اعتراف عن الأيام الماضية… من أجل المستقبل للأيام أسماء وملامح وصفات مميزة وعلامات فارقة كالبشر.. يُلبس البشرُ الأيامَ عاطفتهم، ويُسقطون عليها أمانيَّهم، ثم يتخذون منها مناسبات للفرح أو للتأسي أو للاستذكار والمراجعة. ولأن المرحلة الراهنة من التاريخ العربي الحديث مثقلة بالهزائم والانتكاسات والخيبات، فإن الأيام تتوالى كقافلة من الأرامل المتشحات…
هوامش
غيتار من غيفارا إلى شهداء صبرا وشاتيلا لولا غيتار »بيدرو« الآتي بأشجانه وأحلامه بالفرح المرصود من اميركا اللاتينية، لتحول العشاء الذي قصد منه الحفاوة إلى ما يشبه المآدب الجماعية التي تقام في سرادق العزاء بالراحلين. بين الثلاثين مدعوا من يمثل أحزاباً وتنظيمات شيوعية وتقدمية وحركات مناضلة من أجل السلام جاؤوا…
هوامش
عبد الله ابراهيم يطوي علماً من أحلام الزمن الجميل! كان يا ما كان في أمس قريب من الزمان جبين للأمة العربية يدعى لبنان. وكانت بيروت العاصمة الثقافية والمنتدى الفكري والشارع الوطني لأمتها، والوريد الرابط بين المشرق والمغرب، أدناه وأقصاه، ودائماً عبر »المركز« الذي لا بديل منه: القاهرة، وبالاتكاء على الدور…
هوامش
لبنان: رائد العروبة، مرّة جديدة، بعد قرن من الضياع؟! للمرة الثانية خلال قرن واحد، يجد »العرب« أنفسهم في التيه، لا يعرفون من هم على وجه التحديد، إذ أن ما يعرفونه عن ماضيهم لا ينفعهم في يومهم، وما يقصرون عن إنجازه في حاضرهم يضيّع منهم مستقبلهم؟ فقبل مئة سنة تقريباً أخذ…
هوامش
العرب يبلغون سن الرشد: ديموقراطية الاندثار! … فلما بلغ العرب سن الرشد، قرر ولي الامر ان يسمح لهم بأن يعاقروا »الديموقراطية« ويعاشروها تمهيداً لدخول جنتها. كانوا قد استوفوا الشروط جميعا: ارضهم محتلة بكاملها، ما بين المحيط والخليج؛ و»الامة« قد عاودت سيرتها الاولى فانفرطت قبائل وعشائر وطوائف ومذاهب وعناصر مقتتلة على…