كشف تقرير نشره موقع “والا” الإخباري بقلم مراسله العسكري أمير بوحبوط النقاب عن الأدوات والآليات التي ستستخدمها إسرائيل في مكافحة الأنفاق في غزة. وأشار التقرير إلى تشكيل الجيش الإسرائيلي منذ فترة طويلة وحدة هندسية خاصة للتعامل مع هذا الأمر.
وأوضح التقرير أنه منذ الإعلان عن تطويق مدينة غزة، بدأت قوات الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلي عملية واسعة النطاق لتدمير الأنفاق والعبوات الناسفة والألغام التي زرعتها حماس. ومن بين الأدوات الجديدة – مقطورة محملة بطن من المتفجرات كانت قد استعملت في الماض لتدمير حقول الألغام وصواريخ الوقود التي يتم إطلاقها من ناقلات الجنود المدرعة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استكمل تطويق مدينة غزة قبل يومين، ولكن العملية الهندسية واسعة النطاق بدأت اليوم (السبت). خلال الـ 48 ساعة الماضية، قامت قوات الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلي بتفعيل أدوات خاصة ضد ممرات الأنفاق والعبوات الناسفة، والألغام التي زرعتها حماس على طرق المرور إلى غزة، ومن المقرر أن تستمر هذه العملية في الأماكن التي تمركز فيها الجيش الإسرائيلي بالفعل.
ومن الأدوات التي تقرر استخدامها على نطاق واسع ما يعرف بمدرعة الافعى، أو TPS القصيرة، ويتم سحب الأداة بواسطة دبابة أو ناقلة جنود مدرعة، وكانت تستخدم في الماضي لتدمير واختراق حقول الألغام. ويبلغ إجمالي كمية المتفجرات الموجودة في هذه الأداة طن واحد من نوع C-4 مربوطة بسلسلة على مدى 120 م وتتموضع على الطريق، وقوة الانفجار عرضها حوالي 10 م وطولها 120 م وهي تقود إلى الضغط القوي على الأرض. وقد تقرر استخدام هذه الأداة ضد الأعمدة والهياكل والأنفاق تحت الأرض.
أما الأداة الثانية التي من المقرر استخدامها تعرف بـ “الخاطف”، وهي عبوة ناسفة شبيهة بـ TPS، يبلغ طولها حوالي خمسين متراً وتزن 500 كيلوغرام من المتفجرات من النوع 4-C. وقد صممت “الخاطف” للتعامل مع العبوات الناسفة عند تقاطع الطرق والساحات وأقسام من الشارع وتهدف إلى فتح مسار مروري في منطقة محصنة.
وفي ما يخص التعامل مع المناطق المحاصرة، فقد تقرر استخدام “الأرضيات” – أو ما يعرف ايضاً بصواريخ الوقود. ويتم إطلاقها من قاذفة متعددة الفوهات تضم 20 صاروخاً فوق ناقلة جنود مدرعة، وتهدف إلى تدمير العبوات الناسفة وتطهير المناطق المحصنة بالعبوات الناسفة.
ولقد تم استخدام هذه الأدوات في السابق خلال عمليات مثل الرصاص المسكوب والجرف الصامد، ولكن لم يتم استخدامها على نطاق واسع كما في هذه الحرب، كما أنه لم يتم استعمالها سابقاً لتدمير ممرات الأنفاق. وتشارك كافة القوات الهندسية في هذه العملية. ويقوم بقيادة العملية وحدة يالام وجنرالات من سلاح الهندسة القتالية حيث يحددون ترتيب الأولوية في معالجة الأنفاق والساحات وفقاً للحاجة العملياتية في الميدان. وأوضح ضابط هندسي في المحمية: “في الأماكن التي يكون فيها الأمر مهمًا وتوجد فرصة جيدة لفهم أين يؤدي النفق، يتم إسقاط الروبوتات. ولكن في الأماكن التي لا توجد هذه الحاجة إليها، يتم تدمير الأنفاق ببساطة”.