مرة أخرى يحقق صدام حسين “نجاحاً تاريخياً” إذ يستعدي العالم كله على العراق، ويكتله ضده، ويجيّشه لحرب قد تنتهي بتدمير ما تبقى من آمال العرب وحقوقهم في أرضهم وفي التقدم لحاقاً بالعصر. من موقع رئيس الدولة يقدم لأعداء الأمة الذريعة لتحطيم الدولة، ومن موقع القائد الأعلى للقوات المسلحة يجر أقوى…
على الطريق حتى لا تذهب الكارثة القومية بالإنجاز الوطني في لبنان..
… ولقد يكون نافراً أن يتواصل الحديث عن “التفاصيل” اللبنانية، كمشروع الدولة، وخطة بيروت الكبرى وحصص الطوائف ووكلائها المعتمدين الآتين من ميليشياتها، في حين تتجمع نذر الكارثة القومية الجديدة في الأفق العربي فتكاد تسده بأشباح القتل الجماعي والدمار الشامل… إنفاذاً لحكم المجتمع الدولي على الأمة مختصرة في شخص صدام حسين….
على الطريق “السقوط” في الدولة!
للمرة الأولى منذ زمن بعيد تبرز “الدولة” في لبنان باعتبارها “القيادة” و”الزعامة” و”المرجعية” الزمنية والروحية أيضاً لجماهير “الشعب” وطوائفه العديدة! وبقدر ما يتجلى إفلاس القيادات والأحزاب والمنظمات والميليشيات السياسية منها والعسكرية، الطائفية منها والمذهبية، العقائدية منها والتقليدية (وشبه الجهوية)، تتسع الفرصة أمام “الدولة” كخيار وحيد، بل كخلاص وحيد للبنانيين العاجزين…
على الطريق لقاء بوش – الأسد: لا للحرب الأميركية، نعم للحل العربي
لولا بعض التحفظات الشكلية لأمكن القول إن لقاء جنيف، ليل أمس، هو أول لقاء للرئيس الأميركي مع “المنطق العربي” في أزمة الخليج ممثلاً بالرئيس السوري حافظ الأسد. وغداً يستطيع جورج بوش أن يواجه الأميركيين ليقول لهم: لقد التقيت العرب، واستمعت إلى العرب، واعرف الآن بالضبط وجهة نظر العرب في الأمر،…
على الطريق الخوف العالي الصوت على خط الدفاع الأخير!
“هي نكسة للشرعية، بلا جدال، ولكنها ليست الكارثة، والعبرة في النتائج، وبيروت الكبرى ستنفذ وإن متأخرة بعض الوقت عن موعدها المقرر، وربما بعد التعديلات طفيفة على خطتها الأصلية… “كان النجاح احتمالاً فلم يتحقق، ولعلنا توهمنا إننا نفاوض حليفاً أو استسهلنا المفاوضة مع من يرى في نفسه شريكاً محتملاً. لكنه في…
على الطريق بيروت الكبرى … والابتزاز!
أقصر طريق إلى الزعامة الطائفية في لبنان: تعطيل القرار الوطني! وغالباً ما جرى القفز إلى سدة السلطة في الدولة من موقع المعطل الطائفي للقرار الوطني… أي لقرار قيام الدولة! و”الحاكم” في لبنان يستشعر باستمرار ضعفاً تجاه التطرف الطائفي يدفعه إلى التورط في التنازل أمامه، وإلى مزيد من التنازل بحيث ينتهي…
على الطريق الصراع الماروني – الماروني يعطل الدولة وبيروتها الكبرى؟!َ
لم يحسم الصراع الماروني – الماروني بإسقاط “التمرد” في 13 تشرين الأول 1990، لقد انتهت الحرب بالسلاح بين الأطراف الأقوى في هذا الصراع الذي كان يمزق الطائفة، وانتهت بعلاج جاء من خارج الطائفة وإن هو حمل تواقيع بعض رموزها في السلطة معززة بموافقة صريحة أعطاها الطامحون إلى المشاركة في السلطة…
على الطريق حافظ الأسد في عيده العشرين
يقدّر على بعض القادة، وهم الذين يصنفون عادة “بالتاريخيين” أن يعيدوا اكتشاف بلادهم بموقعها وإمكاناتها وقدراتها الكامنة، فيعوضوها بالدور والمكانة ما كان ينقصها أو يعز عليها بسبب من الحجم ونقص الثروة. ولقد أعاد حافظ الأسد “اكتشاف” سوريا بنجاح ملفت فيسر لها أن تلعب دوراً فريداً في هذه المرحلة الشديدة الدقة،…
على الطريق خلل على القمة!
