من قال إن الكتائب معادية للعرب وللعروبة؟ إنها، بشهادة تصريحات رئيسها وكتابات صحيفتها، غير ذلك. هي”انتقائية” فحسب، وليست معادية بالمطلق. إنها تنتقي أصدقاءها من “العرب”، وتنتقي نمطاً معيناً من “العروبة”. هذا كل ما في الأمر. من العرب تختار، مبدئياً، الحكام. ومن الحكام الأغنى، ومن الأغنى الأكثر تخلفاً وانغلاقاً ومهادنة للاستعمار…
على الطريق لبنان: الوطن والقضية
عيب الذين يعملون ويسعون ويطالبون ويلحون على ضرورة “المصالحة الوطنية” قبل البحث بتشكيل الحكومة، وهم يريدونها للمناسبة “حكومة اتحاد وطني”، إنهم يقفزون من فوق أسباب “الخصام” الذي يستدعي مثل هذه المصالحة العتيدة… أي إنهم يقفزون من فوق المضامين الوطنية للأزمة ويتعاملون فقط مع جوانبها الشكلية والشخصية والعشائرية. وهذا ما يفسر…
على الطريق تحية… وإلى اللقاء
هذا هو العدو. هذا هو الميدان. هذه هي المعركة. هو واحد، وكلنا أمامه واحد: الأهالي، اللاجئون، المقاتلون، الضباط، الجنود وحتى الحرس الخاص لرئيس بلدية صور. كلنا واحد أمام العدو: طفلنا والعجوز، الرجل والمرأة، الفدائي والعامل الزراعي، الجندي والضابط، المسيحي والمسلم، اللبناني والفلسطيني. لا يسأل عن هوية. لا يدقق في خانة…
على الطريق الأصدقاء…
من حق الرئيس أنور السادات أن يختار أصدقاءه وحلفاءه وعشراءه، فأمر الاختيار يعود – أساساً – إلى نمط علاقاته وليس فقط إلى عواطفه وأهوائه ورغباته ومزاجه الشخصي. ولقد اختار الرئيس من كل قطر صديقاً أو مجموعة أصدقاء أو الحكم كله بمن فيه في هذا البلد أو ذاك.. اختار أميركا، مثلاً،…
على الطريق 5 حزيران والبنادق…
5 حزيران الثامن سيعبر اليوم القناة! سيعبرها من الشمال إلى الجنوب، ومن الجنوب إلى الشمال، من الشرق إلى الغرب ومن الغرب إلى الشرق… وراية سالزبورغ خفاقة فوق ساريته تقول لنا، للعالم: نحن هنا بعد، نحن لم نرحل ولم نهاجر ولم نتشرد في الآفاق (مثل الملايين من أبناء الصابرة القادرة العامرة…