في الدورة الانتخابية لعام 1980، أراد بعض الزملاء المعروفين بخفة الدم، من أسرة “السفير”، أن يتسلى ويسلي الناخبين، وهكذا “ركب” لائحة من أصدقائه في لبنان ومصر وسوريا وقدمها على أنها تضم أبرز المؤهلين للنجاح في بعض الدوائر الانتخابية في البقاع.
وانهالت الاتصالات على “السفير” يستفسر أصحابها عن أولئك المرشحين الذين لا يعرفونهم.. وتطرق بعض “المفاتيح” الانتخابية إلى المسؤول عن الأوضاع الاجتماعية والأحوال المالية لهؤلاء المرشحين المجهولين.
وتصادف أن واحداً ممن وردت اسماؤهم، مصادفة، في اللائحة الوهمية، كان في زيارة لبعض أصدقائه، وهناك التقى بمن لا يعرفهم فقدمه اليهم المضيف فاقبلوا عليه يقبلونه ويرحبون به ويؤكدون له أنهم كانوا في انتظار أن يرشح نفسه “لكي يكون في المجلس الجديد” من يستحق أصواتهم، ثم تناوبوا على دعوته لزيارتهم بينما المضيف يداري ابتسامته والمرشح الوهمي يداري ارتباكه بأن يردد بعض ما يطلقه المرشحون من وعود.. من دون أن يربط ذلك باسمه،
وعندما عاتب المرشح الوهمي صديقه المضيف، قال له: ظننت انك ستشكرني لقد ضمنت لك أكثر من مأدبة غداء أو عشاء.. فكل هنيئاً واشرب مرئياً، وأعطني صوتك في الدورة المقبلة!