Monthly Archives أغسطس 2019

شعب السودان يحمي ثورته..

قلبي على السودان وشعبه المناضل. الذي لا ينام على الضيم، والذي فُرض عليه أن ينزل إلى الشارع غاضباً كل خمس سنوات او اكثر قليلاً لطرد الحكم العسكري الذي يستغل شوقه إلى التغيير ليسلم الجنرال القائم بالأمر جنرالاً ثانياً وإكمال المسيرة العسكرية.. ديمقراطياَ! ليس أطيب من شعب السودان، رجالاً ونساء، شبابا…

الحرية (٣) ـ الحرية المفقودة: أفكار البدع والتجديد

قال أحد مفكري القرن العشرين عن “الثقافة” أنها كل ما يفعله الانسان ولا يستطيع الحيوان أن يفعله. يمكن قول الأمر نفسه عن الحرية عند العرب. هي ما يستطيع العرب فعله والتفكير فيه ويمتنعون عن ذلك. مجتمع يمتنع على التحرر، ويحرّم البدع، ويحرّم الشك. مجتمع ينكر حرية المعتقد. تعرف دساتيرنا حرية…

فلسطين اولاً.. فلسطين دائماً: لإسقاط “صفقة القرن” ومعها كوشنر.. وترامب!

كانت “نكبة فلسطين”، كما اسماها المسؤولون العرب عند وقوعها وإقامة دولة الاحتلال الاسرائيلي على ارضها، في 15 ايار 1948، فاتحة الانقلابات العسكرية لإسقاط “أنظمة الهزيمة”، كمدخل إلى الوحدة والمنعة والتحرير. فأما اول انقلاب عسكري فقد نفذه، في دمشق، ضابط في الجيش السوري سرعان ما رفع رتبته إلى “ماريشال” هو حسني…

تتغير وهي على حالها

لا أعرف ولا أخمن شكل ومحتوى أوروبا خلال السنوات القليلة القادمة. كنا حتى وقت غير بعيد نعرف أو نراهن فنخمن وفي الغالب نكسب الرهان. لم يكن مستقبل أوروبا غيبا كاملا على من يريد استقراءه. كانت أوروبا، في بحوث الدارسين كما في إعلانات السياحة ورحلات محبيها وأجندات السياسيين، قارة تتغير وهي…

Share

عن الغد العربي وسط حراك التغيير: فلسطين تنتصر بدمها.. في انتظار “الاشقاء”..

كأنما كُتب على عرب القرن الحادي والعشرين أن يخرجوا من تاريخهم او ينسوه ويخففوا من زهوهم بماضيهم التليد او حتى بماضيهم القريب، الخمسينات والستينات من القرن الماضي.. في ذلك الزمن الجميل، وكرد من موقع الشعب المؤمن بحقه في بلاده حرة، مستقلة قادرة ومؤهلة للتقدم والانتساب إلى العصر، وعلى بناء مستقبلها…

نساء يعدن اكتشاف الرجل

كان كبقية أيامي خلال آخر عامين يوما طويلا. أعود منهكة جسديا ونفسيا. أخلع بعض ملابسي وأرتدي أخرى. أدخل المطبخ وأفتح الثلاجة فأجد ما تعودت أن أراه ولكن بأحجام أو كميات متغيرة. يتسرب إلى نفسي الملل وأنا أقف أمام ثلاجتي ذات المحتوى المتواضع ورغما عني يصدر السؤال السخيف كثير التردد، أمن…

Share

“رصاص طائش” يقتل الدولة.. قبل الرعايا!

مؤكد أن نسبة من يفقدون حاسة السمع، ومن يبكون ويعولون على ضحايا الرصاص الطائش في معظم مناطق لبنان وفي بعلبك ـ الهرمل على وجه الخصوص فقدوا ايمانهم بالدولة، وبالقوى العسكرية عموماً والاجهزة الامنية وبينها فصائل او مخافر الدرك الذين “قرروا” ونفذوا قرارهم: 1 ـ يدوي الرصاص صبحا، ظهراً مساءً، وليلاً…..

