لو استطاع محمد رسلان لأخفى خبر موته حتى لا يربك أصدقاءه في مواعيدهم ولا يزعج زملاءه وأهله فيفسد عليهم جو العطلة الأسبوعية والأعياد المصاحبة لنهاية العام. فالرجل الذي عاش عمره في قلب السكينة، المسامح بطبعه، المبرر للآخرين تقصيرهم أو أخطاءهم، رحل بصمت، حتى لكأنه تسلل من دار الفناء الى دار…
هوامش
ناجي العلي: لسنا حيث تركتنا، بل حيث تركناك! »راحل أنت والزمان نزول ومُضِّر بك البقاءُ الطويلُ« لكأنما كان يعنيك الشريف الرضي، يا ناجي، وهو يناجي الحسين شهيداً.. فمثله أنت »يضرُّ بك البقاءْ الطويلُ«، لذا اخترت أن تختصر »زمان النزول« وهو مفتوح على مداه، فمضيت وتركتنا نتدحرج من نكسة الى هزيمة،…
رسالة إلى كبد فاتن عزام
أتى الصوت من البعيد خافتا، ناضحا بالوجع، مع ذلك فقد غمرني شيء من الفرح: لقد أُنقذت الوردة التي كانت تعطر اماسينا بالأمل، حتى وهي تقرأ اخبار هزائمنا اليومية المفجعة. هزم الصبا تشمُّع الكبد، بالإرادة كما بالحب وباللهفة التي تهاطلت مطرا على ذلك المشفى في لندن من كل الذين عرفوا فاتن…
هوامش
ندوة »الخليج«: للعربي الديموقراطية، ولاوطانه الاحتلال! تخطينا حاجز العاطفة والذكريات العطرة ونحن ندخل »دار الخليج« في الشارقة، للمرة الاولى بعد رحيل الزميل والصديق الكبير تريم عمران، الذي اعطاها نور عينيه وأخصب سنوات عمره… وكنا في تلهف للتثبت من ان »رجل الظل«، مهنيا، الدكتور عبد الله عمران، قد تمكن من حماية…
هوامش
لو أن السلاطين اعتذروا فعلاً عن خطاياهم؟! أما وقد سلّم سلطان عربي بمبدأ »الاعتذار«، ولو ملتبساً، عن »خطأ« اضطر للاعتراف بأنه وقع فيه، فإن هذه »السابقة« ستكون خطيرة بتداعياتها غير المحدودة، والتي قد تضطر السلاطين الى التنادي الى قمة طارئة للبحث في الامر… مع التنبيه بأن »الاعتذار« عن عدم حضورها…
عبد الحسين حامد
سيقول كثيرون إن عبد الحسين حامد قد اختار موعد موته في »العيد« لكي يؤكد للناس أن موعد »العيد« بعيد، وان لا مجال للأعياد في زمن الهزائم والانتكاسات والتفريط بقضايا الأمة من فلسطين الى الديموقراطية ومن العراق الى العدل الاجتماعي. وسيقول آخرون إن عبد الحسين حامد قد تعب من مقاومة مرضه…