تستحق المطربة الكبيرة ماجدة الرومي التقدير العالي لاحترامها مكانتها لدى جمهورها، وربما لهذا هي مقلة في ظهورها لأنها تدقق في الدعوة والداعي والمكان والحضور “والكلمات التي تغنيها” بطبيعة الحال.
ولقد كانت حفلتها الاستثنائية في “طنطورة” بالسعودية ممتازة فنياً، ومميزة بجمهورها السياسي (لبنانياً) والشعبي سعودياً.
تصدر الجمهور في ذلك المشتى السعودي الذي سيدخل التاريخ حشد من الرؤساء السابقين في لبنان، والوزراء، حاليين وسابقين، ورجال الأعمال ممن لا يكلفون خاطرهم حضور الحفلات الفنية.. فاذا ما أرادوا تكريم بعض ضيوفهم المذهبين، أو بعض صبايا المجتمع الجميلات، جاءوا بهذا ا لمطرب أو تلك المطربة الى دارتهم فاستمعوا وانتشوا حتى السكر.. طرباً!
أما أن يتكبدوا عناء السفر من بلد الى آخر، وبدعوة عاجلة، لا لقاءات رسمية فيها مع أصحاب الشأن وصور تذكارية لتزيين قاعة الاستقبال والتباهي بالمكانة الرفيعة التي فرضت الاستقبال المفخم.. فهذه كلها أمور غير مألوفة من “أصحاب الشأن” في لبنان، مع أنها تكشف مدى اهليتهم للألقاب المفخمة التي يحظون بها.. رسمياً!
في أي حال، شكراً لأصحاب الدعوة، وبالتحديد السفير السعودي في بيروت، الذي أثبت انه يستطيع أن “يشحن” أي عدد من كبار المسؤولين في لبنان لكي يستمتعوا بصوت ماجدة الرومي التي لا يذهبون عادة، الى حفلاتها في لبنان حتى “لا ينزلوا بمستوى” ألقابهم المفخمة والمتعالية الى حافة أصحاب الذوق الرفيع في الطرب.
شكراً ماجدة..