Monthly Archives أغسطس 1994

على الطريق قرار موحّد في دولة ممزقة!

كلما توهّم اللبنانيون أنهم اقتربوا من أمنيتهم في قيام دولة، تطوّع أهل الحكم لكي يبدّدوا هذا الوهم، وقدموا صورة جديدة منقحة ومزيدة عن “اتحاد” القبائل أو الطوائف أو الزعامات أو الرئاسات أو المافيات أو “دول” المرجعيات اللبنانية! فالدولة، حتى إشعار آخر، تحت التأسيس، ومن الأنسب أن يبقى مشروعها مجرد احتمال،…

على الطريق اليحمريّون!

كانت يحمر هي المُحاصرة والدولة تحاول جاهدة فك الحصار الإسرائيلي عنها، الآن الدولة هي المحاصرة والمحصورة، و”اليحمريون” يحاولون التهوين عليها والتخفيف عنها بالتعهد لها بالتستر على فضائح حكمها وآخرها ما صدر عنه حول يحمر والحصار والشفاعات الدولية لفكه! أما السفير الأميركي المبتهج أبداً فيدور متنقلاً من مسؤول زمني إلى مسؤول…

على الطريق أي حوار لأي مستقبل؟

الحكم، عربياً، كرسي بمقعد واحد: لا مجال للشراكة أو التقاسم أو الإنابة أو قبول الاعتراض، فالمعترض متآمر يريد خلع القائم بالأمر ليجلس “فوق” وحده. بين الحاكم والمعارض السيف والدم، والعرش للأقوى! هكذا هو الأمر في الجزائر وفي مصر وفي “الشبر” الذي جلت عنه إسرائيل من أرض فلسطين، وفي جهات أخرى…

على الطريق هوامش بقاعية على استضافة صاحبي الدولة

زعقت زمارات الدولة وصافراتها المعولة كالثاكل، مرتين خلال أسبوع واحد، وعلى امتداد مسافات قياسية، وليس في شارع وبعض شارع، مبشرة باعتراف الحكم، أخيراً، بتلك المجموعات “المشبوهة” من اللبنانيين الذين لوجوههم لون الأرض ولطباعهم قسوة التوحد في التخلف الذي كطقسهم لا يعرف الاعتدال، مع أن لقلوبهم رقة النسيم المندى بالفجر. وكالعادة،…

على الطريق عام بعد التوقيع على “حكم الإرهاب الذاتي…”!

بعد عام من التوقيع على الاتفاق الإسرائيلي في أوسلو، يستطيع ياسر عرفات أن يقول: لقد نجحت، وها أنا قد عدت إلى غزة، لكن السؤال يبقى هو هو: وأين فلسطين؟! وأين الفلسطينيون من فلسطين؟! وشيمون بيريز يصحب وزير خارجية النروج إلى غزة مزهواً بنجاح إسرائيل في التخلص من غزة ومن الانتفاضة…

على الطريق مَن الإرهابي: كارلوس أم الترابي؟

مَن هو الغرهابي الحقيقي: كارلوس أم حسن الترابي؟! الخاطف أم المخطوف؟ العامل لقضية آمن بها فنذر لها عمره (حتى لو اعتبر ضالاً ومخطئاً في أسلوبه)، أم العامل لحساب غيره بالأجر؟! مَن هو الإرهابي الحقيقي: المناضل أم المرتزق؟! المقاتل ضد السلطة الظالمة، كائنة من كانت وحيثما كانت، أم طالب السلطة ولو…

على الطريق لبنان وحرب السلام الإسرائيلي!

في لبنان وحده تتخذ المأساة أشكالاً كاريكاتورية تسيء إلى الأحياء فيه بأكثر مما تسيء إلى الشهداء، مذبحة الأطفال في دير الزهراني، مثلاً، تتحوّل على سوق عكاظ تتصادم فيها التصريحات الشاجبة بالخطب الغاصبة بالتبريرات الشاحبة بالتعليات الطريقة والمبتكرة للسفير الأميركي في بيروت، في حين تحفل الصحف الأجنبية بالكتابات المشوّهة التي تكاد…

على الطريق لبنان والذئب الإسرائيلي فغي مجلس الأمن!

من حق لبنان، ومن واجبه، أن يغضب لكرامته الوطنية، ولكن ليس من حقه أن يتصرف كجاهل لا يعرف ماهية التحولات التي بدلت العالم وأسقطت المرجعيات الأممية (القديمة) لتحل محلها مرجعيات جديدة منفردة وفوق – أممية! فمسلك مجلس الأمن الدولي حيال الشكوى اللبنانية الجديدة من الاعتداءات الإسرائيلية المتصلة واليومية، طبيعي ومنطقي،…

على الطريق لبنان – الضحية: خارج على القانون!

مهينة إلى حد الجرح كانت تجربة لبنان مع مجلس الأمن الدولي، حين ذهب إليه بالأمس شاكياً إسرائيل لاعتداءاتها اليومية على أهله وسمائه وأراضيه، ناهيك بسيادته وكرامته الوطنية والعنفوان. لقد صور وكأنه جاهل أو متجاهل للحقائق الجديدة التي انتهى بها النظام القديم بمؤسساته جميعاً وأبرزها الأمم المتحدة ومجلس الأمن المنبثق عنها….

على الطريق “الوحدة” الحرام… في الأرض الحرام!

ليس هو الحزن: إنها مرارة انكشاف الخديعة وإنهم قد استغفلوك وغشوك وسخروا من طيبتك البلهاء طوال عمر كامل. فجأة، تقرر أن يزاح الستار، فإذا “العائلة السعيدة” تعيش حياتها الهانئة بعيداً عن كل المنغصات، كحديث الحرب والمقاطعة وأجواء العداء والقطيعة والحدود الدموية. المفاوضات كذبة مدوية لخداع الآخرين ليس إلا. فالعلاقات على…

على الطريق إسرائيل: حكومة العرب المركزية!

إلى ما قبل التوقيع الفلسطيني ثم التوقيع الملكي كانت إسرائيل واحدة من “دول” المنطقة، قد تكون أقواها، لكنها “غريبة” فيها، “غريبة” عنها، معادية، رافضة ومرفوضة، وبالتالي فهي مهددة دائماً في وجودها، هاجسها الأمن وضمانتها التفوق المطلق (عسكرياً واقتصادياً وعلمياً) على مجموع “جيرانها” – الأعداء. بعد التوقيعين بدأت القيادة الإسرائيلية تتصرف…

على الطريق الاعتذار عن تقديم موعد القتل!

أقسى من القتل الإسرائيلي البارد الاعتذار الحار الصادر عن جيش الدفاع الإسرائيلي.. هي إهانة إضافية بعد الموت لضحايا مذبحة الأطفال في دير الزهراني، بل أنها إهانة لكل اللبنانيين، الشهداء منهم والأحياء. إنه تشهير علني بأولئك الأطفال الذين أطفأت القنابل الإسرائيلية عيونهم وأحرقت لعبهم الرخيصة وهشمت الأحلام الغالية لذويهم الفقراء! لكأن…

على الطريق إرادات ملكية واستفتاء شعبي؟!

الإرادات الملكية لا تخضع للاستفتاءات، كما أن التواقيع الملكية لا تحتاج إلى من يصادق عليها! الملك شريك الله والوطن في الشعار الرسمي، فكيف يُخضع نفسه للمساءلة وربما المحاسبة والاعتراض والرفض؟! إذا قيل “لا” مرة للملك زال “الملك”. والملك قال ألف مرة “نعم” للعدو من أجل أن يبقى العرش، فلماذا المزاح…