حين تجاوز المائة، كان الحاج أسعد ما زال سليم الجسم، قوي النظر، يعكف معظم وقت »فراغه«، وهو كل الوقت، على إعادة قراءة القرآن الكريم، ومن دون نظارتين. كيف يا خالي؟ وكان يرد: الحمد لله، عقلي سليم، نظري سليم، وصحتي عموماً لا بأس بها، لكنني أسمع أن »أحوالكم« عاطلة. كان يعتبر…
هوامش
عن الغني الذي دخل قلوب الفقراء وبقي فيها لم نتعوّد أن نمحض الأغنياء حبنا. كنا، دائماً، ننظر إليهم بقدر من الارتياب في ذمتهم وفي نواياهم ومقاصدهم، ونستمع إلى حكايات المظالم التي وفرت لهم الفرصة لجني هذه الثروة التي نراها حراماً، فننفر منهم وقد نندفع إلى حدود الكراهية، لأننا نربط الثروة…
هوامش
أحمد عبد المعطي حجازي ومحمود درويش: ماضي الأيام الآتية! جمع ممدوح عدوان، في غيابه، بعض الكبار من المبدعين الذين باعدت بينهم ظروف القهر الداخلي او الإرغام الخارجي، فصاروا لا يتلاقون، غالبا، الا على مراثي اصدقائهم الراحلين، فيبدون وكأنهم يرثون انفسهم فيهم. هكذا سنحت الفرصة للقاء جديد مع صديقين قديمين هما…
»القرنفل«.. يغيب مبكراً!
قصيراً في عمره كان موسم »القرنفل«، ما كاد يطلق عطره المُنشي في محيطه حتى جاء زمن الرحيل وخسرت الدبلوماسية اللبنانية واحداً من أكفأ السفراء، وخسر المجتمع، بنخبه الثقافية والسياسية، واحداً من نجومه: السفير سامي قرنفل. الرجل الهادئ الذي لا تهزّه الأزمات، صاحب الصوت الخافت الذي يعتبر ارتفاع الصوت »عورة«، والدبلوماسي…
هوامش
نتلاقى وكلٌّ مقتول في منزلة القاتل * ها نحن نجيء اليك متأخرين لنتحلق من حول اسمك، يحف بنا نشيج الياسمين في دمشق المستوحدة، وقد استنفرَنا الفقدُ الذي كنا نحسب له الأيام، في قلب عجزنا الشامل الذي حولنا الى آلات حاسبة لمواعيد الغياب، غياب الأوطان والرجال ورايات النضال الذي كان. ولقد…