لن ينفتح باب الحل المرصود ولن تنفرج الأزمة التي يختنق فيها لبنان، هذه الأيام، طالما بقينا نتعاطى مع “الاستحقاق الدستوري” وكأنه مجرد موعد للتسلم والتسليم بين رئيس للجمهورية انتهت ولايته وبين خلف له جاء يتسلم الراية ويكمل المشوار! الأمر أخطر من هذا بكثير وأعمق دلالة، والأمر يتجاوز أشخاص المرشحين ليكون…
على الطريق البطريرك الماروني ومصادر الخطر!
“نعم، هنان خطر على المستقبل”… ولأن هناك خطراً على المستقبل فقد قصد البطريرك الماروني إلى قصر بكفيا،ولكنه – على ما يبدو – لم يجد ما يطمئنه فخرج يجهر بمخاوفه… وعلى الهواء مباشرة! وفي الكلمات القليلة التي أدلى بها البطريرك نصر الله بطرس صفير تزاحمت مشاعر الخبة والإحباط والقلق: *فمن غير…
على الطريق “إمبراطورية” المستر سمبسون ومسؤولية “العقل الماروني”
ليس أقسى على النفس من أن يستخدم واحدنا، مرغماً، “اللغة الطائفية” السائدة بكل مفرداتها السمجة والمهينة لكرامتنا كبشر. إنها تضطرك لأن تلغي إنسانيتك، أولاً، ثم إنها تذكرك بأنك ليست مواطناً في وطن، بل هي تخرجك أيضاً من “السياسة” كما يفهمها الخلق في أربع رياح الأرض. … وتصور، من بعد، كيف…
على الطريق ما بعد 23 أيلول!
مع كل يوم يمر، يسحب من سوق التداول المزيد من الأسئلة التي موضوعها الجلسة الثانية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والنصاب، وبورصة المرشحين وحركتها صعوداً وهبوطاً في ضوء حركة الصراع بين “الناخبين” صغارهم والكبار. السؤال الباقي والذي بات يحتل مساحة الاهتمام، لدى العامة كما لدى الخاصة هو: -ماذا بعد 23 أيلول؟!…
على الطريق الجمهورية أم الرئيس؟!
بعد إعلان استقلال الدولة، العام 1943، وبين يومنا هذا في نهايات آب 1988، لم يحدث إلا مرة واحدة أن اختارأصحاب الكيان اللبناني ا لأبدي، السرمدي والخالد، الجمهورية بدلاً من رئيسها. كان ذلك في مثل هذه الأيام من العام 1952، حين قررت “الطائفة” أن تخلع الرئيس الذي تجاوز حدة فأعد العدة…
على الطريق انتخابات المستر سمبسون!
إذا صدقنا إذاعات الطوائف وتصريحات أمراء الكلام باسمها، فإن مصيرنا، حياتنا، أرزاقنا، أرواحنا، مستقبل وجودنا، كل ذلك معلق بمجيء موفد أميركي جديد ومعه الحل السحري لمعضلاتنا جميعاً. ولقد استنفرتنا إذاعات الطوائف وجعلتنا نرفع رؤوسنا… في انتظار الطائر الميمون الحامل الموفد المبارك الآتي باسم “الرب” الأميركي، حاملاً صورة العهد الجديد ورئيسه…
على الطريق حرب على لبنان!
بينما تتسارع خطوات دول العالم جميعاً على طريق الوفاق والتوافق والاتفاق والسلام، يفرض على لبنان واللبنانيين جو الذهاب – مجدداً – إلى الحرب! ويسأل المراقب الغريب، أو المواطن الساذج: – ولماذا الحرب، وقد خبرتموها طويلاً فلم يحقق أحد عبرها نصراً، ولا هي نفعت في حل أي مسألة من المسائل المعلقة؟!…
على الطريق إلى أين بعد جلسة الخميس… ومن وكيف يصنعون الرئيس؟!
