Monthly Archives نوفمبر 1974

على الطريق ملاحظات على كلام الرئيس

وأخيراً تكلم رئيس الجمهورية، صحيح إن كلامه الذي جاء بعد طول مطالبة، لم يكن موجهاً للشعب بل لمجلس الوزراء، وإنه لم يسمع منه مباشرة بل عبر “مصفاة” الأجهزة الرسمية، ولم ينشر بنصه بل بمضمونه، ولكنه على أي حال كلام الرئيس… وأول ملاحظة على هذا الكلام إنه – بمضمونه المنشور –…

على الطريق القضية أكبر…

ليس أقسى ما في “عملية الطائرة البريطانية” حجم الخطأ السياسي فيها، إن لناحية التوقيت أو لناحية الطرف المستهدف بها، الأقسى والأمر هو أن منفذيها من المقاتلين الشبان ضاعوا عن قضيتهم ذاتها، فكلامهم وطريقتهم في التصرف تظهرهم وكأنهم يتحدثون عن شيء آخر غير فلسطين. ذلك إن فلسطين الآن، في عيون العالم…

على الطريق ادعموا لبنان العربي

ليست لدينا أوهام حول حجم الأزمة الراهنة بين بيروت وواشنطن، أو حول المدى الذي يمكن أن تصل إليه. فلسنا ممن يطالب لبنان أو يتوقع منه، بالتشنج أو بالسذاجة، لا فرق، إعلان الحرب على الولايات المتحدة الأميركية، أو اللجوء إلى تدابير صارمة من نوع قطع العلاقات أو طرد الرعايا أو تهديد…

على الطريق نيويورك والنبطية

الاستقلال ممارسة، وليس مجرد أناشيد واحتفالات وشعارات جميلة الصياغة.. وبهذا المعنى تبدو الأزمة الراهنة مع الولايات المتحدة في حجمها الطبيعي: ممارسة استقلالية التزم بها رئيس جمهورية لبنان فكان الرد الأميركي عليها انتقاصاً مقصوداً لاستقلال لبنان، وليس حكاية احتجاج لبناني على خطأ بروتوكولي ارتكبته إدارة المراسم في البيت الأبيض. ذلك إن…

على الطريق احرقوا العالم!

احرقوا الأقصى، احرقوا الفدائي، احرقوا – في عمى الحقد – الإنسان الإسرائيلي ذاته، واحرقوه حياً تمييزاً له وأعزازاً لكونه من “شعب الله المختار”! أفليسوا امتداداً للحضارة الأميركية؟ أفليست إسرائيليهم واحة عربية للديمقراطية والحرية والتقدم في الصحراء العربية المقفرة إلا من بدوها المتخلفين، الهمج، أعداء الحضارة وكل ما أعطته الحضارة لإنسان…

على الطريق حرب كيسنجر الخامسة

عندما أعلن، في الرباط، خبر الوصول إلى اتفاق بين منظمة التحرير والملك حسينن دار أرنولد بورشغريف، المحرر السياسي لمجلة “نيوزويك” الأميركية، على “زملائه” من أعضاء الوفود العربية المنتثرين في ردهات فندق هيلتون وهو يردد محذراً: هذا القرار هو بمثابة إعلان الحرب! إن العرب لا يعرفون ماذا يفعلون! ودهش كثيرون للهجة…

على الطريق فلسطين بين الرباط وباريس

غادرنا الرباط وفيها من يرى في مقررات مؤتمر القمة العربي السابع مدخلاً إلى “السلام”، ووصلنا باريس فإذا كل من فيها يتحدث عن حرب قريبة جداً وحتمية لا مفر منها ولا مناص. كان المنطق واحداً بحيث تتداخل صورة الحرب وصورة السلام وتتشابك التفاصيل حتى ليجد الرجل الغربي نفسه أمام لوحة سوريالية…

على الطريق أنبل العرب وملوكهم!

بضع ملاحظات سريعة على قمة الرباط، تتجاوز التحليلات ولا بد أن تسبقها وأن تنفصل عنها بمقدار ما كانت منفصلة ومتمايزة بل ومتناقضة مع مجرياتها: الملاحظة الأولى – إن أنبل العرب هم الفقراء، ولقد ضرب ثلاثة هم أفقر العرب مثلاً في الايثار النبيل… فحين تكرم أصحاب المليارات على كل من الصومال…