Monthly Archives نوفمبر 1987

على الطريق الرئيس الطائر!

ضرب الرئيس أمين الجميل الرقم القياسي في الحركة، تنقلاً وأسفاراً وعبوراً بين العواصم، ومن قبل كان ياسر عرفات يقول عن نفسه إنه يستحق شهادة “كابتن طيار” بامتياز، لأن “ساعات طيرانه” تزيد عن تلك التي يحملها أهم الطيارين في العالم، .. والشيخ أمين، كما هو معروف، يكن عاطفة إعجاب عميقة لـ…

على الطريق خالد، ميلود والقبلة..

من حلب جاء خالد إلى موعده معها، ومن تونس جاء ميلود ففلسطين هي الوعد والموعد، هي القبلة والملتقى وسدرة المنتهى، هي الوالدة والولادة وحبل السرة الذي يشد العرب بعضهم إلى بعضهم كالبنيان المرصوص، ففلسطين لا تكون خارج العروبة، خارج فكرة الوحدة، خارج العقيدة القومية، وجميعها أقوى من الدولة وأبقى: عليها…

على الطريق تهبط على إسرائيل فترتفع إلى فلسطين!

لأنه حلق وصل، امتطى إرادته، وتزود بعشقه لأرضه، واتخذ من عطر زهر الليمون بوصلة هادية، وحلق فوصل. ولأنه وصل فقد نجح: انتضى دمه وظل يرشق به الجيش الذي لا يقهر، ونجمة الصبح تسعى في ركابه وتفضح له الجنود المذعورين في الملاجئ، حتى اكتملت دائرة الزلزال تماماً، وعند آخر قطرة –…

على الطريق العائدون لتبقى إسرائيل والخارجون لتعود مصر…

في الأخبار المعلنة والمعممة، بوسائل مختلفة رسمية وغير رسمية، إن السلطات المصرية قد اكتشفت أن خالد جمال عبد الناصر هو الرأس أو العقل المدبر لتنظيم “ثورة مصر” الذي اتهم بتدبير أو بتنفيذ سلسلة من العمليات الانتقامية ضد بعض من رجال المخابرات الإسرائيلية والأميركية في القاهرة وأنحاء أخرى من أرض الكنانة…

على الطريق عروس عصر الأحزان!

عاش الحلم ثمانية عشر ربيعاً فقط ثم تناثرت أوراقه الخريفية كأجنحة فراش مسها لهب الهزيمة فإذا هي فتافيت ورد وقرنفل وزنابق موشاة بالأحمر المتوهج بالإشعاع الأخير، بين خريفين عاشت هنادي عادل عيتاني حتى ليمكن تحديد حياتها بتاريخين ناهشين للأحلام الربيعية: رحيل جمال عبد الناصر وانعقاد “قمة الملك” غير العادية في…

على الطريق القتلة!

صارت السياسة في ليل هذه الحرب القذرة هي القتل ولا شيء غير القتل واستيلاد “النجاحات” من الجماجم وأشلاء الممزقة أجسادهم بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة ورصاص الأسلحة المزودة بكواتم للصوت. صارت المشاريع السياسية تفرض نفسها بقوة الموت فيها لا بوعدها بحياة أفضل. فصناعها قتلة ومعارضوها ضحايا وليس بين الطرفين من علاقة…

على الطريق الداخل و”الخارج” في القمة!

مع تناقص الوزن الدولي للعرب، بكل أصحاب الجلالة والفخامة والسيادة والسمو فيهم، وربما بسببهم، صارت قممهم تعبيراً عن إرادة دولية أو تلبية لرغبة “العم الأكبر” الذي ارتضوا زعامته ووالوه وسلموه مقاليد أمورهم يقرر فيها ما يراه مناسباً لمصالح “العالم الحر” و”التقدم الإنساني” تحت قيادته. صار عقد القمة متعذراً إلا إذا…

على الطريق قمة خارج الموضوع وتحت “الحد الأدنى”!

إذا كان خطاب الملك حسين، في افتتاح قمة عمان أمس، بالشروح التي أعطاها بعده الشاذلي القليبي، هو العنوان الفعلي لهذا اللقاء الذي ما انعقد إلا بشق النفس، فمن العبث توقع صدور نتائج إيجابية من أي نوع وعلى أي صعيد من هذه القمة البائسة. ولكن لأننا تعودنا أن يكون الكلام غير…

على الطريق من بورقيبة إلى بن علي: هو الأول وليس هو الأخير!

بتوقيت أميركي دقيق خرج “المجاهد الأكبر” الذي يتقن الفرنسية كأبنائها ولا يفهم الإنكليزية من الحكم بوصفه “شيخاً عاجزاً نال منه الخرف” ولم يعد بمقدوره أن يسوس نفسه فكيف بالبلاد وعبادها الذين يأخذهم الفقر من “الروم” فيعيدهم إلى الإسلام وإلى المغرب وإلى العرب، أي إلى أصولهم، وذلك ما اعتبر إنذاراً بخطر…