أما وقد انتهى “الفصل الأول” من فصول “معركة” رئاسة الجمهورية بالنتيجة التي “تفرج” عليها اللبنانيون يوم الخميس الماضي، فلنحاول معاً أن نمد البصر نحو الفصول التالية، مع إعادة قراءة لما كان، علنا نستطيع توفير جواب مقنع للسؤال الملح: – ماذا بعد، وإلى أين من هنا؟! وفي وصف ما حدث يمكن…
على الطريق عن النصاب والرئاسة والجمهورية المهددة فيلم أميركي طويل!…
على امتداد ساعات، تابع اللبنانيون بكثير من الشغف والفضول والحشرية، ومن على شاشات المحطات التلفزيونية المختلفة الأهواء والانتماءات والارتباطات، عرض فصل مسل من فصول “فيلم أميركي طويل” عن رئاسة الجمهورية. وكان الفيلم بطيء الحركة، ناقص الإثارة، لأن نهايته معروفة سلفاً بالنسبة لأكثريتهم، وإن ظل بعضهم يتوقع “مفاجأة ما” أو يتوهمها…
على الطريق واشنطن و”الحلف الثلاثي” الجديد: ديمقراطية تعطيل الانتخاب!
إذا صدقنا ما نقرأ وما نسمع من تصريحات وبيانات وأقوال فإن الجميع مع الديمقراطية ومع الحرية ومع الانتقال من عهد الانقلاب الكتائبي إلى العهد الجديد بهدوء وبسلام وعبر عملية انتخاب طبيعية لا يأتيها الباطل ولا من شمالها ولا من يمينها ولا من دبر! كلهم مع الديمقراطية، مع البرلمان، مع الحرية…
على الطريق “الفيتو” الأميركي و”سليمان الثاني”!
حسم الأمر، إذن، وأعلن الرئيس سليمان فرنجية نفسه مرشحاً للرئاسة الثانية، عشية احتفاله (اليوم) بالذكرى الثامنة عشرة لانتخابه رئيساً للجمهورية في 17 آب 1970. وبقدر ما كانت معركة سليمان فرنجية الأولى صعبة وقاسية حتى قرر نتيجتها صوت واحد، قيل يومها إنه “الصوت” السوفياتي فإن معركة “سليمان الثاني” تبدو أقسى وأصعب…
على الطريق قراءة في “الفيتو” وتحولاته من مؤتمر لوزان إلى انتخابات الرئاسة!
في النصف الثاني من آذار1984 وخلال المؤتمر الثاني للحوار الوطني المنعقد في لوزان بسويسرا برزت ثلاثة مواقف تركت بصماتها على مصار الأحداث في لبنان بعد ذلك: *الموقف الأول – غياب ريمون اده، الذي كان غاب من قبل عن المؤتمر الأول المنعقد في جنيف قبل أربعة شهور، انطلاقاً من اعتراضه المبدئي…
على الطريق الانقلاب الكتائبي يحارب بـ “الفيتو” ليمنع قيام عهد “المصالحة الوطنية”!
أحد الشروط الموضوعية لإنهاء الحرب الأهلية في لبنان أن ينتهي اغتصاب حزب الكتائب للسلطة، أي أن ينتهي عصر “الهيمنة الفئوية” المدعمة بالنفوذ الأجنبي والمرتبطة بالعدو الإسرائيلي. ولقد تعودنا في لبنان، كما في سائر الأقطار العربية، أن يتمكن اتجاه أو تيار أو تنظيم سياسي من الوصول إلى السلطة بالاتكاء على محور…
على الطريق الانقلاب الكتائبي: حماية الماضي بمصادرة المستقبل!
… إذن هي معركة إنهاء عهد انقلابي، تمثل باستيلاء حزب الكتائب عنوة على سدة السلطة في لبنان، أكثر مما هي “معركة” انتخاب رئيس جديد للجمهورية يخلف رئيساً انتهت مدة ولايته الدستورية. ولو إن حزب الكتائب وصل إلى قمة السلطة بالوسائل الديموقراطية المشروعة، أي لو إنه استفاد من كل ما يتيحه…
على الطريق الانقلاب الكتائبي ومعركة الرئاسة في غياب السياسة!
أحتاج وصول الكتائب إلى سدة الحكم في لبنان إلى هزيمة عربية شاملة في مواجهة اجتياح إسرائيلي معزز بدعم أميركي غير محدود. وفي حقيقة الأمر فإن هذا الوصول كان اجتياحاً ثانياً للبنان، ولكن من الداخل. وعبر التحالف العضوي، ومن موقع الملتحق، مع العدو الإسرائيلي. وكما إن آثار الاجتياح الأول ما زالت…