Monthly Archives أبريل 2000

هوامش

موعد مع ظبية خارج الذكر والأنثى! لا المكان يسمح بالتوقيع، ولا الزمان، ولا العباءة السوداء التي يتلفع بها ذلك »الطيف« الوادع، خافت الصوت، رقيق الحاشية، خفيف الخطو كظبية تخطت حاجز الخوف عبر الثقة بالنفس ولكنها حافظت بقرار على التقاليد انسجاما مع البيئة وتوكيدا للهوية. قال كمن يؤدي واجبا: ماذا لو…

هوامش

»الخالدون« معروضون: الناشرون يقرأون والقراء يتفرجون! بعد السجادة الحمراء، لزوم التشريفات، سلّم إلى المدخل المفخم للمستودع الضخم الذي جمّله الديكور، فبات لائقا بالخالدين (أو بالمتسلقين أو بالهواة الذين رغبوا في أن يروا أسماءهم مطبوعة على ورق صقيل) من المبدعين كتابا وبحاثة وعلماء وشعراء كان يتبعهم الغاوون عندما كان القلب ينبض…

هوامش

عندما صارت الأسماء حدوداً نهائية بين الأشقاء فجأة، وعلى غير توقع، ومن خارج أي تقدير، صار بيتي فوق فوهة بندقية. حتى صباح ذلك الأحد من نيسان، كان الشارع يمتد مكتظاً بالبشر والعواطف وعربات الخضار وباعة الكعك وأطفال المناقيش والشعارات والصور الساكنة التي لم تكن ملامحها لتكشف نواياها السوداء، ما بين…

»من حقنا أن نعرف«

اختطفت مني ذاكرتي وأنا في الطريق، فنسيت السؤال والجواب، ولذا سأتحدث من خارج النص.. نتلاقى هنا، نحن المقتولين في المقتولين، المنتقصة كرامتنا الانسانية وحريتنا بل مواطنيتنا مع استمرار اختطاف المخطوفين عبر احتجاز مستقبل أسرهم، أسرنا. إن لبنان كله في الأسر، طالما ظل مصير مواطن واحد من مواطنيه مجهولا او مجهلا،…

هوامش

بيت الناشر زجاج .. فأين بيت القارئ؟! من زمان، من ثلاثين سنة أو يزيد، كان مما يبهجني خلال جولاتي المهنية في العواصم العربية المتباعدة أن أتأمل »الحركة« في المكتبات التي كانت بمعظمها تقوم بمهام دور النشر ووكلاء البيع و»الصندوق« الخارجي لبعض المؤسسات الصحافية. كان »القراء« ينتظمون طوابير، يتحرك بينهم موظفو…