… وسنبقى في الضاحية، وسنبقيها عروساً سمراء كالقمح، ندية كوجه مولودك البكر حين يصحو من نومه صباحاً قوية وثابتة كسنديانة جذعها في الأرض وفروعها في السماء. ونقية كالإمام الأوزاعي. لن نهجرها مهما اشتد القصف ومهما اختلست المدافع من أعمارنا والطموحات ودمرت قدرات وبددت موارد ومهما تصيد “القناصون” من طيور الحب…
على الطريق إلى أميرة اسمها بيروت
سنبقى: ذلك هو القرار والأمر اليومي! وستبقى بيروت: سنبقيها. مهما ضغط علينا حصار الغزو والقهر والتجويع والتخويف سنبقى ونبقيها! ولو بقي منا واحد فسيكونها وستكونه. سنحميها ونعصمها ونمنعها ونقاتل دونها، بينما هي مستكينة كبحر تموز البيروتي داخل تجويف القفص الصدري، تنبض الحياة نهراً دافقاً وتشع معرفة وعلماً ونوراً ينتف ليل…
على الطريق بين عامين
كل عام وأنتم بخير… برغم كل ما كان، وكل ما سيكون، نبقى قادرين على أن نتمنى لكم جميعاً، وللون وللأمة، وأساساً لأولئك المضحين بأنفسهم وبرفاه حياتهم من أجل غد أفضل الخير كل الخير. إن الخير لا يهبط من السماء بالمظلة. إن الخير الخير هو حصيلة ما ننجزه نحن في سعينا…