لغة الماضي و»دول« المستقبل.. العربي! لكل زمان لغته، وليس فقط دولة ورجال! فاللغة، بالشعارات والأفكار والمطالب، انما تعبّر عن الحالة السياسية السائدة والطموحات الشعبية بقدر ما تعبر عن حال التبدل في منظومة القيم الاجتماعية. وأنت اليوم تستطيع ان تحدد طبيعة كل مرحلة من المراحل التي قطعها وطن صغير، كلبنان، أو…
هوامش
اشتر مطربك في ديموقراطية ملوك الهاتف الخلوي! أما وقد انتهت حرب »الطرب بالتصويت الخلوي«! فقد بات ممكنا تسجيل بعض الملاحظات غير العسكرية على هذه العملية التجارية المهولة التي سخرت فيها »الأصوات« مرتين، الأولى غناءً والثانية وهي الأهم بالاتصال الهاتفي الذي يعبر عن العصبية بأكثر مما يعبر عن المزاج. الملاحظة الأولى…
هوامش
أنظمة السقوط واغتيال العروبة والإسلام! صحا »المواطن« العربي، على دوي المدافع وهدير الطائرات الحربية، بعد طول غياب، سواء بتخدير الشعارات التي رُفعت لخداعه، أو بقمع المخابرات التي تمّ تعزيزها لتدجينه وتأديبه، فوجد نفسه في صحراء الضياع المطلق، لا يكاد يعرف له صديقاً، ولا يكاد يميز صورة العدو الذي اقتحم عليه…
هوامش
من فضلكم، اسمحوا للميت بأن يموت (إلى ن.م.أ. بعد رحيله) حين كتب الروائي الإيطالي الكبير ألبيرتو مورافيا قصته القصيرة »موت غريب في فندق« بأسلوب الكوميديا السوداء، لم يكن يعرف شيئاً عن رحلة العذاب التي ستلي ذلك الموت، والتي ستجعل من الموت بحد ذاته حادثاً قدرياً عارضاً أمام وجع الانتظار والدمع…
في وداع نهاد الأسعد
ما أوسع صدر الحياة، ما أغنى تجربة أن تصنع قدرك بيديك، ما أقصر العمر: لماذا هذا الاستعجال يا أبا خالد؟! نهاد الأسعد؟! ما أصعب الموت وحيداً لمن لم يعرف أبداً أن يعيش إلا مع الناس، وفي حالة حبّ مطلق للناس، كل الناس.. فالحياة بالناس، والوحدة قاتلة، ولو في قصور معلقة….
السياسة تخسر »طفلها« النظيف: بيار حلو
لم يكن لبيار حلو في حياته الخاصة، أو في مواقفه من الشأن العام جميعا، ما يخجل به أو يحرص على إخفائه… وهكذا جاء موته المفاجئ (على الهواء) خاتمة محزنة لسيرة حياة نظيفة. ولقد عاش بيار حلو حوالى نصف عمره في »السياسة«، لكنه لم يكن »سياسيا محترفا« في أي يوم، بالمعنى…
إيلي خير الله
على امتداد عقود، تناوب فيها على وزارة التربية وزراء من »يسار اليمين« و»يمين اليسار«، واجتاحتها حروب الطوائف وميليشياتها ذات الثقافة العالية، انهار كل شيء في ذلك المبنى العتيق، اختفت ملفات، وتبدلت مواقع، وتغيرت مناهج، وظل »إيلي خير الله« حارسا لفكرة الدولة وحرمة مكتب الوزير. عشرون وزيرا، ربما أكثر، بعقليات مختلفة،…
هوامش
سلاماً للراسي بين وادي التيم وعاملة سلاماً أيها الراسي في الوجدان، لا يميتك الموت ولا تذهب بذكرك الأيام… ها أنت تجمعنا من فيافي البعد، في عيد ميلادك المتجدد، لنستقي من منابع الحكمة كما الذين قبلنا، ما يرشدنا وينوّر طريقنا ويزيدنا صلابة، حتى لكأننا مثلك في عداد المقاومين المجاهدين ضد الجهل…