محمود ستيتية المعلم الذي أنجب شعراً بلغتين التقينا بلا موعد، بعد دهر من الافتراق، أمام الباب المفتوح لمنزل الرئيس سليم الحص: كان السفير ـ الأمين العام للخارجية (بالاضطرار) صلاح ستيتية قد أنهى زيارته اليومية لرئيس الحكومة (بالاضطرار) بعد اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي، وكنت آتيا للقاء مع دولته، في ذلك…
مع الشروق «اللبننـة» كسـلاح للنظـام العربـي ضـد شعوبـه: كـل ينتظـر «برادعيـه» لينقـذه!
مع انفجار أو تفجير الحرب الأهلية في لبنان، منتصف السبعينيات، وتعدد محطاتها وتنوع جبهاتها، واختلاف الشعارات في كل «جولة» جديدة من جولاتها الكثيرة، نتيجة تورط أو توريط أطراف أخرى في تلك الحرب التي بدت بلا نهاية، ابتدع بعض الخبراء تعبير «اللبننة» للتدليل على خطورة الأوضاع في هذا البلد العربي أو…
رحيل مواطن قيد الدرس نايـف خيـر الديـن
ليس الموت جملة معترضة، كما كنت تقول أيها الصديق الصدوق، بل هو اعتراض يقطع طريق الحياة وينهي أزمان أهلها. ولقد كنت عظيم الإيمان بقدرة الإنسان على إعادة صياغة الحياة بالأفكار التي تحترم إنسانيته وبالنضال المفتوح لتحقيقها… وظللت تخرج رايتك وتمشي بها في كل تظاهرة، ترفع الصوت بالطموح إلى التغيير. ثم…
هوامش
رحلة في الأرض إلى أهلها… هي رحلة لا تحتاج فيها الى دليل فالأرض هي القائد ونجيع الشهداء دليلك والطريق. للأرض ملامح أهلها، وللناس ملامح أرضهم، فلا مجال للتيه والضياع عن المقصد، والأسماء المباركة نور على نور يهديك إلى منابتهم قرية قرية، مكمناً مكمناً، مجزرة بعد مجزرة، وساحات للمواجهات مرصّعة ببطولات…
سيمون الخازن: رحيل رجل التحولات
قبل أيام، اتصل سيمون الخازن معاتباً: لم أمت بعد، فلماذا نسيتني؟ قلت بعفوية: ولكنك ضد الموت.. لقد عبرت الأصعب وصمدت للأقسى وبقيت معنا. ضحك وقال: ولا يهمك، سوف أصمد بعد! هل المرض أقوى من الحروب التي عبرناها؟ هل هو أقوى من محن الاقتتال الأهلي؟! من عارك ما عاركناه من محاولات…
مع الشروق عن الحلف الثلاثي الجديد بين واشنطن والنظام العربي وإسرائيل
أعلنت الإدارة الأميركية وباللغات الحية جميعاً، أنها ولي الأمر والمرجعية الشرعية لمختلف الشؤون في منطقة الشرق الأوسط التي كانت ذات يوم عربية، والتي تنزع دولها تدريجياً هويتها العربية، فلا تبقى للمنطقة إلا هوية الدولة الطارئة عليها والتي غدت الآن في موقع صاحب القرار: إسرائيل دولة يهود العالم. وها هم المسؤولون…
هوامش
رهيف فياض يناضل لاستنقاذ المدينة ـ القلب وأهلها يناضل رهيف فياض في الميدان الصعب: حماية الذاكرة بحفظ أنفاس الذين عبروا، فأحبوا بلادهم جميلة، لذلك اهتموا بعمارتها التي لا بد من أن تشبههم وتعكس بعضاً من قيمهم وتذوقهم الفني وتراثهم الديني في تجلياته الهندسية. أفليست اللغة، ولا سيما في الشعر، بناء…
مع الشروق أهل النظام العربي يدمّرون دولهم ويحتمون بواشنطن.. بوصفهم من مصالحها
تعاظم الانهيار في الدنيا العربية شاملاً القيم والبديهيات والثوابت اليقينية، وبينها الدين، بحيث بات من الأسهل تعداد الأقطار غير المهددة في وحدتها الوطنية أو في وحدة ترابها الوطني، وبكلمة: في مصيرها كدولة وفي مصير سكانها كشعب لطالما تبدى موحداً في أهدافه ومظالمه ومطامحه. من أقصى المغرب الى أدنى المشرق، تطالعنا…
حول «رحلة في الأرض» وبقية «هوامش» طلال سلمان في كلماتك يتلاقى الأرضي بالسماوي
أخي الأستاذ طلال «رِحلةٌ في الأرضِ إلى أهلها»([)، كانت من أمتعِ الرحلات التي أتيحَ لي أن أُشارِكَ فيها. فعلاوةً على أنسِ الرِّفقةِ وعطرِ الأنفاسِ، اكتشفتُ، كم أنَّ طلال سلمان والأدب لا ينفصلان، كطلال سلمان والصّحافة. « للأرضِ ملامح أهلِها، وللناسِ ملامح أرضِهم، فلا مجالَ للتيهِ والضياعِ عنِ المقصدِ؛ والأسماءُ المُباركةُ…
فاديـا الشـرقـاوي
طوت «النحلة» جناحيها وأغلقت عينيها مرتحلة إلى بارئها، وغابت عنا فاديا الشرقاوي. برغم تراكم السنين والبعد عن تلك اللحظة التي لا تنسى فإن صورة فاديا الشرقاوي الزميلة التي انضمت إلى أسرة «السفير» عشية إطلاقها لا تغادرنا مطلقاً: بشجاعتها النادرة، بحيويتها غير المحدودة، بابتسامتها المشعة، بحضورها البهي. كانت الغالبية الغالبة من…
«لقاء قريب سيجمعني بالسيد نصر الله.. ومسألة الثقة تحتاج إلى وقت» جنبلاط لـ«السفير»: للطائف نسخة واحدة وخلاص المسيحيين بإلغاء الطائفية
ليس هذا الحوار مع وليد جنبلاط مراجعة نقدية شاملة لرحلة الافتراق حتى الاغتراب عن التاريخ السياسي، الشخصي والعائلي، الطائفي والحزبي لهذا القطب السياسي الذي طالما شغل اللبنانيين بمواقفه التي كثيراً ما حملت مفاجآت وتحولات من خارج التوقع. إنها نقطة البداية لمرحلة جديدة، نفترض أنها ستتوالى فصولاً عن طريق العودة إلى…
مع الشروق «عدنـان» و« قحطـان» يتواجهـان فـي لنـدن: عـرب النفـط يموّلـون عـودة الاحتـلال محـرراً!!
دار الفلك بالعرب والمسلمين دورة كاملة، وها هي لندن تستعيد، مرة أخرى، دورها كعاصمة للشؤون العربية والإسلامية، فضلاً عن مرجعيتها في الفصل بين العرب العاربة والعرب المستعربة.. الفارق أنها في المرة الأولى، وبالتحديد بعد الحرب العالمية الأولى، كانت عاصمة لإمبراطورية لا تغيب عن أملاكها الشمس، وبالتالي مركز القرار الدولي، فمزقت…