزة الفلسطينية والمفاوضات الثنائية بالشروط الإسرائيلية تحت الرعاية الأميركية في واشنطن بحر من الدم يصعب استخدامه حبراً للتوقيع على إلغاء الذات. كل حبة رمل على ذلك الساحل الفلسطيني مضمخة بالنجيع مختلطاً بشذا زهر الليمون، وريح البحر تسافر بعطره إلى كل أرض، تجعله راية للمستضعفين في الأرض، للمعذبين في الأرض،…
على الطريق “عاصفة الصحراء” الثانية…
لم تبق “عاصفة الصحراء” الأميركية حجراً على حجر في الأرض العربية، كأنها كانت لحظة النهاية لأي نوع من التضامن أو التعاون أو التنسيق في المواقف العربية. لقد تتأثر “العرب” أيدي سبأ: أنكر الأخ أخاه، واحترب أبناء العمومة، وتخاصم أبناء الخؤولة، وافتقدوا المرجع الصالح، فأخذتهم واشنطن فرادى وباشرت تسليمهم إلى إسرائيل…
على الطريق المملكة… بين بيروت وواشنطن!
لو إن رفيق الحريري أميركي الجنسية لكان رجع من المملكة بما طلب وأكثر، فليس من العادات الملكية رد الأميركي – أي أميركي – خالي الوفاض، بالغاً ما بلغ ما يطلبه أو يحتاج إليه إنعاش الاقتصاد المتردي في بلاده العظيمة، ولو أن رفيق الحريري مجرد مقاول أو رجل أعمال يسعى إلى…