ليس سراً إن العلاقات على قمة السلطة تشكو من خلل خطير لعله السبب الحقيقي للشلل الذي يعاني منه الحكم فيظهره عاجزاً بينمخا يفترض فيه اكتمال أسباب القوة ويغل يد الدولة “الجديدة” ويشوه صورتها. وليس سراً أن بين أسباب الخلل ما هو شخصي وإن غلف بالمبادئ والمواقف السياسيةن كما إن بينه…
على الطريق الحكم من منازلهم!
جمدت الحرب ا لأهلية الحكم، وأخلت الساحة السياسية لحملة السلاح باسم حماية “حقوق الطوائف” أو استعادة المضيّع أو المهدور منها. تحول رموز الشرعية إلى “رهائن”ولزموا بيوتهم حتى لا يعرضوا أنفسهم وما يمثلونه للأذى فتمتهن الدولة فيهم وينكشف ضعفها أمام جمهورها وتتلاشى صورتها كمصدر للأمن والحماية و(الرزق) والمسؤولية الشاملة عن الأرض…
على الطريق “دولة” بيروت الكبرى
ثبت الرئيس سليم الحص “تخماً” لبيروت الكبرى عند أطراف المتنين، وما يتحاوزهما ، بجولته الطيبة الأثر فيهما وتوقفه في الزيارة – اللفتة للدكتور ألبيرمخيبر، يوم الأحد الماضي، مؤكداً حضور “الحكم” ولو رمزياً في المناطق المستعادة إلى أحضان الشرعية. وبالمقابل فقد أعطت سوريا مزيداً من الزخم لهجوم السلام بالحركة النشطة والمبادرة…
على الطريق الطوائف المسلحة تخرج وتأخذ “دولها” معها وبيروت تصير “كبرى” بدولة السلام الوطني
ها هي بيروت تصير “كبرى”: تريح كتفيها على السفح من صنين وتتقافز في ملعبها القصبات والضواحي التي كانت بالأمس مرابض للمدفعية أو هدفاً – بالتبادل – لراجمات الصواريخ. ويأتيها عبر بوابة الدامور ضوع العطر متسللاً من بساتين الليمون في صيدا وصور بينما تغسل مياه المتوسط قدميها المجرحتين! هل هي حرب…
على الطريق ايجابيتان تصنعان دولة؟!
لم تكن فكرة الدولة قوية يوماً في لبنان بقدر ما هي عليه من قوة اليوم. وإنها لمفارقة مفهومة أن تكون فكرة الدولة على هذا القدر من القوة، بينما الدولة، بمؤسساتها وإدارتها وأجهزتها عموماً على هذا القدر من الضعف والركاكة والانسحاق. الدولة، أخيراً، هي الملجأ والملاذ لجميع اللبنانيين باختلاف انتماءاتهم الفكرية…
على الطريق الأميرة تدخل الحمّام!
كمن هزه الطرب هتف أهل بيروت مع الصباح الباكر: الله! كان دوي الرعد يهز جنطبات، بل إعطاف المدينة – الأميرة، ويسافر إلى البعيد متخطياً زمن الحرب، ثم تستعيد الإذن رجع صداه فتملئ النفس نشوة وتهتف من جديد: الله! تهسهس قطرات المطر وتتقافز عابثة بصور الزمان الذي يوشك أن ينصرم: تنقر…
على الطريق عن الدولة والميليشيات أيضاً وأيضاً: هل السياسة هي الحرب؟!
زرعت الحرب الأهلية في أذهان اللبنانيين مجموعة من المفاهيم الخاطئة والمضللة ولكن “استقرارها” جعلها في منزلة الحقائق أو البديهيات مما سيكون له تأثير مدمر على مستقبل الحياة السياسية في لبنان. بين هذه المفاهيم: إن السياسة هي الحرب! أو إن الحرب هي السياسية! وبينها التبسيط المخل لمفهوم الحزب. فالحزب هو الميليشيا…