تشاءموا يا بسطاء الناس فكبراؤكم متفائلون بحل قريب للأزمة المستعصية، واستعدوا لملاقاة الخديعة الجديدة بما يكفل إسقاطها قبل أن تسقط آلافاً أخرى منكم شهداء وضحايا. تشاءموا، ولكن لا تضعوا أيديكم على قلوبكم تخوفاً، ضعوها على زناد بنادقكم لكي يخافوا هم فيتراجعوا وتستعيدوا بعض البعض من حقوقكم المغتصبة. وبهدوء شديد، وبلا…
على الطريق الدولة المدوّلة!
كلما نجح اليمين الانعزالي الطائفي في دفع الأزمة اللبنانية خطوة على طريق التدويل، رفع عقيرته – بمزيد من التشنج – في المطالبة “باستعادة السيادة المغتصبة” وبعث الدولة (وهيبتها) وتحقيق “السلطة الواحدة” في كل لبنان! والمفارقات في موقف هذا اليمين الذي ينضوي تحت لوائه القصر والشماعنة والكتائب وحراس الأرز وعصابات الموت…
على الطريق المقاتلون والقتلة
… وعندما انكشفت لعبة “الأمن والسيادة” مقابل أي حديث عن “المطالب والإصلاح” ابتدعوا لعبة قذرة جديدة أوضح في دلالاتها ومضامينها السياسية: فكلما خفت حدة القتال المباشر وصار ممكناً الوصول إلى اتفاق على وقفه، دبروا مذبحة طائفية ليشعلوا النار من جديد في جسد الوطن، في قلبه وحناياه حتى تتمزق وحدته ويغدو…
على الطريق عادل وأحمد
كثير علينا في “السفير”، وإن لم يكن كثيراً على حلم لبنان – الوطن، أن تخسر أسرتنا الصغيرة اثنين من شبابها في يوم واحد. وإنه لشرف عظيم أن تدفع هذه الصحيفة، وهي لما تكمل عامها الثاني، الضريبة كاملة التي تحملها ودفعها راضياً شعب لبنان العظيم فداء لانتمائه العربي ولطموحه المشروع إلى…
على الطريق “حسن”…لن يدخل القصر
“حسن” لن يعطى، اليوم أيضاً، الفرصة لكي يقول رأيه، تماماً كما أنه لم يسأل، بالأمس، رأيه… كل ما حدث، السبت، إنهم اقتحموا عليه مكتبه داخل حرم مستشفى أوتيل ديو، وسحبوه بقوة الرشاشات إلى الباب. ابعدوا عنه الراهبات والممرضات وزملاءه المستضعفين، وأفرغوا حقدهم رصاصاً في قلبه الابيض! اللوائح الرسمية لأهل الرأي…
على الطريق لبنان الحقيقي
مرة أخرى يواجه لبنان العالم، عبر شكواه إلى مجلس الأمن. ومرة أخرى يجد نفسه مطالباً بتحديد هويته وانتمائه القومي، إذ أن العالم يتعامل مع الحقائق الأساسية وليس من الأساطير وحكايات “طحن الصخر” و”طرطشة الدنيا علم”! لا جود للبنان اللامنتمي إلا للكون، شأنه في ذلك شأن المجرة والمريخ والدب الأصغر. لبنان…
على الطريق خلفاً دُر؟!
في حدود ما أعلن عن “الاتفاق – المفاجأة” والملابسات التي أحاطت به ومهدت للوصول إليه ، يبدو وكأن الرئيس سليمان فرنجية قد نجح في إنهاء “الجمهورية الأولى”، جمهورية الميثاق الوطني، جمهورية بشارة الخوري ورياض الصلح و1943، أكثر مما نجح في إرساء دعائم “الجمهورية الثانية”: معقد طموح اللبنانيين وآمالهم. ولسوف تنتظر…