إنها إعادة تأسيس لجامعة الدول العربية ففي 1945 قامت الجامعة بسبع من الدول فقط ليس بينها واحدة مستقلة تمام الاستقلال ولكنها كانت تحاول أن تستفيد من التناقضات الدولية لتستخلص استقلالها من الاستعمارين الفرنسي والبريطاني. لكن الاستقلال الناقص لم يمنع هذه الدول من مواجهة المشروع الصهيوني الوليد على أرض فلسطينز باختصار،…
على الطريق ما بعد الحزن على المفتي الشهيد
لبنان ينعي جمهوريته، الجمهورية تنعي شعبها، الشعب ينعي الدولة ومؤسساتها التي تندثر فتختفي واحدة أثر الأخرى، .. واليوم، هو اليوم الخامس والثلاثون بعد المائتين على لبنان من دون رئيس الجمهورية. .. وهو اليوم الأربعون بعد السبعمائة للبنان من دون رئيس حكومة أصيل، ولعله اليوم الألف للبنان من دون حكومة، خصوصاً…
على الطريق شهيد روح المصالحة
مهيباً كان الدوي، جليلاً وصاعقاً، كأنه صوت الحرب، كأنه صوت الزلزال! كأنه النذير المثقل برائحة النجيع وصورة الفاجعة. قرع الدوي المهيب كل بيت في بيروت المجرحة الوجه المكلومة الفؤاد المفتوح وجدانها على الحزن، فانفتحت الأبواب المغلقة واهتزت الجدران المصدعة أصلاً بنيران الحروب المتناسلة وصواريخها وقذائفها العشوائية أو تلك المتقنة التصويب…
على الطريق هس… وقف إطلاق نار وبس!
ليس أعز على قلب المواطن في لبنان، الآن من وقف إطلاق النار، إنه “الوقف”، في مرتبة وسط بين الأمنية وبين الحلم، إنه “المفتدى” بكل غال ونفيس، بالمال، بالروح، بالدم، الخ.. ولا فضل في هذا ولا جميل، فالنار التهمت وتلتهم كل ذلك وأكثر: إنها تلتهم المستقبل أيضاً. وموقف المواطن اللبناني من…
على الطريق “نار العماد” و”قمة التحولات”!
هي “قمة التحولات” ستكون. قمة إقرار أو تثبيت أو اعتماد التحولات التي تمت، عربياً، وما أكثرها وما أخطرها، ومحطة أخيرة على طريق الصراع العربي – الإسرائيلي، فما قبلها لن يكون أبداً مثل الذي كان قبلها، وإن كان بمعنى من المعاني نتيجة لما سبق واستكمالاً لما بدا مع بداية عصر الهزيمة…
على الطريق المنفذون والقرار…
… وها قد عاد الأخضر الإبراهيمي ومعه “السميع” الكويتي الذي يرصد القذائف المنطلقة من الغربية إلى الشرقية فيشهد بما سمع متجاهلاً أساس الموضوع، مرة أخرى أهلاً وسهلاً بوفد الجامعة العربية واللجنة العربية السداسية وبالضباط الكبار الذين جاءوا من أقطارهم العديدة ليحاولوا حجب بعض الدم العربي في لبنان، ولكن، ماذا تراهم،…
على الطريق لكي تكون الهدنة مدخلاً إلى الحل… العربي
لأن الأخضر الإبراهيمي يقرأ ويتابع ويهتم بنجاح مهمته الدقيقة. فقد اتصل – مشكوراً – ليقول إن رسالتنا وصلت و”إن شاء الله لا يكون إلا الخير”، والرسالة بسيطة لخصها عنوان الافتتاحية في “السفير” يوم أمس: “حتى لا يكون جنود العرب حرس حدود للتقسيم اللبناني”. ومع التقدير للإبراهيمي واتصاله المطمئن إلى وعيه…
على الطريق حتى لا يكون جنود العرب حرساً لحدود التقسيم اللبناني!
لا خوف من تضليل الأخضر الإبراهيمي ولا خطر عليه من لاضياع بحيث يفقد القدرة على التمييز بين الأساس والفرع، بين السبب والنتيجة، بين ما هو تكتيكي وللمناورة فحسب وبين ما هو استراتيجي يتصل بالثوابت. فالأخضر الإبراهيمي كادر سياسي على درجة عالية من الثقافة والمعرفة والخبرة، ثم إنه أحد المشارقة القلائل…
على الطريق هدنة الأخضر… الإبراهيمي!
لو عرب الأخضر الإبراهيمي إن “حرب العماد” تنتهي بمجرد الاعلان عن قدومه إلى لبنان لجاء قبل 14 آذار، ولقرر الإقامة في بيروت موفراً على لبنان واللبنانيين ما دفعوه من ثمن باهظ لتحرير الملجأ الجمهوري في بعبدا الذي منه انطلقت المسيرة المظفرة بقيادة المحرر البطل ميشال عون. فهذا السياسي – الدبلوماسي…