يوماً بعد يوم يستكمل رئيس حكومة العدو الإسرائيلي اسحق رابين صورته كحاكم عرفي لمجمل ما كان يسمى “الوطن العربي”، وينتزع لنفسه حق الإمرة على السلاطين العرب جميعاً على امتداد مساحة هيمنته أو مملكته: الشرق الأوسط الجديد! وهو في الساعات القليلة الماضية، وعبر مجموعة من التصريحات والأحاديث الصحافية أصدر أحكاماً قاطعة…
على الطريق كريستوفر والكارثة الجديدة؟!
كلما هلّ على الدنيا العربية وزير أميركي في زيارة رسمية “لدفع مفاوضات السلام” مع العدو الإسرائيلي نشبت حرب أهلية جديدة في قطر عربي آخر، أو تجددت وعنفت حرب أهلية “قديمة” كانت نائمة فوجدت في الزيارة ما يجعلها تهجر الوم إلى يقظة دموية لا تبقي ولا تذر. الآن، دوراليمن، في ما…
نص لم يُقرأ: الصحافة والشباب
هنا نص كنت أفترض أنني سأقرأه، كمدخل للنقاش مع مجموعة من طلبة “فن الاتصال” في كلية بيروت الجامعية. لكن حرارة اللقاء ذهبت بالنص المكتوب، وإن استبقى الحوار مضمونة فبات أجدى وأسرع في الوصول. ولانه يتضمن رأياً صريحاً في العلاقة بين الصحافة والشباب فلقد رأيت أن نشره مفيد لإغناء الحوار إياه…..
على الطريق إعادة المهجرين والمشروع التقسيمي.
يتمنى اللبنانيون أن يكون ما سمعوه ويسمعونه عن الاندفاع قدماً في معالجة مسألة المهجرين صحيحاً، برغم أن المناقشات التي جرت وتجري حتى الآن تتسم بخفة وارتجال وعشوائية في إطلاق الأرقام وفي تحديد مصادر التمويل، مما لا يبشر بكثير من الخير. ومسألة المهجرين، بمضامينها الوطنية والقومية، السياسية والاجتماعية والاقتصادية، أخطر من…
على الطريق الشارع المفرّغ والحكومة المليئة..
لعل لبنان قد خسر موقعاً مؤثراً برمزيته من رموز العمل الشعبي ممثلاً بالاتحاد العمالي العام، أمس، ولكنه لم يربح حكومة مؤهلة لقيادته نحو مشروعها الخرافي في النهوض الاقتصادي. وبالتأكيد فإن ضرب الحركة النقابية وقمع الحركة المطلبية وتجاهل الأزمة المعيشية الخانقة التي تعصف باللبنانيين لن تسرّع عملية إعادة الإعمار، ولا هي…
على الطريق لقاء الخارجين على ماضيهما
بوريس يلتسين يستقبل ياسر عرفات في الكرملين بموسكو: يا للطرافة المبكية! لا أحد كما كان، لا أحد حيث كان، لا شيء باق على ما كان عليه. لا هي هي، ولا مَن كان فيها بل و”كأنها” فيها الآن، ولا هو هو، ولا الزمان هو الزمان. حتى المكان بات – فجأة –…
على الطريق إسرائيل تتمدد في عُمان إلى بيروت!
ثقلت فاتورة “السلام الإسرائيلي” على لبنان، كما أعاد تحديدها رئيس وزراء “العدو” اسحق رابين، بحيث بات متعذراً دفعها! فكلما فتح قطر عربي “جديد” حدوده وأبواب عاصمته ومركز القرار فيه أمام “العدو” الإسرائيلي، أضاف هذا العدو شروطاً جديدة إلى شروطه القديمة من أجل منح “السلام” للأقطار الصامدة في وجه عدائيته. وهكذا…
على الطريق السلطنة واغتيال الشهداء!
ليس بين الصيداويين والعُمانيين ثأر أو عداوة قديمة، بل إن ما بينهم عموماً صلاة رحم ووحدة في “الانتماء القومي”، ولو ظرياً، ووحدة في الدين وإن اختلفت المذاهب. ولطالما تظاهر الصيداويون ومعم سائر الجنوبيين بل واللبنانيين إجمالاً من أجل “تحرر” تلك السلطنة التي احتل شعبها العربي صفحات مشرقة في التاريخ، وفي…
على الطريق القتل الدبلوماسي… والحوار الطائفي!
