Monthly Archives يوليو 1999

هوامش

عن الشعوب .. كإطار جماهيري للجنازات الملكية! يغيب الملوك ولا تحضر الشعوب. يسمح الموت »للجماهير« بأن تنزل الى الشارع، وداعاً للراحل الكبير، وإظهاراً لحجم الفجيعة ولوعة الغياب، فإذا ما عادت الحياة سيرتها الأولى أُفرغ الشارع على الفور، لكي يستطيع السلطان الجديد أن يفكر بهدوء بهموم »الجماهير« المتروكة إرثاً ثقيلاً له،…

هوامش

قراءة في قلب البقاع المفتوح لفضية »السفير« حمل البقاع قلبه على كفيه، وجاء يقول: ها أنذا! مغيّب هو وليس غائبا، مكتوم الصوت وليس أخرس، معطَّلاً عن الفعل بالنفي وليس عاجزا، فلطالما عمل لغيره، ولطالما أعطى فأُنكر عليه عطاؤه ونسبه الآخرون إلى أنفسهم ليبرروا الاستمرار في إهماله وشطبه من دائرة التأثير!…

هوامش

»التطبيعيون« دولاً .. ولا تطبيع خارج الدولة! لم تكن مصر بحاجة إلى شهادة جديدة في أصالة شعبها واعتزازه بعروبته لكي نعتبر فشل »مؤتمر القاهرة للسلام« إثباتا لبديهية أو دحضا لفرية ظالمة اجتهد »التطبيعيون« لإلصاقها بهذا الشعب الطيب والمعبر عن عميق إيمانه بعميق صبره. على أن هذا المؤتمر الفاضح لدعاته ومنظميه…

هوامش

على عتبة التخرّج: حوار بين جيلين عالمين؟! قال وهو يصف لي حفل تخرّج كان ابنه بين الأوائل فيه: ما أروع البدايات، خصوصا إذا ما تزامنت خارج المصادفة القدرية لنهاية القرن وبداية الألفية الثالثة للتقويم الميلادي، مع الإشراقة الباهرة لعالم جديد يعيد بناءه الإنسان، بالتفوق على الذات عبر الثورة العلمية الشاملة…

فلنشجع هؤلاء الطلاب الذين يتحدّون صحتهم!

بشجاعة ملفتة، اعلن وزير التربية محمد يوسف بيضون انه تأكد بنفسه، ومن خلال المشاهدات المباشرة والاتصالات الشخصية وملاحظات بعض المشرفين على سير الامتحانات الرسمية، ان الاسئلة في مادة الرياضيات، ولا سيما الهندسة، كانت الى »الحزازير« أقرب منها الى قياس أو مؤشر لمعلومات التلميذ الممتحن. ما زالت »روح الخصومة« او المناكفة…

هوامش

ليلة إسرائيلية في بيروت العربية .. أكمل الليل انتشاره، وأسدل جلاله الأسود على هدأة المدينة الصاخبة التي لم تألف النوم إلا قليلاً، وانطلق الأزواج المتأنقون الى حفلات العشاء في القرى الجبلية التي يصيِّرها الصيف مدنا للمتعة والفرجة وتوطيد أواصر »الأخوة العربية« و»الصداقة مع شعوب العالم« بعيدا عن بيروت وازدحامها وحرها…