Monthly Archives يناير 1995

سياج مكهرب عنصرية

بينما ترفع إسرائيل راياتها فوق »الشرق الأوسط الجديد« وكأنها قد أتمّت اجتياحها وصارت منه وفيه وبموقع »السيد«، فإنها مضطرة لتوكيد غربتها عنه وخوفها من الانتساب إلى هذه المنطقة، طالما ظلت بهويتها العنصرية الفاقعة. وأكثر ما تنفضح هجانة إسرائيل وغربتها وعدائيتها ومخاوفها في داخل الأرض الفلسطينية المحتلة! فمع كل فجر جديد…

ديموقراطية قاتلة سلام

يبدو أن »الديموقراطية« و»السلام« خطان متوازيان لا يلتقيان أبدù في إسرائيل! فمن يرفع شعار »السلام«، ولو بمعنى فرض الاستسلام على العرب، تسقطه »الديموقراطية الإسرائيلية« الفريدة في بابها، وها هو الجنرال »الاشتراكي« إسحق رابين يترنح تحت ضربات »الديموقراطية الإسرائيلية«، مع أنه جنى، وخلال أقل من عامين، توقيعين عربيين على صكوك الاستسلام،…

حرب على سلام اسلام

من الحرب الإسرائيلية الشاملة على العرب ومعهم بعض المسلمين، إلى الحرب الأميركية الشاملة على الإسلام والمسلمين، ومن ضمنهم »بعض« العرب، لا سيما مَن يرفض التوقيع على الاستسلام وإلغاء نفسه من دون قيد أو شرط! بدلا من »السلام الشامل« والعادل والدائم!! الذي تعهدت الولايات المتحدة الأميركية برعايته وضمان استمراره (متى قام؟)،…

دولة صندوق جابي

بينما يفتقد المواطن بقايا »الدولة« ويسعى إليها ليحميها ويحتمي بها، يستمر أهل الحكم في جهدهم الخيِّر لاستئصال »الجمهورية« بمؤسساتها وبدورها كناظم للعلاقات داخل المجتمع وبوظيفتها الطبيعية في توفير العدالة أو ما تيسّر منها وتكافؤ الفرص، ولو بالحد الأدنى، والأمن الاقتصادي، ولو بإبعاد شبح الجوع عن صغار الكسبة وذوي الدخل المحدود….

سلام موت وارض حياة

أي »سلام« هو هذا الذي يزيّن الموت في عيون الشبان المقبلين على الحياة ويجعله »أجمل« منه وأكثر فائدة؟! لقد قالها ذلك الشاب الفلسطيني المجهول الاسم المعروف الهدف، أمس، بأفصح لغة يمكن استخدامها: إنه »سلام« لا يؤدي إلا إلى الموت، وأشرف منه الموت، وأن تنفجر فيه أفضل من أن تعيش فيه!!…

اكلة دولة ديموقراطيا

أضعف »مؤسسة« في لبنان هي: الدولة! »كلهم« أقوى منها، مع أنهم من دونها لا يكونون شيئù مذكورù! الرؤساء، عمومù، و»القادة«، و»الفعاليات«، و»المرجعيات الروحية«، و»السوبر وزراء«، وإجمالاً: أمراء الطوائف منفردين ومجتمعين أقوى من الدولة بذاتها وبمؤسساتها المختلفة والمتعددة، مدنية وعسكرية وبين بين! وهم يتباهون بقدرتهم ويعيبون على الدولة عجزها متناسين أنهم…

مصر اختناق سلام

ضاق »السلام« بأهله الأقربين، .. ضاق حتى بات أقرب إلى الاختناق سلامù. وهذا طبيعي، ذلك لأنه بالأصل مفصّل على مقاس الإسرائيليين، بأطماعهم غير المحدودة، واستهانتهم الجارحة بالعرب أجمعين، كبيرهم والصغير، المشرقي منهم والمغربي، النفطي منهم والذي لا يملك ثمن قنينة كاز. فهذا »السلام« إسرائيلي المولد والنشأة والسياق والاستهداف، وإذا كان…

دول”الاصوليات”اللبنانية

كل شيء هادئ على الجبهة اللبنانية.. لكن الاصوليات تتوالد، بلا انقطاع، وتتفرع من »الديني« الى »الطائفي« الى »المذهبي« وبالعكس، والطوائف التي تأخرت عن ركب »الاصولية« استدركت هذا الخطأ واندفعت الى الاقصى بذريعة استعادة الاعتبار، وبالتالي استعادة الموقع الممتاز في مركز القرار!.. فما دام »الاكثر طائفية« او »الاصرح مذهبية« هو الممثل…

غارات”الناعمة”وتواقيع موقعين

ما زالت اسرائيل في الحرب، لم تخرج منها ولا هي بصدد الخروج، أقله في المدى المنظور. وهي تكرر هذه الحقيقة على مسامع العرب خاصة، والعالم عامة، بغير تحرج، او مداراة او خوف على مستقبل »العملية السلمية«. فالمفاوضات، كما تراها اسرائيل، هي فرصة لتحقيق كل اهداف الحرب من دون حرب، فإذا…

“عقد وطني”للجزائر عرب

اخيرا، عاد »الاباء« و»الابناء« الى التلاقي بعد افتراق سرعان ما تحول الى اشتباك بالسلاح فإلى مشروع انتحاري كاد يضيع الجزائر ويمزقها عبر حرب اهلية مفتوحة لكل من يريد الاتجار بالدم وبالاحلام المسفوحة، و»العقد الوطني« الذي اصدره لقاء الاحزاب الجزائرية المعارضة، في روما، هو نص وثائقي يكاد يكون ارقى ما صدر…

مفاوضات اميركي ضعيف

في آخر لقاء بين بيل كلينتون واسحق رابين، في البيت الابيض بواشنطن، سأل الرئيس الاميركي ضيفه الاسرائيلي: قولوا لنا بصراحة، هل تريدون عرفات ام لا؟! ورد رابين: اجل، نحن نريده، ولا نملك له بديلا!. وكان ان قال كلينتون: اذاً فساعدوه، بل انقذوه، فهو كما تعرفون مهدد في حياته وليس فقط…

دم عربي لاسحق رابين

كلما توهم الحكام العرب ان المؤسسة الحاكمة في اسرائيل اتجاهات وتيارات فيها »اليسار« و»اليمين«، فيها »المتطرف« و»المعتدل«، فيها »الصقور« و»الحمائم«، فاجأهم رموز هذه المؤسسة بأنهم في الجوهري من الامور متشابهون الى حد التطابق ومتماثلون الى حد التوحد في الموقف… وان اختلف الاسلوب، احيانا!. وكلما توهم المواطن العربي ان حكامه المتماثلين…

دماء ديموقراطية دموية

»لا نستطيع بناء دولة ديموقراطية على هذا الدم…«. بهذه الكلمات لخص بعض النواب الروس الذين كانوا في عاصمة الشيشان، غروزني، الموقف في تلك المنطقة من القوقاز التي تعيش ومعها روسيا »مأساة وطنية«، على حد وصف وزير خارجية يلتسين »الليبرالي« اندريه كوزيريف. اما واشنطن التي »تتابع باهتمام وبشيء من القلق« الموقف…