لولا الأحزان الجنوبية الكثيفة، لأمكن أن نستمتع وأي استمتاع بالمسرحية التي ابتدعها النظام اللبناني “لتخريج” ردود فعل “متوازنة”، محلياً وعربياً، على تقصيره (مرة أخرى) في صد الاعتداء الإسرائيلي الذي تسبب في تدمير بعض قرى العرقوب ونزوح أهاليها منها. في المشهد الأول، من المسرحية، رأينا النظام شيخاً متهدماً طاعناً في السن،…
على الطريق حتى لا نصبح الخطر!
في زحام كلام المتكلمين، وندوات المهتمين، ومؤتمرات المؤتمرين، وفي غياهب حيرة الحائرين والمتسائلين عن “الحل” عموماً، تكاد تضيع بعض الحقائق الأساسية التي تشكل لب “القضية” وجوهرها. من هذه الحقائق الأساسية: أولاً – إنه لا بد أن يستقر في “الوجدان اللبناني”، وبشكل نهائي، إن كفرشوبا هي العرقوب كله، وإن العرقوب هو…
على الطريق عَـرّبوا لبنان
أمام العرب، ونقصد عرب الثورة والوحدة والاشتراكية، فرصة ثمينة الآن “لتعريب” لبنان.. بقوة السلاح! ولسوف تكون جريمة أن تضيع هذه الفرصة التاريخية التي يجد فيها لبنان نفسه إلى الجدار: يكون عربياً ،بهذه النسبة أو تلك، فيسلم ويتوفر له الأمل بإنقاذ وجوده ومستقبله، أو لا يكون عربياً، فينهار تحت وطأة الضربات…
على الطريق كفروشوبا العربية
ما يحدث في لبنان، وللبنان، في هذه الفترة يطرح، وبحدة، قضية قومية المعركة ومسؤوليات سائر الأطراف العربية فيها. نقول هذا الكلام وموقفنا محدد ومعروف من النظام الفريد القائم في لبنان. فنحن من المنادين والعاملين لتغييره، إذا استطعنا إلى ذلك سبيلاً، نتيجة ليأسنا من إمكان تطويره. لكن هذا الموقف المبدئي لا…
على الطريقالرد: المقاومة الشعبية
الخطوة الأولى على طريق حماية الجنوب وتحصينه وتثبيت أهله فيه هي: انتظام بنيه في صفوف “المقاومة الشعبية”. وليس المطلب أن يمكن الناس من حمل السلاح ومن التدرب عليه فحسب، وإنما أن يحس الناس بالترابط، أن يعيشوا – بالسلاح – وحدة المصير، وأن يلم شعثهم جسم أو وعاء تنظيمي وطني يحميهم…
على الطريق الحزن الجديد
أيها الذاهب إلى الحزن القديم، أين ذهبت بحزنك الجديد؟ أيها المسافر إلى عاشوراء الحسين في النبطية لتبكي، هل عدمت سبباً أو مبرراً للبكاء حيث كنت؟ ألم يقتحم الجنوب الشهيد دارك، ألم يدهمك وأنت في مهجعك، ألم يعتصرك، ألم يفجرك بكاء وقهراً وغيظاً وحنقاً واستشعاراً بالظلم ووطأة العار والجبن والتقصير المذل؟…
على الطريق كفروشوبا : وطن أم لقيط؟
الوطن ليس الكرة الأرضية، ليس العالم، أي مكان من العالم وكل مكان في العالم. إنه أرض محددة، موصوفة، مجبولة بعرق شعب معين، بدمائه، بذكرياته، بحسده، بأنفاسه، بطموحاته العظيمة ونزواته الصغيرة. والكرة الأرضية، على اتساعها، لا تصلح ولا يمكن أن تكون بديلاً عن الوطن ولو كان شبراً في شبر وبضعة قرى…
على الطريق اللبنانيون العرب!
بعد أربع حروب ومئات الغارات وآلاف العمليات الخاصة، إضافة إلى الاغتيالات وأعمال القصف والنسف والتدمير، تجد في لبنان من “يضيع” عن مصدر مأساة الجنوب والسبب الحقيقي فيها، “ويلتبس” عليه الأمر في المسؤوليات بين إسرائيل، والدولة، والمقاومة الفلسطينية والتعساء من أهالي العرقوب وجبل عامل وبلاد بشاره! وثمة أشباه لهؤلاء “الضائعين” من…
على الطريق مُواجه لا شقة مفروشة!
لماذا تخاف إسرائيل من تحول لبنان من كيان إلى وطن؟ لأن لبنان الكيان، لبنان التوازن الطائفي الدقيق، لبنان الـ 6 و6 مكرر وتحالف الطوائف، هو المشروع الاستعماري القديم إياه، وهو – بهذه المواصفات – حميم النسب والصلات مع المشروع الاستعماري الآخر: الإمبراطورية الإسرائيلية. فالمشروعان توأمان ، يكمل أولهما الثاني ويبرر…
على الطريق من الكيان إلى الوطن
قالتها إسرائيل بصراحة جارحة: إنها لا تريد أن تمس التوازن الطائفي في لبنان! لأنها لا تريد إسقاط حكومة بيروت! ولا يحتاج الأمرإلى اجتهادات وضرب بالرمل “لاكتشاف” أن التوازن الطائفي، وكل من وما هو طائفي، يخدم بالنتيجة إسرائيل ويشكل ضمانة ليس فقط لأمنها وإنما أيضاً لمشروعها الإمبراطوري الذي جمدته حرب رمضان…
على الطريق ميلاده الثورة
هو الآن مثل مصر: كلما ابتعد عنك ازداد اقتراباً منك، حتى إذا غيبه الأفق تماماً وصل حضوره في داخلك إلى ذروته. وهو الآن مثل ضميرك: ينبهك، يحذرك، يطالبك وقد يزجرك ليمنعك من التورط في ما لا نفع فيه لنفسك أو لأمتك، … وأحياناً تلتفت أنت إليه بالعتاب أو باللوم أو…
على الطريق الشاه وما يطلبه…
حدد شاه إيران بوضوح قاطع لا يقبل أي التباس مجالات اللقاء مع مصر أنور السادات. إنه يطلب ، ببساطة، قيام “تعاون إيديولوجي” بين بلاده ووادي النيل. وهذا معناه أن تتغير مصر، أو تتغير إيران بحيث تماثل إحداهما الأخرى، فالتماثل هو الطريق الطبيعي للتعاون الإيديولوجي. وبما أنه هو شخصياً يطلب هذا…
على الطريق مصر الكبرى
في صميم التحرك الشعبي الواسع الذي تعيشه مصر هذه الأيام، وعلى هامشه يدور صراع بين اتجاهين ومنطقين متناقضين تماماً: يقول الأول أن مصر لا تستطيع أن تحرر وتشبع خبزاً في الوقت ذاته، وأن عليها أن تختار أي المعركتين تريد أن تخوض لتنصرف إليها وحدها مهملة سواها. ويقول الثاني أن مصر…
على الطريق بانتظار الفجر الجديد…
كل عام وأنتم بخير، ولكن… أهو عام جديد، فعلاً، هذا الذي أطل علينا عبر الرصاص والطراطير المزركشة وزمامير الفرحة المفتعلة، عند منتصف الليلة البارحة؟ “إن الملامح الأولى لسنة 1975 تنتمي إلى عالم قديم كنا نظن، في غمرة تطلعنا إلى مستقبل مختلف عن حاضرنا، إنه قد مضى وانقضى إلى غير رجعة،…