موتك ممنوع.. إلا اذا…

هناك خطأ فادح: الموت ليس عادلاَ. تمييز عنصري بين ميت وميت. لا مساواة البتة بين الراحلين. من حظ المؤمنين أن يجدوا ارضا تحضن اجسادهم. الباقون، تسرقهم الطوائف، وتسجنهم في موت مسروق. هذا النص لا ينتمي إلى الشعر. انه واقع وعادي جداً: الاموات في لبنان لا يتساوون. التفاوت في الحياة صارخ…

لو عرف الملوك والرؤساء!

…وعندما بلغت مسامع الملك عبد الله الثاني ابن الملك حسين ابن الملك طلال ابن الملك عبدالله ابن الشريف حسين “مطلق الرصاصة الأولى” على المستعمر التركي ـ العثماني، وترحيباً بجيوش الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الأولى، التي كان بين انجازاتها التاريخية سلخ الضفة الشرقية لنهر الاردن عن الارض السورية وجعلها امارة…

غداء شهي.. بينما!

بالهنا والشفا، يا دولة الرئيس.. وصحتين وعافية يا مستر بومبيو، وزير خارجية دونالد ترامب. …والف مبروك “المزرعة” التي عرفنا بوجودها بالقرب من واشنطن مصادفة، ولمناسبة زيارة دولته، غير الرسمية، إلى الولايات المتحدة الاميركية، بينما هي توالي اصدار العقوبات ضد لبنان جميعا، وتعتقل بل وتحاكم وتسجن بعض اللبنانيين المقيمين او العابرين…

من اقوال “نسمة”

قال لي “نسمة” الذي لم تُعرف له مهنة الا الحب: قال له “الحكيم” الذي استمع إلى شكواه: المرأة لا تنسى حبها الخائب، ولا تغفر لمن انتظرت حضنه فأعطاها ظهره.. انها مؤهلة لان تصبر وتكبت غضبها سنوات، ثم تباشر انتقامها ببطء قاتل! سأله: والعمل؟ كيف استعيدها؟ ورد الحكيم بهدوء: الافضل لك…

Share

By

من اقوال “نسمة”

قال لي “نسمة” الذي لم تُعرف له مهنة الا الحب: جاء اليّ صديق شاكياً يقول بلهجة يرطبها دمعه: لا اعرف كيف اتصرف، في هذه اللحظة، واريد نصيحتك.. انا أحب فتاة حتى الجنون، وهناك فتاة ثانية تحبني حتى الجنون، وثمة فتاة ثالثة تغويني واكاد انزلق إلى حبها.. فكيف اتصرف؟ ورد الصديق:…

Share

By

شباب لبنان… لله يا محسنين!

بين المشكلات البنيوية عند اللبنانيين انهم يفضلون “النظر إلى فوق” والتغاضي او الهرب من أن “يكتشفوا” ما هو تحت او “من هم تحت”. أحاديثهم اليومية “عمن هم فوق”: عن عظمتهم، عن بيوتهم الفخمة وسياراتهم الفارهة، عن اعراسهم وفخامتها، عن مباذلهم المهينة، أما الفقراء فلا يستحقون هدر الوقت على مآسيهم والمهانة…

“عاش لبنان” الذي يطردكم من نعيمه!

يتعاظم الافتراق بين “الدولة” و”الشعب”، في هذا الوطن الصغير.. فقد اصطنع الاجنبي هذا “الكيان” بمعزل عن ارادة اهله الذين كانوا موزعين في ولايات عثمانية عدة. في البدء كانت “الامارة”، معنية وشهابية، في بعض الجبل… ثم استولدت “المتصرفية” لإخراج “جبل لبنان”، بقرار دولي (فرنسا، بريطانيا، روسيا مع موافقة اسطنبول مرغمة… من…

الحرية (٢) ـ استحالة الفرضية الليبرالية

لا يولد المرء حراً. يصير كذلك فيما بعد. بالأحرى يصير ممكناً أن يكون حراً عندما يكتسب عقلاً يوجّه به أعماله وممارساته. وعندما يكتسب قدرة وإرادة في تقرير هويته أو التمرد عليها، أو أي شيء آخر، مثل البقاء على ما كان الأمر عليه. الإنسان هو الحيوان الوحيد الذي لا يولد في…