في ظل إجازة المدافع بين المقتتلين على اغتصاب السلطة والأرض في الشرقية، يبدو مشروعاً أن تطرح مجموعة من الأسئلة والتساؤلات حول موقف “الشرعية” من موضوع الصراع ومن جذره الفعلي: اتفاق الطائف باعتباره قاعدة الوفاق الوطني وإعادة تجديد الصيغة السياسية بتسوية طائفية منقحة عن تلك التي اعتمدت منذ استقلال 1943 وحتى…
على الطريق ليست أزمة طائفية بل سياسية وعربية وليس الحكم جالية مسيحية وشهود زور مسلمين!
جريمة أن ينظر العرب عموماً واللبنانيون خصوصاً إلى “حرب تنظيم التقسيم” الدائرة في الشرقية على أنها مسألة داخلية لا تعني غير الطائفة المارونية واستطراداً المسيحيين في لبنان ومن ثم فرنسا والمرجع الكاثوليكي الأول: الفاتيكان. وجريمة أخطر وأدهى أن ينظر العرب واللبنانيون إلى هذه الحرب على أنها مجرد صراع على السلطة…
على الطريق من البابا إلى الملك فهد… عبر الشرقية: حرب تنظيم التقسيم بحماية التمرّد
تتصرف الطائفة العظمى، عبر رموزها الروحية والعسكرية والسياسية، وكأن العاصفة الدموية التي تضرب “المنطقة الشرقية”، شأن ماروني خالص، لا علاقة للآخرين به، يستوي في ذلك الدولة وأبناء سائر الطوائف وصولاً على بعض “المتورطين” في الشرعية ومن معها من الموارنة. لكأنها حرب بين عصابتين استعر بينهما الصراع على المسروقات، فاحتكمتا إلى…
على الطريق خارج “حوار” المتمرِّدين!
على امتداد ستة عشر يوماً من “الحرب على الشرقية” التي يخوضها “قائد التحرير” ضد “قائد المقاومة”، لم يقع أي من الرجلين في غلطة أو هفوة بسيطة تثبت أن ذاكرته تتسع للبنان كله. إنهما يتحاوران بالمدافع، بالراجمات، بالدبابات وبسائر أنواع الأسلحة، لكنهما يحرصان أشد الحرص على أن يظل “حوارهما” السياسي داخلياً،…
على الطريق فرنسا – الفاتيكان: تنظيم تقسيم التقسيم!
بين ما انقشع عنه الغبار في “حرب القرار” في “الشرقية” إن “الدويلة” قد صارت دويلتين، وإن فرنسا والفاتيكان يشكلان الآن – بالتكافل والتضامن – لجنة أمنية – سياسية مهمتها الإشراف على “تطبيع” العلاقات بين “القائدين” المصطرعين والعسكرين المقتتلين على زعامة الطائفة العظمى، جاءت فرنسا مهرولة تحت راية الصليب الأحمر والإنسانية…
على الطريق ما بعد الاعتراف…
قدم سمير جعجع، أمس، مطالعة سياسية ممتازة بشمولها ودقتها تؤدي بمثل ميشال عون إلى المقصلة، في أي دولة يحترم فيها القانون، إذ أن أبسط التهم خطورة هي :الخيانة العظمى. وفي ضوء هذه المطالعة الهجومية الكاسحة يمكن أن يقرأ البيان السياسي لوقف إطلاق النار الذي حاول أن يوفق بين “القائدين” المصطرعين…
على الطريق حتى لا تختنق الطائفة… والطائف في نفق نهر الكلب!
الطائفة العظمى في النفق، محاصرة ومحصورة ومرتهنة لـ “قائدين” و”عَسكرين” يقتتلان على زعامتها من غير أن يعطل الاقتتال تعاونهما على إخراجها من حضن الدولة (دولتها؟!) والشرعية (شرعيتها؟!)، وكلاهما يحاول سحبها إلى المجهول في بيداء الضياع المطلق ولكن تحت لوائه وحده بغير شريك! الطائفة العظمى في عتمة النفق مهجّرة من ماضيها…
على الطريق بين بوانتي وبشارتي
لا الحرب حربك ولا شعارها شعارك، وليست في ذاكرة المتحاربين… بل لعل الشعار هو هو راس الحربة الموجهة إلى حلمك اليتيم في نوافق ما على شرعية ما لدولة ما، لا العسكر المرقط الثوب والنوايا هو جيشك، مع إنهم أطعموه لحمك، ليرتك، قوت عيالك وأسطورة الازدهار اللبناني الخالد. وأما العسكر الآخر…
على الطريق ما بعد حرب “القائد الحاقد”: متى يسأل الضحايا؟!
بعد ستة أيام من حرب أنت موضوعها يحرّم عليك الطرفان المقتتلان على “زعامتك” والقرار، أن تسأل لتعرف ومن ثم لتحدد موقفاً ولتعبر عن رأيك في الحرب الجديدة وفي طرفيها السفاحين. إنهما لا يعترفان بك حتى كضحية: كل يأخذ على الآخر أنه لم يقر بزعامته، لكن أياً منهما لم يتوقف ولم…
على الطريق لا حياد، بل انحياز للوحدة!
الموقف أخطر من أن يلخص بالشماتة الرخيصة فالدم الذي يسيل هو دمنا أيضاً، ولا يخفف من وقع الخسارة أن يقال إن الطرفين المتقتتلين على خطأ في ما يتصل بوحدة لبنان دولة وشعباً وأرضاً لا فرق بين “المحتل” منها و”المحرر”. لكنه التاريخ الذي لا يرحم: يشهد ويسجل الوقائع تاركاً للضحايا مهمة…