Monthly Archives نوفمبر 1975

على الطريق زينب…

أنتم لا تعرفون زينب، ولا تعرفون، بالطبع، طفليها عروة ونانا، فالأيام التي تعيشونها أقسى من أن تدعكم تتذكرون أبناءكم جميعاً فتفتقدون الغائب منهم، وتسألون عن سبب غيابه ومداه. أم الأطفال فلا مجال لهم، وعليهم أن يكبروا ليصيروا بحجم الرصاصة أو يسقطون سهواً في رحلة الهروب من الغيلان التي تحاول التهام…

على الطريق الخندق الأخير للانعزالية…

من يقرأ المقالات والمطولات “النظرية” الكتائبية، أو يسمع التصريحات التي يطلقها قادة الكتائب لفتح باب “الحوار” يكتشف بالملموس أن المنطق الانعزالي لا يستطيع أن يصمد طويلاً لأي مناقشة علمية أو طبيعية، بمعنى أن يمارس العقل فيها ولو حدا أدنى من الحضور. فهذا المنطق مريض بتكوينه، وأهم سبب لمرضه كونه ينمو…

على الطريق الإصلاح بالأمن!

“تريدون الأمن والأمان؟! حسناً أبلعوا ألسنتكم ومعها مطالبكم وكل حديث عن الاصلاح والتطوير والتعديل وما إليها. … ومع كل تراجع عن “المطالب” نعطيكم تقدماً في الأمن فنهدئ لكم واحدة من المناطق الساخنة، وهكذا دواليك حتى يعم الاستقرار أربع رياح هذا البلد الأمين”! هذه خلاصة اللقاءات والاجتماعات والمناقشات المفتوحة منها والمغلقة،…

على الطريق لبنان والنصر الفلسطيني

من حق شعب لبنان العربي أن يعيش، وسط مأساته، لحظة رضى عن النفس، وأن يحس بأنه شريك في صنع الانتصارات التي تحققت لفلسطين، شعباً وقضية، عبر القرارات التي أقرها المجتمع الدولي ممثلاً بالجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة. إن هذه الانتصارات الفلسطينية تشكل بالتأكيد، إضافة طيبة لتاريخ النضال البشري ضد القهر…

على الطريق في موسم المصالحات

… ولأن القادة والحكام من العرب يحبون المطلقات، فإنهم إذا اختلفوا في الرأي جعلوا الأمر عداوة فأضاعونا وضيعوا حدود الاختلاف ودلالاته وحدود الاتفاق الباقي بعده وبعدهم، وعلى رغم كل شيء، وإذا ما تصالحوا أضاعونا مرة أخرى وضيعوا القضية! وباعتبار إن ليس أكثر من الخلافات والخصومات والخناقات العشائرية العربية إلا المصالحات…

على الطريق فخامة المنقذ من حكومة الإنقاذ!

بهذا الإصرار العجيب على مقاطعة السرايا ومن فيها، وما يحدث فيها من لقاءات واجتماعات ومحاورات، يبدو كميل شمعون وكأنه “يرفضط أن يكون “منقذاً” ويفضل أن يكون (طرفاً)، مفترضاً أن ليس للإنقاذ جمهور ماروني عريض بينما ميليشيا “النمور” قادرة على استجلاب الجمهور والتأييد وفتح الطريق إلى … بعبدا! أي إن شمعون…

على الطريق السلاح الفاسد الجديد

القاهرة تقول: كل ما أريده وما أقبل به، الآن، هو اتفاق عسكري يضمن لي انسحاباً إسرائيلياً جديداً من أرضي المحتلة، ونتيجة لذلك فهي تستغرب وتستنكر ردود الفعل السياسية على قرارها بالوصول – منفردة – إلى مثل هذا الاتفاق العسكري. وقد وصل الأمر بها إلى حد اتهام أي معارض بالخيانة العظمى!…