أدونيس ينفي الجميع ليؤكد نفي نفسه يبدو أدونيس وكأنه في تنافس دائم مع ذاته: كلما أنجز عملاً تصدى لإكماله ولو بنقضه، وكلما أبدع شعراً جديداً تفرغ لقصيدة جديدة لا تستهدف تجاوز ما أبدعه فحسب بل ولترسم أفقاً جديداً للتحدي، تحدي الذات قبل الآخرين. في النثر كما في الشعر، في السياسة…
صرت عيدنا السنوي
لا تتسع لك القاعة، يا سيد، ويظل صوتك هو الأعلى، وتظل »قضيتك« هي الأسمى، يمر بها الزمن فيعطيها شمسه ويأخذ ليله اولئك الذين في الليل يسكنون ويحاولون مد عتمته على عشاق النور والخير والتقدم والحب البلا حدود. لست من الماضي، ولن تكون، يا سيد، فها ان تلامذتك والأبناء، قادة ومجاهدين،…
عباس جسار مدرســة البــلاد
كيف تودع الرجل ـ المدرسة؟احتشد الجمع من خلف نعش الرجل الطيب الذي عرفته »بلاد بعلبك«، »معلماً« ساعد جيلين او ثلاثة من أجيالها على الانتصار على الأمية والجهل، فعرفوا القراءة والكتاب، وتعلموا اصول الدين بعيداً عن التعصب، وأخذوا عنه حب الناس واللسان الدافئ الذي لم يتناول احداً بسوء، على امتداد عشرتهم…
هوامش
عن محمود درويش: شيء من السياسة!كلما هممت بالكتابة أو بالحديث عن محمود درويش، أتخيله يطل من عليائه على دنيانا، وقد تخفّف من أعباء المجاملة واللياقة وضرورة أن يتصرف، وهو الكبير، بترفع، فيأخذني التهيب وأرجئ الامر الى لقاء مغلق فأصارحه متوقعاً أن تذوب كلماتي في ثنايا ابتسامة السخرية التي تغطي كامل…
هوامش
لقاءات أقل، حب أكثر.. مع محمود درويش! لم يترك لنا محمود درويش الكثير لنقوله فيه وعنه. لقد قال ذاته بكل تحولاته، انكساراته، زهوه، مرارته، دواوين عشقه، أشواقه، رغبته في الحياة التي جعلها حياتين، ثلاث حيوات أو أربعاً، بل خمساً، بل ألفاً… فكلما كان يحس بقرب النهاية ابتدع حياة جديدة وبدأ…
محمـود درويـش .. لمـاذا تركـت الحصـان وحيـداً؟ ذكريات شخصية عن الزمن الأول
التقيت محمود درويش، لأول مرة، على هامش اجتماع استثنائي للمجلس الوطني الفلسطيني عقد في مبنى جامعة الدول العربية في القاهرة، في صيف 1972.كان قد وصل لتوه من الأرض المحتلة، كما كنا نسمي إسرائيل حينذاك، وقد حسم أمره: لن يعود ليعيش محاصراً ومراقباً، نصف أوقاته في السجن ونصفها الآخر في الطريق…
هوامش
محسن العيني يعيد كتابة اليمن… على الهواء!عرفت محسن العيني بألقاب عديدة وفي مناصب »متنوعة«: في البدء كان »المناضل« في صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي، نهاية الخمسينيات وعشية إقامة دولة الوحدة بين مصر وسوريا التي كان بين شروطها حل الحزب…ثم مع تفجر اليمن بالثورة في 26 أيلول 1962 اطل هذا الطليعي…
هوامش
أمـل دنقـل مـا زال يصـرخ بنـا: لا تصالـح! في البدء كان الحزن… اما في القراءة الثانية فقد غمرني مع الحزن الخجل! وفي القراءة الثالثة بهرتني تلك القدرة على استشفاف الغد بتفاصيله المأسوية المهينة. ومع كل قراءة جديدة كان يتعاظم خوفي من الكتابة عن »امل دنقل« لأنه رأى، في وقت مبكر،…