هل من جديد؟ *أبداً، جفاف مطلق كأنك في صحراء لا شيء يتحرك فيها إلا جراد “الدولار”… -وماذا تقول الأخبار؟! *لا أخبار، فالزعماء جميعاً والأمراء كافة، في المشرق والمغرب، وفي العالم من حولنا، بألف خير، وطالما لم يمت أحد منهم، ولم يقتل واحد منهم الآخر أو الآخرين فلا أخبار… -ويحك!! إنهم…
على الطريق أيهاد الجياع، اتحدوا!!
لأن اللبناني، بوصفه واحداً من العرب، لا يحب أن يعترف بالهزيمة، فهو مدمن على التهرب من تحمل مسؤولياته ومن الإقرار بالخطأ أو بالذنب أو بالتقصير، ولو عن غير قصد! دائماً هو ضحية، والسبب غيره، ودائماً يجد من يرمي عليه عبء المسؤولية الثقيل، فهو، إذا ما حانت لحظة المحاسبة، يتحول في…
على الطريق أول الزعماء… وآخرهم!
رحل لبنان – الصيغة، لبنان – الميثاق الوطني وقاعدة 6 و6 مكرر، لبنان – القديم كما يسميه المحدثون، محدثو الزعامة ومحدثو النعمة ودائماً بقوة السلاح، مع رحيل الرمز الأهم من رموزه القليلة الباقية: كميل نمر شمعون. ولقد رحل كميل شمعون زعيماً، كما عاش على امتداد نصف قرن أو يزيدن بل…
على الطريق حىى لا يغتال الحكم آخر ما تبقى من الدولة!
تعودنا أن نعيش بلا دولة حتى لقد غدا استذكارها، بمؤسساتها المختلفة، استثناء وخروجاً على القاعدة وترفاً يمارسه أصحاب الذاكرة القوية. في البداية وحتى انفجار الحرب الأهلية، كان “الرئيس” يلخص الدولة، فهو الحكم والحكومة، مجلس النواب، والانتخابات والدوائر، الجيش والمخابرات والأمن العام والشرطة والمباحث، القضاء والمحاكم والأحكام ومصدر العفو، لم يكن…
على الطريق دولة سليم الحص والاستقالة من الاستقالة
مرة أخرى، انتبه اللبنانيون، يوم أمس، إلى أنهم بلا دولة، بلا حكم، بلا حكومة، وإن الدكتور سليم الحص يكاد يكون – وحده – الرمز الأخير الباقي لكل تلك المؤسسات التي كانت لهم، ذات يوم، وكان لها سادتها وقادتها والأقطاب وأصحاب الألقاب المفخمة. ففي ظل تفجرات الجدل البيزنطي المتجدد، الآن، بين…
على الطريق تغريبة ناجي العلي: حنظلة الورد يرسمهم الآن بدمه!
بعيداً كنت، عند التخم الأخير للصحراء العربية، في اليمن، فلم تصلني الرصاصة فتستقر بين الصدغين إلا في اليوم الثالث، وبعدما كانت اخترقت أصداغ العرب جميعاً… ولقد جأرت باللوعة والغضب والشهادة ضد القتلة، لكنني عجزت عن إيصال صدى الصرخة من قبل، بفضل أولئك الذين يمنعون عنا التواصل ثم يبيحون دمنا وأرضنا…