جاءنا فيليب حبيب من عند الإسرائيليين قبل أيام ثلاثة مطارداً بحملة تصعيد وابتزاز شاملة استخدمت فيها حكومة بيغن صقورها الحاضرين أو العائدين (مثل موشى أرينز)، وكذلك بعض أوراقها وأدواتها المحليين مثل سعد حداد في الجنوب ومن تبقى من الشارونيين في بيروت. وكان لا بد من ملاحظة تزامن تلك الحملة مع…
على الطريق فلنوقف اضطهاد لبنان!
أما آن الأوان لأن يستعيد لبنان صورته الأولى؟ أما آن الأوان لأن نعود بشراً حقيقيين، نستحق وطناً حقيقياً بذلت فيه ومن أجله كل تلك الدماء الغزيرة التي لما تجف ولما يتوقف نزفها حتى اليوم؟! أما آن الأوان لأن نستعيد آدميتنا، في علاقتنا مع أنفسنا كما في علاقتنا مع الغير، وبالتحديد…
على الطريق حماية لبنان بصحافته
للمرة الثانية خلال شهر واحد تطرح إسرائيل موضوع الصحافة اللبنانية على طاولة المفاوضات، في حركة واضحة الدلالة والهدف: ابتزاز لبنان في سيادته، معنوياً، وفي قيمه الأصلية بل وفي مبررات وجوده ومرتكزات صيغته المميزة، إضافة إلى محاولتها الدائبة لابتزازه في أرضه وفي استقلاله والسيادة بالمعنى القانوني للكلمة. فالتعرض للصحافة هو مدخل…
على الطريق اقرأوا الفاتحة مرتين
صارت “اللعبة” مكررة ومعادة وممجوجة، وبرغم ذلك فإنها ما تزال “تبهرنا” وتستهوينا، وتلذنا وتشدنا إليها لاسباب تتصل بنا وبشيء من الميل إلى تعذيب الذات كامن فينا أكثر من اتصالها باللعبة نفسها أو بمهارة اللاعبين. فكلما ارتكبت إسرائيل واحدة من جرائمها الكبرى، ضد العرب، في مختلف أقطارهمن أدخلتنا – بالتواطؤ مع…
على الطريق نظرة عربية إلى واشنطن “اللبنانية”!
من الضروري أن يتم التعاطي، لبنانياً، مع الدور الأميركي في المفاوضات لإجلاء المحتل الإسرائيلي، وخارجها أيضاً، بكثير من الحذر والتحفظ وعدم التوقيع على بياض والاطمئنان إلى حسن النوايا وأخلاقيات الرئيس رونالد ريغان! فالسياسة، عموماً، وسياسة الدول العظمى تنطلق أولاً وأخيراً من المصالح، ولا أثر فيها – في الأغلب الأعم –…
على الطريق جوهر التصلب اللبناني…
كلما أوغلت المفاوضات لإجلاء المحتل قدماً، صار الصوت العربي فيها أكثر ثقلاً، ليس فقط بالنسبة للطرف اللبناني بل للطرف الأميركي، الوسيط أو الشريك أو حتى “الحكم”، فكما إن الاحتلال حدث عربي، فكذلك هي المفاوضات وكذلك نتائجها على وجه الخصوص، ومن هنا إن الطرف الأميركي يلتفت الآن أكثر فأكثر في اتجاه…
على الطريق هوية الوطن جنوبية
ما يحصل في الجنوب وله، واستطراداً في ما تطلق عليه قوات الاحتلال تسمية “الحزام الأمني” اللازم لـ “سلام إسرائيل”، ليس شأناً جنوبياً، أو حتى وطنياً يخص لبنان وحده. إنه شأن قومي من الدرجة الأولى، يمس أمن المنطقة العربية بأسرها، وهو بهذا المعنى شأن دولي لأنه يؤثر بالتعديل والتغيير والتحرير على…
على الطريق الجنوب بخير… في انتظار الدولة وموقفها
لن يستطيع بيغن أن يعوض بسعد حداد خسارته شارون، ولن يتعزز موقع حكومته وسياسته، كثيراً بورقة الابتزاز الجديدة – القديمة هنا، فالأزمة في داخل الكيان الإسرائيلي، بمؤسساته السياسية والعسكرية، أعمق بكثير من أن يحلها أو يسهم في حلها استخدام ضابط منشق على جيشه وخارج على مسقط رأسه. وبيغن يعرف جيداً…
على الطريق السيادة تجيء من الجنوب
أخطر ما في “حركة” سعد حداد الجديدة، وهي نسخة منقحة ومزيدة عن “حركته” القديمة في العام 1978، إنها تقول بلسان إسرائيلي فصيح الكثير من المعاني ويبنها: 1 – إن لبنان ليس دولة واضحة الحدود ومعروفة المساحة وسيادتها فوق أرضها نهائية وغير خاضعة للنقاش. فقبل خمس سنوات اقتطع هذا الضابط المنشق،…
على الطريق رسالة من بيروت إلى فلسطين بالجزائر
ما أبعد الشقة وما أقرب المزار: بين أول مجلس وطني فلسطيني، في القدس العام 1964، وبين المجلس الوطني الفلسطيني الذي يبدأ أعماله اليوم في الجزائر، 19 سنة و15 دور انعقاد (العادي منها ظروفه استثنائية)، وثلاثة حروب ولا نصر، وألف ألف معركة، وما لا يحصى من الانتصارات والهزائم اليومية الصغيرة في…
على الطريق قراءة عربية لحدث إسرائيلي!
قدر علينا، في ظل مرحلة السقوط المريعة التي نعيشها كعرب، أن يصبح أبطال عصرنا إسرائيليين، وأن تصور أقدارنا ومصائرنا وكأنها مرتبطة ارتباطاً مباشراً بمواهبهم وعبقرياتهم وأهوائهم ونزعاتهم وحتى بأمزجتهم ومدى صفائها أو تعكرها. وحاصرنا ليل اليأس والقنوط والإحباط للذي فرضته علينا أنظمتنا داخل الشقوق والفجوات والشروخ القائمة بين أحزاب دولة…