على حافة نصف قرن من العمل المتواصل ليلاً نهاراً، في الداخل اللبناني والمحيط العربي وبعض عواصم العالم واليابان على وجه التحديد، قرر «المحارب» مصطفى أسعد أن يذهب إلى التقاعد، مطمئناً إلى أن المؤسسة التي أعطاها زهرة شبابه وعرق أيامه، «بوبلي غرافيك» ستكون بخير ضمن مجموعة (بوبلسيز وولد وايد). وهكذا أنجز آخر موجبات الاتفاق الذي عقده مع هذه المجموعة في العام 2008، متخلياً بذلك عن مسؤوليته للإدارة الجديدة لهذه المجموعة.
مصطفى أسعد فخور بأن يكون جهده قد صار بين أسباب نجاح المجموعة… خصوصاً أن ذلك الجهد الذي بذله على امتداد عمره المهني في «بوبلي غرافيك» سيعزز من نجاح المجموعة الجديدة.. علماً بأنه كان أول من اكتشف اليابان وإعلاناتها وتعامل مع شركاتها منذ دهر.
انه عصر المجموعات الكبرى ذات القدرات، ومصطفى أسعد يفترض أنه قد أعطى أفضل ما عنده، وأن هذا الذي أعطاه سيضيف إلى رصيد المؤسسة التي اختار أن «يجير» لها حصيلة نصف قرن من التعب والنجاح.
وإذا كان من حق ابن مدينة صور مصطفى أسعد أن يرتاح في بيته الأنيق عند شاطئ الجية، فإن أوساط الدعاية والإعلان بل الصحافة عموماً، ستظل تتذكر هذا المغامر الذي اقتحم العالم الذي كان مجهولاً، تتوزع مراكز القرار بشأنه في عواصم بعيدة، سرعان ما صارت قريبة جداً بفضل حيوية اللبنانيين وانتباههم إلى حقيقة القرية الكونية التي يعيش فيها إنسان القرن الحادي والعشرين.
بحث
Subscribe to Updates
Get the latest creative news from FooBar about art, design and business.
المقالات ذات الصلة
© 2024 جميع الحقوق محفوظة – طلال سلمان