فاجأني الزميل ـ النجم سامي كليب قبل ايام بزيارة، بعد انقطاع طال أكثر مما يجوز. فسامي كليب اخ وصديق، عرفته اول الامر في باريس حيث كان يعمل في بعض اذاعاتها الموجهة.. ثم بعد لقاءات عدة قبل أن يكون مراسل “السفير” المتجول، وان ظل مقره في باريس.
مرت السنوات والصداقة بيننا تزداد عمقاً..
ثم أن سامي كليب قرر العمل مع تلفزيون الجزيرة، كمراسل متجول، مؤكدا أن مهمته هذه لا تتعارض مع واجبه تجاه “السفير” .. وهكذا فقد استمر يكتب فيها مقالاً اسبوعياً، من دون أن يطلب او يتلقى بدلاً..
بعد “الجزيرة” عاد سامي كليب إلى بيروت وساهم مع الزميل والصديق غسان بن جدو في انشاء محطة تلفزيون “الميادين”..
انه نجم، لا يؤثر مرور السنين على وسامته، وان كانت ثقافته تتعاظم دائماً، وكتبه تنفد فور صدورها وطرحها في معارض الكتاب.
وانا اذ اكتب هذه الكلمات فمن باب التحية لهذا الصديق الذي لا يعرف الشيب الطريق إلى شعره، ولا يعرف طريقه إلى أي مكان الا مُحاطاً برف من الصبايا والحسناوات ممن يستمتعن بحكايات الرحالة الذي جاب الوطن العربي، بكل اقطاره، وما يزال يجوبه لكي يعود بما يمتع من المحاورات، وما تحبه الحسناوات من حكايات العشق وأشعار الغزل.