
السفير 1 تشرين الاول 2000
قال لي “نسمة” الذي لم تُعرف له مهنة الا الحب: سألته وهما في الطريق إلى حفلة سمر: هل ستنساني حين تحيط بك العاشقات ومعهم مطرب السهرة؟ قال مبتسماً: بل سأجعل الكل يحتفي بنا، ونحن معاً، ويغنينا فنغني معه “إمتى الزمان يسمح يا جميل.. واسهر معاك على شط النيل”..
قال لي “نسمة” الذي لم تُعرف له مهنة الا الحب: فوجئ بها تدخل وهو يهم بالانصراف. وقف امام “الطيف” وقد عقدت المفاجأة لسانه.. ثم سمعها تسأله: أين انت منا؟. الا تسأل؟! اقترب ليعانقها فاحتضنته وهي تهمس: أنت حر في أن تعاقب نفسك.. ولكن ما ذنبي انا؟ انتظر اتصالك.. وقد يسبقك…
العلاقات الاجتماعية روابط بين البشر. هي قيود لا يستطيع المرء أن يخالفها بسهولة. تنطبع في الذهن منذ الولادة؛ وتصير وكأنها الجينات البيولوجية التي تقرر الى حد ما سلوك الإنسان. تتقاسم هذا الميدان، سلوك الفرد، جينات ثقافية، أو ما يشبه الجينات. ينسى العنصريون القائلون بإغلاق الجينات البيولوجية على السلوك البشري، أن…
تفاجئك القاهرة، إذا ما عدت بعد شهور من زيارتك السابقة، بأنها قد تمددت طولاً وعرضاً، فشيدت المساكن الشعبية والفيلات في المقطم، وقامت مدن جديدة في ضواحيها التي كانت مهجعاً للرمال، والتفت من حول الاهراماتِ ليثبت احفاد الفراعنة أنهم لا يقلون عنهم اهتماما بالعمران، ولكنه الآن للبشر، لملايين البشر وليس للإلهة،…
اجتمعنا، بعض أقدر المتابعين والمتابعات لحال العالم، وأنا. اجتمعنا كعادتنا وليس لظرف طارئ. حددنا الموعد واخترت الموضوع وليس في الحسبان أن يصادف اجتماعنا ظروف طوارئ. تجاوزنا في الحوار الظروف الطارئة بعد اعتراف سريع من أغلب الحاضرين بعدم الفهم. اجتهدنا كالعادة في مثل هذه المواقف، وما أكثرها هذه الأيام، وانتقلنا إلى…
عيب. لا تجوز إهانة السلطة في لبنان. تكال الاتهامات جزافاً، تُعَيَّر بأنها تسرق، والسرقة حلال سياسي وواجب طائفي. من لا يسرق لا يستحق امتهان السياسة ابداً. من شروط الزعامة إجادة فنون السرقة وتجويدها وتجذيرها. من أولويات السياسة وضع اليد على مواطن المال، واشراك “الادارة والقضاء والأمن”، في تأمين “الحقوق الطبيعية”…
قال لي “نسمة” الذي لم يُعرف له مهنة الا الحب: في اول زيارة جاءته وفي يدها كتاب.. وخرجت من عنده بكتابين.. أما في آخر زيارة فقد جاءته مع بطل الرواية الجديدة.. وقالت للمضيف: تعبت من اختراع الابطال او استعادتهم من حكايات الآخرين.. ها نحن ننسج الرواية الجديدة معاً.
قال لي “نسمة” الذي لم تُعرف له مهنة الا الحب: تكرر اعتذاره عن مواعيد الهمس واللمس والقبلات، فاتصلت تعاتبه: أينك تتركني للحر والوحدة والتسجيل الذي يستحضرك وتبقى بعيداً؟ ورد قائلاً: افتحي لي الباب. لقد أضعتِ عشر قبلات ومئة عناق!