مع انتهاء أعمال “مؤتمر الحوار الوطني حول لبنان” في جنيف (أواخر 1983) طلبني المرحوم الشيخ بيار الجميل إلى “لقاء حميم”، كان معظم ما دار فيه شخصياً تضمن التنقيب عن أساس عائلته ومنبتها الأصلي قبل لبنان وهل هو يمني أو عراقي (كما الروايات) أو فلسطيني مقدسي كما أخبره جدوده… ولقد سألت…
على الطريق ثقة ولا مقاومة؟!
طريف هو المشهد في “ساحة النجمة” اليوم والنواب يحتشدون لمنح الثقة لحكومة لا ترضى غالبيتهم عنها، في حين لا تثق الأكثرية الشعبية لا بقدرة الحكومة ولا المجلس ولا الحكم كله على حسم القضايا المعلقة ومجابهة الأزمات المحتدمة بأسبابها المتعددة والمعقدة والمتفجرة. الكلمات أكبر حجماً ودلالة من المسميات، والقبائل النيابية مثلها…
على الطريق الحكومة المحكومة بالابتزاز!
لم تقم، في أي بلد، حكومة محددة المهمة سلفاً كهذه الحكومة التي ستمثل أمام المجلس النيابي غداً لنيل ثقته… وما أصعب منالها!! ولم تواجه حكومة مصاعب ومشكلات جدية ومعقدة، فيها النفسي وفيها النقدي وفيها السياسي، كمثل المصاعب التي واجهتها هذه الحكومة في تشكيلتها ثم في بيانها والتي ستواجهها غداً بعد…
على الطريق حرب القلعة الأخيرة
وحدها إسرائيل تمضي متوغلة داخل الأسطورة الآتية من الماضي السحيق والتي تريد أن تحكم بها الحاضر والمستقبل لذاتها ولغيرها، وهذا هو الأهم. وحدها رات في كل انهيار حدث في العالم توكيداً لسلامة استراتيجيتها “القديمة” و”عبقرية” قياداتها التاريخية في استشفاف ما سيكون والاستعداد له سلفاً، بل والانتفاع به في ما يخدم…
على الطريق قراءات في التهديد الإسرائيلي!
خطيرة هي التهديدات الإسرائيلية بتصعيدها السياسي. لكأنها إعلان حرب من طرف واحد، أو التمهيد الفعلي (والنفسي) لمثل هذه الحربز لكأننا عشية الاجتياح الإسرائيلي للبنان العام 1978، أو العام 1982، أو عشية كل معركة انتخابية كان يحتدم فيها الصراع داخل مجتمع العدو بين أحزابه المتنافسة والمتقاربة في قوتها. على أن أخطر…
على الطريق الثقة نقداً وبالدولار..
كل شيء في لبنن – التاجر قابل للبيع والشراء، من قبل أن يبتدع اليهود الأميركان شعار “ادفع واحمل” كان الحفيد الفينيقي يطبق شعار “هات وخذ”، في السياسة كما في التجارة كما في سائر المجالات الحيوية. في العهود “الغابرة” كانت قاعدة البيع والشراء قابلة للتطبيق على المقاعد النيابية والوزارية والوظائف الحكومية…
على الطريق الخطأ العربي… بالكردي!
ما تورط فيه أكراد العراق خطير جداً عليهم وعلى بلادهم. إنه خطأ سياسي فادح. لقد دغدغ الأجنبي فيهم عصبيتهم العرقية فاستنفرهم واستدرجهم لكي يوظفهم في ما يتهدد مصالحهم الوطنية وعلاقتهم التاريخية بإخوانهم العرب، في العراق أساساً ثم في كل الوطن العربي الكبير. وقديماً، كان جلال الطالباني يتندر بالقول إن الأكراد…
على الطريق قبائل الحكم اللبناني
مسلية هي التفاصيل بقدر ما هي مأساوية حكاية الحكم في هذا البلد الأمينز من التفاصيل التي قد تسلي همومك الدولارية، سنختار نماذج عشوائية منها: *أول نتيجة “إيجابية لتشكيل الحكومة الجديدة إنها حققت ما يمكن تسميته (مجازاً) الفصل بين السلطات، فالإعلان عن انتهاء بدعة “الرويكا” أي الثلاثي الرئاسي، يعني عودة “التخوم”…
على الطريق معارضة أسوا من الحكومة!
كلما انحسرت الطائفية (والمذهبية) وتراجع مدها أعادت القوى المستفيدة منها والتي منها تستمد الوجود والفعالية والنفوذ، النفخ في جمرها لتعيد إشعالها كرة أخرى. والطائفي للطائفي يشد بعضه بعضاً كالبيان المرصوص، والتحالف الجهنمي لم يضعف يوماً لا في الحرب ولا في السلام، بل إن “الطائفيين” هم التنظيم “العقائدين” الوحيد الذي لم…
على الطريق حكومة ما بعد 6 أيار حكومة ما قبل 17 أيار
أكثر ما يحكم طبيعة هذه الحكومة هو تاريخ تشكيلها: 16 أيار، إنها حكومة “المنطقة الحرام” بين 6 أيار سنة 1992 و17 أيار سنة 1983، ليست الأسماء مهمة ولا الحقائب إلا بمقدار ارتباطها بالمهمة السياسية المطلوب من هذه الحكومة أن تؤديها، متجاوزة المصاعب والعقبات الكثيرة. ولقد دارت “حروب” لاستبعاد هذا أو…
على الطريق سخوطه البنادرة عند هرتزوغ!
… كان ينقص المشهد “سخوطه” لكي يكتمل، وها هو قد ظهر فتم الاكتمال، والحمد لله على نعمه الكثيرة! من هو “سخوطه”؟!، قد تتساءلون، وما أهميته حتى يستحق افتتاحية في جريدة رصينة، بينما الناس غارقون في همومهم الثقيلة والمتعددة المصادر، سواء في لبنان أو في سائر الوطن العربي والعالم الغسلامي الذي…
على الطريق الحكم بالدولار!
دخل الدولار ساحة اللعبة السياسية من الباب العريض، وهو كان موجوداً وفاعلاً فيها على الدوام، ولكنه كان مموهاً، متلطياً، وعينياً وليس نقداً، بمعنى أنه كان ينهمر على شكل سلاح وذخائر وعتاد وتجهيزات تكنولوجية للاتصالات والتسديد والتجسس وما إلى ذلك من عدة النصر المبين! كانت الدفعات النقدية لأسر الشهداء فقط، أما…
على الطريق حتى لا يُسقط الدولة حكامُها!
أزمة الحكم أخطر من أن يحلها تبديل حكومة، فكيف إذا كان التبديل شكلياً ومحدوداً وذا طابع انتقامي وشخصاني فاقع؟! لم تكن المشكلة في شخص أو أشخاص ليحلها تبديلهم بمن لا يفضلونهم ولا يمتازون عليهم لا بالعلم ولا بالكفاءة ولا بالعقيدة أو بالرؤيا المنسوجة بأحلام تحولها الإرادة إلى وقائع وحياة جديدة….
على الطريق حكومة 6 أيار؟!
لبنان مشغول بحكومته الجديدة التي اختير لرئاستها الرجل الذي ارتبط اسمه بانفجار الحرب الأهلية (العام 1975)، ربما للإيحاء بأن اللبنانيين قد تجاوزوا أحقادهم وعداواتهم الصغيرة (الشخصية والجهوية والطائفية والمذهبية) وجمعتهم المحنة وحقيقة أنهم جميعاً مهزومون، بقدر ما جمعهم خطر الجوع والانهيار الاقتصادي الشامل. أما في دنيا العرب عموماً فالشغل الشاغل…
على الطريق رحيل الأزمة… الباقية!
لن تنتهي أزمة الحكم مع رحيل حكومة عمر كرامي، فالأزمة باقية ببقاء أسبابها، ومن دواعي الرحيل عجز هذه الحكومة الفضفاضة والرخوة عن مواجهة تلك الأسباب بالحد الأدنى من الكفاءة. والفشل يتعدى شخص عمر كرامي ليشمل الحكم كله، خصوصاً وإن بعض الحكم كان يقاتل البعض الآخر، والاتهامات علنية والوقائع في الشارع…