هادئاً كالحق، وهو صاحبه، راسخاً كإرادة الحياة، وهو ابنها البكر ، قوياً كالعدالة وهو عاشقها وسيفها، هادراً كنهر الأردن، وهو مالك مياهه المقدسة والضفتين والهواء والسماء والأرض كلها والبرتقال الحزين وشميم زهرة العطر، مشى ناصر إبراهيم عبد العزيز إلى مواجهة ذئاب الليل التي نهشت وانتهكت هذه المقدسات جميعاً. قرب “المحولة”…
على الطريق ضد الحاكم لا المحكومين!
كما إن الصحراء تنبت الشوك لا الورد الجوري، فإن الطائفية تلد مسوخاً لا مواطنين أصحاء، وتدمر الوطن إذا كان موجوداً فكيف إذا “كلفت” بمهمة خلقه؟! ثم إن الطائفية التي لا تعترف بالشعب كوحدة، ولا تسلم بتساوي البشر، لا يمكن أن تسمح بصراع ديمقراطي على قاعدة المصلحة أو الانتماء الفكري، بل…
على الطريق حتى لا يقصف الجميل دمشق وبيروت من دمشق!
أن “يقصف” أمين الجميل دمشق من واشنطن فهذا أمر مفهوم، بغض النظر عن فعالية هذا “القصف” الذي انتهى بتراجعه، مضطراً ، عن موقع “المحارب” ليبقى في موقع “الرئيس”، أما أن “يقصف” أمين الجميل دمشق من قلب دمشق، وبالتحديد من قصر الضيافة المرتبط في أذهان السوريين واللبنانيين وسائر العرب بعبد الناصر…
على الطريق سليمان المصري
يريدك حكام زمن الردة والتردي أن تصدق إن الشمس يمكن أن تشنق نفسها بأشعة الضياء، وإن الوردة تنتحر إذا ما استنشقت عبق عطرها، وإن النيل يموت إذا ما شرب من مياه فيضانه – العيد، وإن الأرض تقتل نفسها متى تفجرت بالخصومة والعطاء السخي! يريدونك أن تصدق إن مصر تأكل أبناءها…
على الطريق قمة الفرصة الأخيرة!
ليس من حق الرئيس أمين الجميل أن يخطئ في تقدير الموقف، هذه المرة أيضاً، فيضيع فرصة القمة العاشرة مع الرئيس حافظ الأسد من دون نتائج حاسمة تسرّع مسيرة “الحل الوطني” للأزمة في لبنان. وغني عن البيان إن هامش المناورة قد ضاق تماماً: فكل شيء محدد الآن وواضح، وثمة معيار أو…
على الطريق آخر سنوات الحرب أصعب سنوات السلام
كل عام وأنتم بخير: ها هي الوردة قد فتقت أكمامها وأطلت، أخيراً، ندية كخد طفل عفي، وانتشر عطرها يخترق المسام ويجدد الشوق للحياة، برغم الزمهرير الشمال الثلجية ورائحة البارود التي تظللنا كالضباب اللزج. … وها قد انفتحت ، أخيراً، كوة في قلب النفق المظلم، واقتحمت عتمته الوحشية حزمة من أشعة…