تتبدل الوزارات ولا تتبدل الأحوال..
يتغير الرؤساء ولا يتغير واقع الحال القائم، والذي لا يُرضي احداً.
أعلى الاصوات في الاعتراض هم اولئك الذين يبقون خارج دست السلطة.. او الذين يخرجون منها بينما تنازعهم ارواحهم في الرغبة فيها.
كل رئيس يأتي يكرر وعوداً يعرف سلفا أن من المستحيل أن تتحقق..
وكل حكومة، برئيسها والوزراء، تتقدم ببيان وزاري هو اجمل من أن يكون حقيقياً..
وأما المجلس النيابي فثابت ودائم، قد تمسه تغييرات طفيفة في بعض المواقع، لكن الرئاسة ثابتة على الدوام، والكتلة الكبرى من النواب هي هي وان تغيرت الاسماء الأولى لبعض منهم، وجاء من العائلة المالكة “بديل” يزعم انه مؤهل لان ينجح اكثر من سابقه او سابقيه.
والنتيجة هي ما نرى: البلاد تتقدم إلى الخلف..
المظاهر خادعة: لكن “الجمهورية” التي استولدت قيصريا في العام 1926 ما تزال تبحث عن اب شرعي، وعن هوية غير منقوصة ولا تحتاج تعريفاً بلغة أخرى غير العربية..