في زمان “ماكو زعيم إلا الحكيم” لا حاجة للأقلام والألسنة والأفكار، محلية ومستوردة، فمدعي النبوة، مثله مثل “المسيح الدجال”، ملهم ومكشوفة له الحجب، يرى ما لا يُرى ويدرك ما لا يُدرك، يقرأ الغيب ويجترح المعجزات فلا يكون راد لإرادته ولا يكون لقوته حد. والملهم – الحكيم يقرر ولا يناقش. يشير…
على الطريق غبطة بكركي الدولية !
كل شيء في لبنان “دولي” ! اذا لفتنا جمال الصبية قلنا انه دولي. واّذا اردنا ان نزكي قائدا سياسيا فذا اكدنا انه “دولي” كذلك اذا رغبنا في تعظيم الشتيمة لقائد فذ آخر قلنا عنه “انه نصاب دولي” ! فلبنان جاءت به “الدول” وتذهب به “الدول” ونحن مجرد “دلاليل” للقرار الدولي…
على الطريق في انتظار شهادات عربية من القذافي وزايد وبن جديد
من حق المواطن أن يطلب شهادة القادة العرب، وأن يحتكم إليهم وهو يحاول التصدي للوضع الشاذ القائم في لبنان الآن، ليقرروا عىل الأقل: أين الصح وأين الخطأ؟ أين الحلال وأين الحرام في ما يحصل فوق الأرض اللبنانية؟! أين هي القضية ومن يحاول نصرتها ومن يقاتل لتزييفها؟! وفي النهاية، من معهم،…
على الطريق حواش على أطراف كوفية صاحب الجلالة!
عفواً، صاحب الجلالة، ولكنني خشيت أن ينقل قولي إليك محرفاً أو مشوهاً أو مجتزأ، على عادة الكتبة والرواة والوشواشين، فيساء التأويل والتفسير واخسر حلمك وصفحك بعدما افقتدني المقادير رضاك وحسن الرعاية، فبادرت لإيضاح ما قد يلتبس وسجلت هذه الاستدراكات… … واغفر لي إنني تجنبت الورق الصقيل، وإنني كتبت حواشي على…
على الطريق عباءة عربية لـ “حكيم” التقسيم!
عفواً، صاحب الجلالة، إنهم يحرقون كوفيتك ثم يكوونني بنارها، وأخاف عليك إن أنت بقيت حاسراً أن تصاب بنزلة برد، فاحفظ – مولاي – نفسك للجليل من الأمور! عفواً، صاحب السمو: إنهم يجلدونني بعقالك، وأخاف أن يثلم شرف العقال فتضطر لأن تحني هامتك لكي تداري عارك، وأنا – فديتك – ممن…
على الطريق أحزان لبنان العربية!
الأحزان لا تأتي فرادى، أما الفرح فينبثق، مثل الفجر، من قلب الليل، وحيداً، لكن ضوعه ينتشر في الجهات الأربع حتى لا تبقى غصة قهر أو رنة أسى على الذي كان، أو تحسر على الذي استحال أن يكون. وليل الأحزان العربية في لبنان طويل، بعد، والفجر بعيد، يدور في الأفق المسدود…