جاء جورج شولتس إلى منطقتنا مرتين خلال خمس سنوات: في المرة الأولى، جاء مزهوا، متجبراً، مفترضاً أنه آت لكي يحصد ثمار “النصر” بعد الغزو الإسرائيلي للأمة العربية كلها، عبر لبنان والمقاومة الفلسطينية والوجود العسكري السوري فيه. وها هو يجيء الآن مضطرباً، مشوشاً، عاجزاً، شاكياً من سوء تفسير مهمته ونواياه، سلفاً،…
على الطريق مع الحقيقة، ضد الاغتيال!
ليس الاغتيال خطأ، إنه “الخطيئة”. وليس المنطلق في استنكار الاغتيال هوية الضحية، ولا بالقطع هوية الجاني، بل هو موقف مبدئي يلتزم به الناس عموماً لأنهم يعرفون أن الدم لا يمحو الخطأ بل يكرسه، لأن الدم يستسقي الدم، ويحول المخطئ الملام والمدان إلى “شهيد” وتكتسب دعواه سمات “الرسالة”، وتنسب إليه قوة…