أسقط ملوك النفط والغاز عن ذواتهم العروبة وانكروها وان هم احتفظوا بالكوفية والعقال تدليلاً على ثرواتهم التي جاءتهم من دون تعب في اكتشافها او استخراجها او تصنيعها وحتى تصديرها.
إن الاجنبي الذي اكتشف هذه الثروات، سواء في البر الصحراوي الشاسع ام في البحر المذهب، ينال حصته الكاملة قبل أن يدفع لصاحب الارض او البحر بعض البعض من ثروته الوطنية، وهو خرافي بقيمته المذهبة، في أي حال.
من باب الطرافة نستذكر الحكاية التالية:
كان الراحل اميل البستاني من اكتشف انحاء الخليج.. وله حتى اليوم فنادق ومنشآت وشركات باسمه في عدن وابي ظبي وقطر…
ذات يوم هبط اميل البستاني بطائرته الداكوتا الصغيرة على الرمل في ظاهر الدوحة، عاصمة مشيخة قطر العظمى.
وعندما زار شيخها، وجده ضعيف النظر وقد أقعده “الرشح” حتى الانهاك.
ولقد أرسل البستاني طائرته إلى بيروت ليستقدم طبيبين: أحدهما للأنف والاذن والحنجرة، والثاني طبيب عيون،
جاء الطبيبان فكشفا، على الشيخ المريض، وأرسلا في طلب العلاج: الاسبرين والبنسلين للسعلة والرشح، والنظارات للعيون.
الطريف انه حين سأل البستاني الشيخ: كم زوجاً من النظارات تريد؟ اجابه بعد برهة من التفكير: 24 زوجاً..
واستغرب البستاني هذا الطلب، ولكنه حين زار الشيخ بعد أيام، وجده قد اجبر جميع من يضمه مجلسه على ارتداء النظارات.. حتى لو كان بينهم “زرقاء اليمامة”.
وقانا الله خطر حكام النفط والغاز، فهم مثل أثرياء المصادفات القدرية ينسلون خارج الدين الحنيف والعروبة ولا يهتمون الا بثرواتهم لم يتعبوا في جنيها..
والى جهنم فليذهب الاخوة الفقراء الذين اوصدت امام ابواب مجلس التعاون الخليجي.. هذا المجلس الذي أفقد جامعة الدول العربية دورها وقدرتها على الفعل، بسبب امتلاك اهل النفط حق الفيتو.
هل تتذكرون أن قطر كانت صاحبة القرار في طرد سوريا من جامعة الدول العربية؟