ليست البطالة الدبلوماسية شهادة براءة أو صك غفران، فالقتل هو القتل، وأبشع منه تبريره، كما في حالة الشيخ طالب السهيل التميمي، ولا يخفف من فظاعة الجريمة أن يدور ويحتدم النقاش الفقهي حول الحصانة الدبلوماسية والأصول في التصرف إزاء جرائم الدبلوماسيين. وإنه لما يُحزن اللبنانيين أن يكون النظام العراقي مصراً، بعد…
على الطريق سلام نحشون!
نموذجية هي حكاية نحشون واكسمان، ونبادر فنقول إننا، مبدئياً، ضد الخطف والاغتيال الفردي، ومع المواجهات المباشرة وبكل أنواع السلاح، تقديراً منا لشرف المقاومة وليس خوفاً من تهمة التورط في تأييد الحركات “المتطرفة” وأعمالها “الإرهابية”… بعد هذا الاستدراك نعود فندلل على نموذجية حكاية نحشون، نحشون أميركي بالولادة، ومقاتل إسرائيلي بالاحتراف، وهو…
على الطريق سعياً إلى تحرير نحشون!
لا “حولا” ولا “كفرحونة” إلا بالله! .. والسؤال عن القرية الجنوبية الثالثة أو العاشرة التي قد يطرد الاحتلال الإسرائيلي أهلها، ضمن جهده الدؤوب لإثارة الفتنة وخلق البلبلة وتمزيق الوحدة الوطنية، وتلك هي “الرسالة” التي أراد إبلاغها إلى من يعنيهم الأمر في بيروت وعواصم أخرى معنية. … والسؤال عن القدرة على…
على الطريق عصمت عبد المجيد “اللبناني”..
هو هو “الوضع العربي”. على صورته ومثاله، أقله في الشكل. تحسبه منطفئاً بارداً، فيفاجئك بحرارة كامنة تغطيها طبقات من المرارة المعتقة، وتحسبه قانعاً في يأسه المريح، فيباغتك إحساسه “الواقعي” الذي لا يلغي التمني ولكنه لا يحوله إلى أوهام ثم يراهن عليها… وكأي دبلوماسي محترف ومتمرس فإن أثقال تجربته الغنية تجعله…
على الطريق الرد: العودة إلى كفرحونة..
بثياب النوم أخرجت كفرحونة من بيوتها الفقيرة وشلحت في العراء، جاء “السلام الإسرائيلي” بثياب “الفتنة” المرقطة كما الأفعى، فحاصرها بالدبابات والآليات والخوذات والبنادق، ثم أخذ من الرجال المسلمين فقط، ملقياً ظلال الريبة على سائر الرجال في القرية والمنطقة، كأنما المقاومة شأن “إسلامي” لا علاقة للمسيحيين به، أو كأنما المسيحيون موافقون…
على الطريق .. وإعدام الصحافة.. بالقانون!
هي “رمية من غير رام” ولكنها أصابت “الهدف” تماماً وكان توقيتها “تاريخياً”: أن يمنح الرئيس رفيق الحريري، وفي هذه اللحظة بالذات، دكتوراه فخرية في القانون!! وهو قد استبق الحفل وارتداء الثوب الجامعي وتسلم الشهادة بتأكيد علاقته الحميمة بالتشريع والعدالة وروح القانون بما هو إطار ناظم للعلاقات في المجتمع بما يحمي…
على الطريق العاصفة الثانية: تعميم النموذج العراقي؟!
.. و”عاصفة الصحراء” تعيد نفسها مرتين، ولكنها لا تكون في المرة الثانية مجرد “نكتة سوداء” أو “كاريكاتور”، بل “مأساة بيضاء”، كالموت، ولعل “أبطالها” يعودون إلى ارتداء ثياب الحرب لاستكمال المهمات التي قصروا عن إنجازها خلال العاصفة الأولى… إن صدام حسين وهو يحاول تحريك الحدود المرسومة على الرمل إنما يحفر خنادق…