معذور المواطن في لبنان إذا ما كفر بكثير من القيم التي تربى على احترامها، وتصرف بحنق أو بردة فعل غاضبة فأسقط بعض البديهيات أو بعض المطامح والأماني والمعاني النبيلة التي تعطي لحياته قيمتها ولدوره قوة الفعل والتأثير.. فلقد تحمل هذا المواطن من الظلم أكثر مما يطيق نتيجة لعيوب نظامه الفاسد…
على الطريق 23نيسان 69 – 21 أيار 87 “44 منصوراً” على اتفاق القاهرة!
.. وانتدبوا من كل قبيلة رجلاً، ثم حملوا على الورقة الممهورة بالدم وهموا بها فتناوبتها سيوفهم حتى سقط “الاتفاق” وألغي إلغاء واعتبر وكأنه لم يكن. ورجعوا إلى قومهم فرحين مستبشرين بالنصر المؤزر، مطمئنين إلى أن أحداً لن يثأر له، فهو – كالقضية – يتيم، ثم إن دمه قد تم توزيعه…
على الطريق رصاص على حرف النون
بهدوء نزل حرف النون من بيته إلى الشارع. ودع صفوف الكتب والمجلات والصحف، ودع الأقلام والورق وكلماته الأحلى: كريم وياسمين ورضا، ودع كذلك النقطة التي في القلب، ثم تأبط فكرة جديدة ومضى في طريقه إلى طلابه في الجامعة ليهتف بواحدهم، كما في يوم: إقرأ. “إقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق…