Monthly Archives يناير 1991

على الطريق نداء إلى الأسد وبن جديد والقذافي: هلا بادرتم إلى محاولة أخيرة للإنقاذ؟!

لم تكن الحرب من أجل الكويت أو بسببها مطلباً عربياً في أي يوم، ولا هي الآن وهي لن تكون غداً إلا مصلحة إسرائيلية. وإذا كان المواطن يقف بعاطفته النظيفة والشريفة موقف المتعاطف مع أخوته في العراق، فهو بالتأكيد كان يتمنى لو جنبه صدام حسين (وجنب الأمة) هذه المحنة الخطيرة التي…

على الطريق حساب الربح والخسارة في حرب الصواريخ!

أخطر النتائج التي استولدتها حرب “تحرير الكويت” من الغزو العراقي، هي “تحرير” إسرائيل من هاجس الصواريخ العربية، السوفياتية المصدر أساساً، والتي شكلت حتى يوم 18 كانون الثاني 1991 ضمانة أمنية وعنصر توازن نسبي مع الترسانة الأميركية – الغربية لدى العدو الصهيوني. وبمعزل عن الحرب العراقية – الإيرانية، فإن صواريخ سكود…

على الطريق نقاش خارج دائرة التبسيط المُخِلّ!

كانبثاق الصبح من ثنايا دامس الديجور، كاستعادة الأرض معالمها وألوانها بعد انقشاع كثيف الضباب، كعودة الوعي إلى فاقد الذاكرة بعد مسلسل من الصدمات العاتية، كرجوع أهل الكهف إلى دنيا كانوا قد فقدوا الصلة بها والشعور بالانتماء إليها، هكذا يعيش المواطن العربي حالة من التحول، على هامش مجريات “عاصفة الصحراء” الأميركية…

على الطريق ما بعد الصاروخ وقبل الفرح

العقل قد يلغي الفرح، لذا أعطى المواطن العربي، أمس، عقله إجازة قصيرة لكي يتسنى له أن يعيش حالةفرح نادرة وهو يسمع الخير التاريخي الذي طالما انتظره: اختراق الصواريخ العراقية حاجز الأمان الإسرائيلي (بعد طوق النار الأميركي الذي يلف العراق) وأصابتها بعض الأمكنة داخل الكيان الصهيوني! لقد فعلها، إذن، فألغى المستحيل،…

على الطريق من يفكر بالعرب وعراقهم بعد الحرب؟

هل يفكر أحد من المسؤولين العرب بما بعد “عاصفة الصحراء” الأميركية على العراق؟! هل يعنى الملوك والرؤساء بصورة المنطقة، والعراق ركن أساسي فيها، إذا ما انهار الوضع في العراق انهياراً شاملاً؟! هل يستطيع هؤلاء جميعاَ أن يفكروا بالعراق ومستقبله، المشرق العربي، ومصيره، بعيداً عن موقفهم من شخص صدام حسين ومقامرته…

على الطريق إلى جهنم السبب والمستفيد… لكنه دمي هذا الذي يجري!

إلى جهنم “أبطال” هذه الحرب جميعاً: جورج بوش وجون ماير وإسحق شامير وسائر الذين تسببوا وبروا ووفروا الذريعة أو روجوا أو سوغوا أو زينوا أو أفتوا بتدمير قطر عربي عظيم بحجة “تحرير” الكويت من الكويتيين والعروبة معاً. فلحمي هذا الذي يؤكل. مجدي هذا الذي يهدم. دمي هذا الذي يسيل ويهدر…

على الطريق ضد الحرب لأننا عرب أما في الحرب فعراقيون

لأننا عرب فنحن ضد الحرب بالمطلق، وحتى لحظة انفجار الحرب، إذا ما انفجرت لا سمح الله، سنظل نجهر برفضنا للحرب ومقاوتنا لحاولة فرضها على هذه الأمة، فالحرب ليست مطلباً عربياً، ولا هي الآن طريق العرب إلى أهداف نضالهم أو أداة حفظ أو تحقيق مصالحهم المشروعة. هي على النقيض من هذا…

على الطريق تداعيات … خارج الحرب!

… وعلى فرض إنها الحرب، وعلى أرضك، وبدمائك بعد مالك، فما شأنك أنت بمسائل على هذا القدر من الخطورة والأهمية و”السرية” والتعقيد المنهك؟! لماذا التعب والسهاد والقلق المضني، طالما أن الأمور ستصلك “خالصة مخلصة” عبر بلاغ تبثه الإذاعة على موجاتها العاملة كافة، قبل أن تجيئك بالصوت والصورة (الملونة) عبر الشاشة…

على الطريق ليس بالحر ب وحدها…

ليس الحرب المفروضة، بالمكان والزمان والشعار الخطأ، قدراً مفروضاً على العرب، لا فكاك لهم منه ولا مال لتجنب الهزيمة إلا بالاستسلام المسبق للهيمنة الأجنبية المطلقة. وليس صحيحاً أن الخيار الوحيد المتاح الآن، أمام الأمة، هو أن تخسر (بشرف؟!) حرباً لا تجد لها ما يبررها، قبل أن تناقش ما إذا كانت…

على الطريق كل عام وأحلامكم بخير!

كل عام وأنتم، وأحلامكم بخير، ما قيمة إنسان بلا حلم، وكيف يمكن مجالدة هذا الواقع الكريه بغير التمسك بالأحلام والإصرار على تجاوز الصعب واختراق المستحيل؟! وأبشع أنواع المستحيل أن يستمر هذا الواقع المزري في لبنان وفي الوطن العربي كله! ونكون جديرين بالحياة بقدر ما تكون أحلامنا عظيمة، وبقدر ما نحميها…